|
| العالم اليوم
* جاكرتا د ب أ:
قالت البحرية الإندونيسية امس «الجمعة» إن لاجئين أفغاناً وعراقيين قاموا في وقت سابق من الاسبوع الماضي بالاستيلاء على قارب إندونيسي صغير كان يقلهم إلى أستراليا وأجبروا طاقمه على النزول منه وركوب قارب نجاة صغير.
ونسبت وكالة الانباء الإندونيسية الرسمية انتارا إلى الكولونيل البحري برامونو هادي في ماتارام بإقليم نوسا تينجارا الغربي قوله إن أحد قوارب البحرية التقط اثنين من أفراد طاقم القارب «سينار بوتانج» كانا يبحران في قارب نجاة على بعدحوالي 115 كيلومترا شمال بيما بجزيرة سومباوا يوم الاربعاء. وقال التقرير إن القارب مازال مفقودا.
وطبقا للطاقم، فإن القارب الذي يبلغ طوله 50 مترا وعرضه ستة أمتار، بدأ رحلته من ماكاسار بإقليم سيلاويسي الجنوبي وعلى متنه 176 مواطنا أفغانيا وعراقيا من طالبي حق اللجوء، متجها بهم إلى أستراليا، عندما تمرد الركاب على الطاقم واستولوا على السفينة الصغيرة.
وأكد مسؤول من ميناء بيما الذي يبعد مسافة 300.1 كيلومتر شرق جزيرة جاوة في حوار هاتفي مع وكالة الانباء الألمانية أن السلطات المحلية تقوم حاليا بالبحث عن القارب المفقود الذي لم يتم تحديد موقعه بعد.
وتعد هذه أول حالة اختطاف سفينة في إندونيسيا بعد حوالي ثلاثة أعوام من كونها محطة انطلاق لطالبي حق اللجوء، وغالبيتهم من أفغانستان والعراق، والذين يأملون في الوصول إلى أستراليا.
ويأتي الحادث في أعقاب كارثة يوم الجمعة قبل الماضي التي لقي خلالها 360 لاجئا من جنوب آسيا والشرق الاوسط حتفهم بعد أن غرق قاربهم في المحيط الهندي قبالة سواحل جاوة.
وقال الناجون من المأساة أن العديد من الركاب لم يرغبوا في الصعود على متن القارب الصغير، ولكن «مهربي الاشخاص» الذين رتبوا رحلتهم المحفوفة بالمخاطر مقابل أجر مالي أجبروهم على ذلك.
يشار إلى أن إندونيسيا طالبت بعقد اجتماع إقليمي لمناقشة المد المتزايد «للاجئي القوارب» والتوصل إلى حل متعدد الاطراف للمشكلة، على أن يضم مشاركين من بلدان المنشأ، كالعراق وأفغانستان، والدول الترانزيت كإندونيسيا وماليزيا.
|
|
|
|
|
