أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 27th October,2001 العدد:10621الطبعةالاولـي السبت 11 ,شعبان 1422

محليــات

مستعجل
هل تزعجنا.. الجمرة الخبيثة؟!
عبدالرحمن السماري
** نقرأ هذه الأيام .. ونتابع الأحداث العالمية الساخنة.. التي شدًّت العالم كله.. وجذبته إلى متابعة وسائل الإعلام بنهم بالغ..
** نتابع أحداث المعارك .. سواء السياسية أو العسكرية .. ونشعر أن العالم يعايش أوضاعاً غير عادية.. بل هي في غاية السخونة..
** هذه الأحداث .. جاءت على جميع الأوضاع.. ولخبطت السياسات والاقتصاديات والحسابات.. وأدخلت العالم في دوامة عنيفة.
** أسعار الأسهم في العالم.. وأسعار البترول.. وأسعار السلاح .. وأسعار المواد.. وأسعار السياحة.. وأسعار كل شيء يستحق التسعير.. كلها في تذبذب وتضارب.. تمسي على حال.. وتصبح على حال آخر.
** دول ليست لها علاقة بما صار .. أعلنت أرقاماً مخيفة قالت إنها انعكست عليها.. سياحة واقتصاداً.
** العالم اليوم .. يموج بأحداث مرعبة.. جاءت على كل شيء .. والمشكلة أنه حتى الآن.. لم يُعرف لها حد أو مدى أو نهاية.. أو حتى التوقع بما قد يصير اليوم أو غداً.
** وما أن أفاق العالم من أحداث أمريكا وما قد يتبعها من أحداث أخرى.. حتى أعلن عن انتشار الجمرة الخبيثة..
** وما قد يتبع ذلك من رعب وخوف.. جعل العالم كله.. يرتعش من الخوف.. وجعل موظفي البريد في الكون كله.. يخافون من عملهم.. وجعل كل إنسان يتسلّم طرداً بريدياً أو رسالة قادمة من بعيد.. يفكر ألف مرة قبل أن يتسلّمها..
** أما عن تضرر الاقتصاد العالمي وسائر الأعمال من تأخر الرسائل.. فحدّث ولا حرج.
** نحن في بلدنا.. وإن كنا بفضل الله لا نشعر بما حدث أو يحدث.. إلاّ أننا لا يمكن أن ننكر.. أننا جزء من العالم.. نتأثر بما يتأثر به.. ونتعامل ونتفاعل مع العالم.. سياسةً واقتصاداً.. وإعلاماً.. ومشاكل ومكاسب ومخاسر.. غير أن استعدادنا.. كان مختلفاً عن الآخرين..
** عندما أعلن عن الجمرة الخبيثة في أمريكا.. اجتمعت اللجان الطبية لدينا وتدارست الوضع مع البريد ومع الزراعة ومع البلديات.. ومع سائر الجهات المعنية.. وظهر مسئولو وزارة الصحة في مؤتمر صحفي.. وأعلنوا كامل استعدادهم.. وأنهم حاضرون تماماً.. مع أن بلادنا غير معنية.. وغير مستهدفة بفضل الله..
** وظهر معالي وزير الصحة في أكثر من حوار صحفي.. ليكشف لنا الحقائق بوضوح ودقة.. ويعلن.. أن لدينا مليوني جرعة علاج.. وهذا استعداد لا شك ضخم للغاية.. إذ كان يكفي.. لو أن لدينا ألف جرعة لأن أمريكا المستهدفة اليوم.. لم يصب لديها سوى خمسة أو ستة أشخاص.. وقد تكون الأمور كلها مبالغات وحرباً إعلامية.
** أقصد من هذا كله.. أننا دوماً.. مستعدون جاهزون.. وما حُمّى الوادي المتصدع.. والحمّى القلاعية.. التي مررنا بها.. إلاّ شاهد حيّ على جاهزيتنا وقدرتنا على تجاوز أي محنة مهما كانت.. ومهما كان حجمها.. فلله المحمد والمنة.. وله الفضل الكبير على ما أنعم به علينا.
** إننا يجب أن نشكر وزارة الصحة على حضورها وهمتها ونشاطها وجاهزيتها.. وإلاّ.. فمن يصدق أن لدينا مليوني جرعة لمرض لا يمكن أن نتخيل وجوده في يوم من الأيام؟
** كما نشكر وزارة الصحة مرة أخرى.. على حضورها الإعلامي ومسايرتها للحدث.. وتوضيح الحقيقة أمام المواطن.. ووضع المعلومة الدقيقة أمامه بكل وضوح وصراحة.. وهذا ما يشكل عنصر اطمئنان للمواطن.
** كما أنني باسم الصحفيين والإعلاميين.. أشكر معالي وزير الصحة على تفاعله السريع مع وسائل الإعلام.. وحرصه الشديد على توفير المعلومة مهما كانت..
** ولا شك أن تلك اللقاءات الصحفية والتصريحات التي أدلى بها معالي الوزير.. كانت مهمة للغاية.. وتضع النقاط على الحروف.. وتجعلنا.. أكثر راحة.. وأكثر اطمئناناً.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved