| متابعة
* أوتاوا من ديفيد ليونجرين رويترز:
قال وزير الخارجية الكندي جون مانلي يوم الخميس إنه سيقوم بجولة في الشرق الاوسط في محاولة لدعم التأييد للتحالف الدولي المناهض للإرهاب.
وسيقوم مانلي أيضا بزيارة نادرة لايران مما أثار تكهنات بأن كندا تحاول العمل على تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن الا أنه نفى أنه سيحمل أي رسائل من الولايات المتحدة.
وقال مانلي الذي أبلغ رويترز في وقت سابق هذا الاسبوع أنه يعتزم القيام بالجولة أنه سيجري محادثات مع زعماء إيران وسوريا ولبنان وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وأضاف للصحفيين «سنناقش بالتأكيد الحاجة الى تأييد واسع في الحملة الدولية على الإرهاب».
وترسل كندا سفنا وطائرات وقوات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان التي تأوي أسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول ضد الولايات المتحدة.
إلا أن بعض الدول في الشرق الأوسط وآسيا التي يغلب المسلمون على سكانها غير راضية عن الهجمات الجوية ضد أفغانستان وسيحاول مانلي تعزيز تأييدها.
وقال «لا أعتقد أن هناك أي مؤشرات على أن التأييد العربي للحملة يضعف في الوقت الراهن».
وأضاف «أعتقد بالتأكيد أن الأمر يزداد صعوبة مع استطالة هذه المرحلة من الحملة وهذا من الاسباب التي تجعلني اعتقد أن من المهم لآخرين منا أن يكونوا في المنطقة ويعيدوا التشديد على الرسالة التي يهمنا أن تصل وهي أن هذه معركة عالمية ضد الارهاب».
وستكون الزيارة الاولى لمانلي وربما الاهم في إيران يوم الاحد المقبل حيث من المقرر أن يجتمع مع الرئيس محمد خاتمي ووزير الخارجية كمال خرازي.
وكان آخر وزير خارجية كندي زار إيران في عام 1991 وهو جو كلارك زعيم المعارضة الحالي. وخلافا للولايات المتحدة تربط أوتاوا علاقات دبلوماسية كاملة مع طهران وينظر اليها باعتبارها وسيطا مفيدا.
وقال مانلي «نحن نناقش الامور بالتأكيد بانتظام مع واشنطن.. أنا مع نظيري وزير الخارجية كولن باول.. لكنني لن أذهب الى ايران ومعي طلب بأن أنقل أي رسائل معينة».
وليس للولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع إيران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 حينما استولى طلبة ثوريون على السفارة الامريكية في طهران واحتجزوا 52 رهينة امريكيا لمدة 444 يوما.
وقال مانلي أيضا إنه سيناقش تأييد إيران وسوريا لجماعة حزب الله اللبنانية وحركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين وهو التأييد الذي حدا بالولايات المتحدة لادراج الدولتين على القائمة الامريكية للدول التي ترعى «الارهاب».
وقال مانلي «السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله الوصول الى حل للمشاكل في الشرق الاوسط هو مائدة المفاوضات، ولذا فلا نعتقد أن أي جماعات تستخدم العنف او الإرهاب وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ستساعدنا في تحقيق ما هو مطلوب وهو السلام الدائم».
وأضاف «هذه هي وجهة النظر التي سأعبر عنها في طهران ودمشق وغيرهما من الامكان التي سأزورها في المنطقة».
وبعد إيران سيزور مانلي سوريا في 29 اكتوبر تشرين الاول لاجراء محادثات مع الرئيس بشارالاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، ومن المقرر أن يصل الى بيروت في اليوم التالي لاجراء محادثات مع الرئيس إميل لحود ورئيس الوزراء رفيق الحريري ووزيرالخارجية محمود حمود.
وسيجري محادثات يوم 31 اكتوبر تشرين الاول في اسرائيل مع رئيس الوزراء ارييل شارون ووزير الخارجية شمعون بيريس وسيختتم جولته في اول نوفمبر تشرين الثاني باجتماع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في غزة.
وقد دعا مانلي باستمرار الاسرائيليين والفلسطينيين الى بذل قصارى جهدهم لتمهيد السبيل للعودة الى مائدة المفاوضات.
وقال «يتعين أن يبدي الجانبان بالتأكيد قدرا من ضبط النفس، وعليهما أن يبذلا جهدا للعودة الى مائدة المفاوضات، هذا هو أساس سياساتنا».
|
|
|
|
|