| محليــات
* كتب محمد العيدروس و أحمد القرني:
تمكنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية من الكشف عن عدد من الأطباء والفنيين يمارسون أعمالهم بشهادات طبية مزورة.
وأحالت الهيئة أولئك الأشخاص الى جهات الاختصاص بعد تحري واسع أجرته حول شهاداتهم المزعومة ومصادرها ومخاطبة الجهات المختصة في الملحقات الثقافية في السفارات السعودية بالخارج.
وتضم القائمة التي ضبطتها الهيئة:
3 أطباء «طبيبان عامان + طبيب أمراض باطنية».
2 فنيا أسنان.
2 فنيا مختبرات.
1 فني تخدير.
وأوضح الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الفريحي للجزيرة ان الهيئة واداراتها المتخصصة تواصل جهودها الحثيثة للكشف عن ضعاف النفوس المتلاعبين، يعتقدون انهم بما يملكون من حيل وأساليب حديثة في التزوير والتزييف قادرون على اختراق منهج الهيئة السعودية.
مشيرا الى ان الهيئة تتعاون بشكل فاعل مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وعلى تواصل مستمر من السفارات والملحقيات السعودية في الخارج.
من جهته أكد مدير ادارة الوثائق والتصنيف المهني بالهيئة الأستاذ عبدالرحمن نفجان النفجان ل «الجزيرة» ان الهيئة تتعامل دائما بمبدأ حسن الظن في جميع المتقدمين لها سواء أطباء أو فنيين، إلا أنها على الرغم من ذلك لا تغفل جانب الحذر والتدقيق.
وقال نحن نطلب من المتقدم احضار الشهادات الأصلية في حالات معينة وحضوره، ونبدأ عملية التدقيق والتأكد من مصادقة تلك الشهادات من السفارة السعودية في الخارج والملحقية الثقافية.
وحول الكيفية التي يتم بها ضبط الطبيب المزور، أوضح الأستاذ النفجان.. إذا شككنا في ملف مقدم لنا نقوم باستدعاء الشخص ونناقشه في الأمور التي هي محل «ريبة» كختم يشتبه في تزويره أو مدة زمنية للدراسة.. أو كتابة الاسم أو غير ذلك.
وإذا اعترف المتقدم بالواقعة ينتهي الموضوع ويرفض طلبه بعد ان يخبرنا عن القاعدة التي اتبعها والخطوات التي اتبعها ليمكن لنا تلافيها مع حالات أخرى قد تأتي فيما بعد ويرفض طلب المتقدم «طبعا» ويشطب.
أما إذا أصر هذا المتقدم على انه لم يزور أو يرتكب أي مخالفة في شهادته «رغم وجودها فعلا» نخاطب الجهات الأمنية لاتخاذ اللازم، عقب التأكد الدقيق من الجهات ذات العلاقات في الخارج.
وعن طرق وحالات التزوير الشائعة في الشهادات الطبية التي تواجهها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، قال النفجان: ان هناك شهادات مزورة ضبطت ولم يدر أصحابها أصلا وهناك شهادات مزورة في مدة الدراسة كأن تكون سنتين بينما هي 6 شهور مثلا، اضافة الى الشهادات التدريبية.
وضبطنا شهادات مزورة داخل المملكة وليس خارجها كما في حالات عديدة. وهناك حالات تزوير عبر الاختام الدقيقة، كحالة تزوير تصديق ختم إحدى السفارات السعودية، ولم ينكشف سوى بالتاريخ الذي كان بالأوردو.
هناك حالات تزوير عديدة لمهن «البصريات» إلا أنها متوازنة مع حالات مشابهة، وما ينطبق عليها ينطبق على غيرها.
وحول الاجراء الذي يتم بعد الكشف عن حالة التزوير أوضح النفجان قائلا: الهيئة ليست جهة تنفيذية تطبق العقوبة، وانما نتعامل مع القضايا حسب نوعيتها.
ففي حالات لا تكون نسبة التأكد من التزوير 100% وانما هناك خلل ما ككون الشهادة غير واضحة أو مشكوك فيها، فنسارع لإحالة الوضع للشؤون الصحية لاكمال اللازم. وأضاف أيضا هناك العديد من الملفات لمتقدمين يعتذر لهم من قبل الهيئة وترفض طلباتهم لاحساسنا بوجود خلل ما في أوضاع شهاداتهم ومستنداتهم.
وعن الدور الذي تقوم به الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في قضايا الاخطاء الطبية، أوضح النفجان ان الهيئة لا تباشر التحقيق مباشرة وانما هناك لجان متخصصة في وزارة الصحة إلا أنه أشار الى دور الهيئة في عملية التقويم المهني لهذا الطبيب حتى لو ثبت وحصل عليه فيما مضى.
|
|
|
|
|