أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th October,2001 العدد:10621الطبعةالاولـي السبت 11 ,شعبان 1422

محليــات

فيما استمعت الى 155 متسابقا
لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الملك عبد العزيز لحفظ القرآن تواصل أعمالها بالاستماع إلى التلاوة
* الرياض الجزيرة:
تستأنف لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية «23» لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد حاليا في رحاب مكة المكرمة اليوم السبت ومن خلال فترة صباحية فقط، اعمالها بالاستماع الى تلاوة بقية المتسابقين الذين لم تستمع اليهم اللجنة.
وقد بلغ بنهاية يوم امس الأول الخميس العاشر من شهر شعبان الجاري عدد من استمعت اللجنة اليهم «155» متسابقا في جميع فروع المسابقة الخمسة، منهم «19» متسابقا في الفرع الاول و«32» متسابقا في الفرع الثاني، و«31» متسابقا في الفرع الثالث، وفي الفرع الرابع «42» متسابقا، و«31» متسابقا في الفرع الخامس.
ومن جهة اخرى، سيقوم المشاركون اليوم السبت بزيارة لنادي مكة الثقافي الادبي، وذلك في اطار البرنامج الدعوي والثقافي المصاحب للمسابقة.
ووصف الامين العام للمنظمة الاسلامية الاتينية في الارجنتين المهندس محمد يوسف هاجر اقامة المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في رحاب الاراضي المقدسة بأنها مكرمة من المكرمات الجليلة لولاة الامر فيها حفظهم الله وتترجم عنايتها التامة والدؤوبة بكتاب الله العزيز وبحفظته.
وقال المهندس محمد هاجر في تصريح له بمناسبة تنظيم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية «23» لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في مكة المكرمة خلال المدة 4 12/8/1422ه: لقد انقضت ثلاث وعشرين سنة على بدء المسباقة الاولى الدولية التي نظمتها المملكة لحفظ القرآن الكريم في مكة المكرمة، وقد اطلق عليها اسم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم تكريما وعرفانا لمؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها طيب الله ثراه وهي موضع اهتمام كبير لدى ولاة الامر في المملكة حيث يولونها عناية فائقة ويخصصون لها الجوائز التشجيعية.
واضاف في سياق تصريحه ان من فوائد المسابقة هو فتح باب التنافس في هذا المجال الشريف بين الشباب والصفوة الناشئة من مختلف ارجاء المعمورة، كما انها تربي الاجيال الناشئة على هدي كتاب الله العزيز، وتتيح الفرصة لمشاركة العديد منهم، والتعريف على بعضهم البعض، وتشجيعهم على الالتزام بكتاب الله سبحانه وتعالى، وتعزيز القيم السامية النبيلة التي ينادي بها الاسلام، وتطبيق ما جاء في هذا الكتاب العظيم في تعاملهم اليومي، لان القرآن الكريم هو دستور وقانون المسلمين.
من جانبه اكد رئيس المجلس الاسلامي السويدي محمود الدبعي انه يتحتم على المؤسسات الاسلامية في الغرب تحمل مسؤولياتها للابقاء على هدية المسلمين الدينية، وذلك بفتح دور للقرآن الكريم في كل مسجد ومركز اسلامي وجمعية اسلامية.
وقال الدبعي في تصريح له بمناسبة تنظيم مسابقة الملك عبد العزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في المدة من 4 8/7/1422ه في مكة المكرمة انه على الرغم مما تشهده هذه المؤسسات من صحوة اسلامية ويقظة علمية تبتهج بها النفوس وتفرح لها القلوب، وتنهال لها الوجوه فاننا نشهد ظاهرة انحراف الشباب الاسلامي، وابتعادهم عن المساجد، ولم يعودوا يتلون آيات الله، داعيا المسلمين الى تذكير صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خط على الارض خطا مستقيما حوله خطوط معرجة، فقال عن الخط المستقيم: «وان هذا صراطي المستقيم فاتبعوه»، وقال عن الخطوط الاخري: «ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله». فعلى كل خط من هذه الخطوط المعوجة داعية شيطاني يدعو الى مذهب او فكر او منهج هدام.
وابان الدبعي ان للقرآن الكريم منزلة عظيمة في قلوب الموحدين، ففي ظلال القرآن الكريم يتفيأ المسلمون والى اعلاء رايته شمر العاملون، وبروح نسيمه تروح المؤمنون فالقرآن هو قوت للقلوب، واللذة للارواح والغذاء للنفوس، والنور للبصائر، والضياء للسامع، والتاج المكلل والعقد المتلألىء لكل قارىء لآياته، بل القرآن هو تاج الحياة كلها وفي رحابه فليتنافس المتنافسون، ولحملة القرآن الكريم من القراء والحفظة، مصابيح الهدى وائمة التقى الذين لهم السبق والفضل واحترام منقطع النظير من كل مسلم على مستوى القيادة والقاعدة، فمنهم من وصفهم الله عز وجل بقوله: «ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل عملا صالحا وقال انني من المسلمين»، وبما انه لا يأتي هناك نبي بعد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه خاتم النبيين لا نبي بعده، اصبح الحفاظ والدعاة والقراء هم الحاملون لهذه الوظيفة النبوية، قال تعالى: «ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون».
وشدد رئيس المجلس الاسلامي في السويد على المؤسسات الاسلامية في الغرب تعهد الشباب فهم امانة، وان تفتح لهم دوراً للقرآن الكريم ينهلون من معين القرآن ويرتوون من نميره، وقال: ان عدم العناية بدور القرآن الكريم تأصيلا ومنهجية، افرز ضعفا مؤلما ومؤسفا، حيث لم يعد ابناء المسلمين يتقنون اللغة العربية، بل يصعب عليهم تلاوة القرآن يلجأون الى ترجمة معاني القرآن لما يمثله من سلاح فاعل، او مشعل وضاء في سيرهم على الطريق الوسط والمنهج السليم بعيدا عن مسالك الافراط والتفريط ويوم ان اهملت المؤسسات الاسلامية اهمية دور القرآن الكريم لم يعد هناك اهتمام ملحوظ بالمسجد ودوره في حياة المسلمين وتساقط الكثير من الناشئة المسلمة، لذلك على المؤسسات الاسلامية ان تضع في خططها منهجاً قرآنياً سليماً، لترسيخ قيّم الدين القويم والعلم الصحيح ومنهم مقاصد الشريعة، وتعليم تلاوة القرآن الكريم حتى تسلم الألسن من التعثر ولحفظ هوية الاجيال من الضياع.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved