|
| العالم اليوم
* غزة أ.ش.أ:
استشهد 49 موطنا فلسطينيا واصيب 200 آخرين في أوسع عملية توغل لقوات جيش الاحتلال الاسرائيلي في أراضي السلطة الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة ارتكب خلالها أعمال وحشية ومجزرة في قرية بيت ريما وأعاد احتلال اجزاء من مدن رام الله والبيرة وقلقيلية وطولكرم وجنين وبيت لحم0
ورافق عمليات الاقتحام وإعادة الاحتلال قصف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة والمتوسطة لهذه المدن وهدم وحرق منازل واستخدام الطائرات المروحية وصواريخ جو أرض في أعمال القصف التي طالت الأحياء السكنية والمنشآت المدنية والأمنية الفلسطينية.
واستنادا لتوثيق المركز الفلسطيني لحقوق الانسان فان من بين الشهداء 28 مدنيا و17 شخصا من أفراد الشرطة المدنية وأجهزة الأمن الفلسطينية فيما أصيب عشرات آخرون بالأعيرة النارية وشظايا القذائف المدفعية وبين الضحايا المدنيين كان هناك خمس نساء أربعة منهن سقطن جراء أعمال القصف واطلاق النار من قبل جنود الاحتلال أثناء اقتحامها للمدن الفلسطينية، فيما سقطت الشهيدة الخامسة جراء إعاقة جنود الاحتلال على أحد الحواجز العسكرية وصولها للمستشفى وهي في حالة ولادة.
وبين الضحايا المدنيين أيضا أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 عاما سقط ثلاثة على أيدي قوات الاحتلال أثناء عمليات الاقتحام فيما استشهد الطفل الرابع جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات قوات الاحتلال في خان يونس.. كما استشهد صبي في السابعة عشرة من عمره متأثرا بجراح سابقة أصيب بها على أيدي قوات الاحتلال أواخر الشهر الماضي وكان بين الضحايا المدنيين أيضا ثلاثة رجال مسنين تتراوح أعمارهم بين 50 و 65 عاما وبين الضحايا أيضا أربعة مدنيين فلسطينيين سقطوا في نطاق جرائم الاغتيال السياسي والقتل خارج إطار القضاء التي تتبناها الحكومة الاسرائيلية علنا وبصورة رسمية بهدف تصفية من تصفهم بأنهم نشطاء فلسطينيون.
وأسفرت عمليات القصف والاقتحام عن تدمير عشرات المنازل السكنية والمنشآت المدنية الفلسطينية، ولحقت أضرار جسيمة بعدد من المدارس ودور العبادة من مساجد وكنائس كما تعرض عدد من المستشفيات والعيادات الطبية لأعمال القصف والتدمير على أيدي قوات الاحتلال، وتواصل قوات الاحتلال مرابطتها واعادة احتلالها لأجزاء كبيرة من المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية في المحافظات المذكورة فيما تشدد من حصارها المفروض على مدن وبلدات هذه المحافظات.وطالب المركز بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعادة عقد مؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 من أجل اتخاذ اجراءات لحماية المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعا الى تقديم مجرمي الحرب من قادة وجنود الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات المستوطنين الى محاكم دولية وملاحقتهم القانونية من قبل المجتمع الدولي وأن تقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتعزيز وجودها وتوسيع نشاطها وتكثيف انتشارها ميدانيا في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة لحماية المدنيين الفلسطينيين ومراقبة ما تقترفه قوات الاحتلال من جرائم.
وشدد على ضرورة تفعيل الاتحاد الأوروبي للبند الثاني في اتفاقية الشراكة الأوروبية الاسرائيلية والتي تشترط احترام اسرائيل لحقوق الإنسان للتمتع بالامتيازات الاقتصادية التي تنص عليها الاتفاقية وتقديم مساعدات انسانية وطبية طارئة للشعب الفلسطيني الذي تتدهور ظروفه المعيشية بشكل مطرد جراء استمرار الحصار العسكري الذي تفرضه قوات الاحتلال على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
|
|
|
|
|
