| محليــات
* بريدة واس:
أكملت معظم مزارع منطقة القصيم المرحلة الثالثة من مراحل جني ثمار النخيل والتي تعرف باسم الجداد أو الصرام.
ويعتبر الجداد أو الصرام المرحلة الأخيرة من مراحل جني تمور النخيل بعد مرحلتي الخراف والبشار.
والخراف يكون في أول الموسم عند ظهور الرطب تنتقى فيه التمور من عذق النخلة ويتم تناولها على الفور أو تبرد وتجمد ليتم تناولها لاحقا.
وتشكل مرحلة البشار مرحلة مهمة تجمع فيها بين نوعي التخزين في المجمدات والمبردات أو التخزين الذاتي دون الحاجة إلى أجهزة التبريد عبر وسيلتى الكنز والضمد حيث تكون التمور عند الكنز أو الضمد في مرحلة جفاف أكبر من سابقتها.
وتشكل مرحلة الجداد المرحلة الأخيرة من مراحل جني التمور حيث يقوم الموالي وهو الشخص الذي يقوم بتسلق النخلة عبر الكر بقص العذق بالمحش وربطه بالحبل وانزاله بشكل هادئ حتى لا يتساقط التمر الذي بلغ حده النهائي استواء وجفافا.
وخلال جولة لمندوب وكالة الأنباء السعودية في مزارع المنطقة لاحظ العديد من المزارع ذات التربة الطينية لم يتم جداد بعض نخيلها حتى الآن فيما تم جداد نخيل المنازل منذ شهر واحد تقريبا.
كما ان المزارع التي تحاط بظلال وتقع في الأماكن الباردة شهدت نفس حال المزارع الطينية.
وشهدت أسواق التمور بالمنطقة هذا العام غزارة في الإنتاج بنسبة تفوق إنتاج المواسم الماضية.
وظهرت في تمور المنطقة لهذا الموسم ظاهرة جديدة تعرف بظاهرة التمر المر الذي يكون الطعم المر في قشرتها الخارجية الا أن عميد كلية الزراعة والطب البيطري بفرع جامعة الملك سعود بالقصيم الدكتور سليمان بن عبدالعزيز اليحيى أوضح أن التمور ذات الطعم المر ثبت خلوها من أية مبيدات أو آثار سمية متبقية للمبيدات الضارة بصحة الإنسان وتركز الطعم المر في الطبقة الخارجية من القشر وعلى جانب واحد من الثمرة بعد إجراء التحاليل اللازمة لافتا النظر إلى أن سبب المرارة يرجع إلى الرش بالمبيدات التي قد تكون تحللت قبل جمع المحصول وإمكانية التخلص من الطعم المر تماما بمجرد غسلها جيدا بالماء.
وأوضحت نتائج مركز مراقبة السموم بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة ثبات سلبية عينات من التمر المر للمبيدات الحشرية والكلورية والفوسفوعضوية.
وبين رئيس لجنة منتجي ومصدري التمور بمنطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله التويجري أنه لم يسجل سوى أربع عشر مزرعة مصابة بنسبة لا تتجاوز الواحد في المائة من حجم مزارع المنطقة.
وأشار أحد تجار التمور بمحافظة عنيزة يوسف بن عبدالله المانع أن أسعار التمور لهذا الموسم أقل من العام الماضي نتيجة كثرة العرض من المزارعين مبينا أن موسم هذا العام كان سليما من داء الغبير الذي يعيق كمية الإنتاج وجودته.
وعن اسوداد التمر لفت التاجر المانع الانتباه إلى أن ذلك بسبب موجة الحر الشديدة التي تعرض لها التمر خلال شهر أغسطس الماضي مما أدى إلى اسوداد التمر وتسبب في خسارة بعض المزارعين والمستثمرين في أسواق التمور.
وأفاد بأن موسم هذا العام تميز بإنتاج السكري الاصفر المفتول الذي يحظى بطلب متزايد ولم يكن موجودا في الاسواق في موسم العام الماضي الا نادرا بسبب الآفات التي أصابت ثمار النخيل.
وشرح المانع الذي يشرف بنفسه على أعمال الضمد والكنز أن اختيار الثمرة المناسبة عند ضمد التمر يعد كلمة السر في نجاح عملية ضمد التمور وكنزها مبينا أن الضميد يحتاج الى رطوبة مناسبة للتمرة والضغط الكبير عليها بعد تعبئتها وهذان العنصران بالاضافة الى نوع الثمرة وعامل الوقت تعد ركائز الضميد والكنيز الناجح باذن الله لمن يريد ضمد تمور السكرى أوغيره من الانواع.
وتنتشر في منطقة القصيم محلات تسويق التمور التي اشتهرت بأعمال الضمد والكنز حيث تتراوح أسعار ضمد الكيلو الواحد من ريالين الى أربعة ريالات وهو ما يعمد اليه كثير من سكان المنطقة للاستفادة من خبراتهم لما يتوفر لدى المحلات من الاستعدادات وضمان نسبة أكبر من النجاح باذن الله.
وتوجد أنواع عديدة من التمور في المنطقة وأشهرها السكرى والبرحي ونبتة علي والخلاص والرشودية والونانة والعسيلة والشقراء بالاضافة الى العديد من الانواع الاخرى الكثيرة من تمور القصيم التي تحقق رغبات متذوقيها.
|
|
|
|
|