أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th October,2001 العدد:10621الطبعةالاولـي السبت 11 ,شعبان 1422

العالم اليوم

أضواء
جُبْن المسيحيين الغربيين
جاسر عبدالعزيز الجاسر
ليس المسلمون وحدهم معرضين لارهاب الدولة المنظم حيث أصبح من المعتاد عليه استشهاد العديد منهم كل يوم، فالمسيحيون أيضاً أصبح لهم نصيب في قائمة ضحايا الارهاب الصهيوني.
وليست المقدسات الاسلامية والمساجد المستهدفة الوحيدة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، فالكنائس وبيوت العبادة المسيحية هي الاخرى هدف لعدوان وتخريب الاسرائيليين، وقد شهد الاسبوع الماضي تركيزاً اسرائيلياً على المقدسات المسيحية والكنائس الهامة التي يعتبرها المسيحيون من أهم مقدساتهم كما كان لافتاً للنظر أن المدن والقرى ذات الاغلبية المسيحية قد اضيفت للمدن الفلسطينية التي تقطنها غالبية اسلامية.
وهكذا فقد استهدفت مدن بيت لحم وبيت ريما وطولكرم، اضافة إلى القدس والخليل ومدن غزة ليؤكد الاسرائيليون أنهم لا يفرقون بين مسلم ومسيحي في حقدهم وكرههم لكل ما هو غير يهودي، وأنهم لا يفرقون بين المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وبين الجوامع والمساجد وبين الكنائس والادبرة، ومثلما تعرض ويتعرض المسجد الأقصى يومياً للانتهاك والتدنيس، دنست قبل أيام كنيسة القيامة، بل وارتكب الاسرائيليون جريمة قتل داخل الكنيسة وعلى بُعد امتار من مهد السيد المسيح عليه السلام، ومع هذا مرت هذه الجرائم دون أن يغضب الغرب المسيحي، فشتان بين الغضبات الشجاعة للمسلمين حينما تعرض المسجد الأقصى للحريق، ثم حينما حاول الاسرائيليون شق نفق تحت أساساته، وحينما حاول الارهابي شارون اقتحام ساحته.
نقول شتان بين الغضب الاسلامي على تدنيس المسجد الأقصى وجبن الغرب المسيحي الذي صمتت دوله وشعوبه وهم المسيحيون الذين جيَّش اسلافهم الجيوش في الحرب الصليبية بزعم تحرير كنيسة القيامة من أيدي المسلمين، الذين صانوا الكنائس والأديرة واحترموا حقوق رجال الدين المسيحي، أما الاسرائيليون فهم يرتكبون الجرائم ويقتلون المسيحيين ويدنسون أهم واكثر الأماكن قدسية عند المسيحيين: كنيسة القيامة، ولا أحد يتحرك .. ولا أحد يغضب.. خوفاً من الصهاينة واليهود ومن يحمي اليهود.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved