|
| متابعة
* القاهرة ق.ن. ا :
رفض السفير الباكستاني بالقاهرة أنور كمال الكشف عن طبيعة الادلة التي قدمها الامريكيون لبلاده حول تورط بن لادن .. قائلا «إنه لا يمكن الخوض في هذه القضية في الوقت الحالي لان الكشف عنها يمكن أن يضر ببعض الاطراف التي ساهمت في تقديمها».
وردا على سؤال حول مدى اشتراك إسلام آباد في الهجوم البري الامريكي على أفغانستان قال السيد أنور كمال خلال ندوة عقدتها في القاهرة الليلة قبل الماضية لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين المصريين «إن التأييد الباكستاني للحملة الامريكية ينحصر في تقديم المعلومات الاستخبارية وتبادل المعلومات في هذا الشأن فضلا عن تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الامريكية واستخدام المجال الجوي.
وفيما يتعلق بموقف الرئيس الباكستاني برفيز مشرف من الضغوط الداخلية المناهضة للهجمات الامريكية ضد أفغانستان أعرب السفير كما أذيع امس عن اعتقاده بأن الغالبية العظمى من الشعب الباكستاني تؤيد سياسة الرئيس مشرف بالتعاون مع الجهود الدولية لمكافحة الارهاب .. لكنه أشار الى وجود أقلية صغيرة تناهض هذه السياسة وهي التي تقوم بالمظاهرات.
وفي إجابة له على سؤال حول ما اذا كانت الحملة الامريكية على أفغانستان تهدف الى السيطرة الامريكية على مصادر البترول في بحر قزوين .. أوضح السفير الباكستاني بالقاهرة إنه بالنظر الى الخريطة نجد أن أفغانستان ليست بهذا القرب من مصادر البترول .. مؤكدا على أن السبب الذي دفع بقوات التحالف للدخول الى أفغانستان هو حادث الحادي عشر من سبتمبر .. لكنه قال إنه يصعب التنبؤ بما يمكن ان يحدث بعد ذلك.. مشيرا في نفس الوقت الى أنه اذا حدث استقرار سيكون هناك خط أنابيب يمر عبر أفغانستان وستكون باكستان من الدول المستفيدة منه.
وحول الازمة الراهنة بين باكستان والهند أكد السفير أنور كمال أن حل قضية كشمير لا يمكن أن يأتي الا من خلال المفاوضات وأن باكستان سلكت هذا الطريق عندما بادر الرئيس برفيز مشرف بزيارة الهند لبحث هذه القضية على أعلى مستوى.
وأوضح أن المحادثات بين مشرف ورئيس الوزراء الهندي في هذا الشأن كانت تسير بشكل جيد على المستوى الرسمي الا أن وسائل الاعلام اتهمت باكستان بالتشدد فيما يتعلق بحل قضية كشمير على الرغم من إصرار الهند على أن الاقليم هو جزء لا يتجزأ من الهند.
وأضاف إن اصرار الهند على هذا الموقف لن يخدم الحلول السلمية ومن شأن ذلك ان يجعل القضية ساخنة كما هو الحال منذ استقلال الهند وباكستان وحتى الآن.
وأكد السفير الباكستاني على أنه لا يوجد ما يسمى بالقنبلة الذرية الاسلامية .. موضحا إنه ليس هناك دين للقنابل وأن المسألة كلها هي توازن قوى مع الهند التي تمتلك قوة نووية وإن حيازة باكستان للقنبلة النووية هو مسألة دفاعية بحتة.
وأضاف إن المنشأت النووية الباكستانية آمنة تماما ولا يمكن ليد الارهاب ان تطولها أو تسيطر عليها وإنها موضوعة بالكامل تحت السلطة في جميع الاحوال.
|
|
|
|
|
