| عزيزتـي الجزيرة
عندما يسدل الليل ستاره.. ويرسل البدر أنواره..، ويسقط السحاب امطاره..، ويزيل الحبر آثاره..، حينها تسقط العين الدمع بغزارة..، ويضخ القلب الدم بحرارة..، لأنه ذاق من الحياة طعم المرارة..، ورأى بعد صفو الحياة الكدارة..، قلبي.. لقد فارقت أحبابك وخلانك فنلت الخسارة..، لقد فارقت من كانت لك منارة، فارقت من جعلتك بعد موجدك.. تتخطى الصعاب بكل جدارة..، ذهبت اليها لتخبرها عمن يحملك في جوفه فعرفت اسراره..، لتخبرها عن شخص تجرع من الحياة الالم والمرارة..، فأتت تزف له البشارة..، ووجهها يمتلىء حنانا ونضارة..
حينها عرفت ان للحياة هدفا وغاية، فخُضت غمارها بكل إصرار ودراية..، وادركت ان الحياة تحمل انسانة قد جمعت معالم الانسانية، وابدعت في لغتها العربية.. فأبحرت في علمها لاصطياد النحو والادب والبلاغة.
فماذا عساي ان اقول: فيمن جعلت الاخلاص لها غاية، وماذا عساي ان اكتب فيك معلمتي الفاضلة.. فاطمة اليحيى.
فاللسان يعجز عن وصفك.. والحبر يجف عن التعبير عن فضلك وعطائك..
فشكرا لك شكرا، وفي القلب لك ذكر، وفي العقل لك فكر، ومن الدعاء لك بحر، فجزاك الله خيرا.
تلميذتك التي لن تنساك من الدعاء
مشاعل بنت عبد الله الغامدي
جامعة الملك سعود علم نفس
|
|
|
|
|