| الاقتصادية
* الرياض عبدالرحمن الرميح:
تعمل شركة أرامكو السعودية حالياً على ايصال خدماتها الاتصالية إلى كافة مواقع العمل التابعة لها سواء كان على اليابسة أو البحر حيث يجري العمل حالياً على مد خطوط من الألياف البصرية المغمورة تحت الماء يصل طولها الاجمالي إلى 260 كيلو متراً ممتدة بين عشرة معامل لفرز الغاز من الزيت في البحر ومحطتي اتصال على اليابسة في مناطق السفانية والظلوف والمرجان ، ويحل هذا المشروع محل النظام السابق المعمول به ، إذ سيتم استبدال 300 قناة للاتصالات تعمل على النظام السابق وتشغيل نظام اتصالات جديد ذي قدرة وفاعلية عاليتين تعد أحدث ما توصلت إليه تقنيات الاتصالات في العالم. ويعمل النظام الجديد على توفير الميزات والخدمات المطلوبة وتأدية المهام بشكل دقيق وسريع لجميع الموظفين في المعامل والمنصات البحرية ، ويصل هذا الخط بين نقاط عدة يصل طول بعضها إلى 80 كيلو متراً ويكون الكابل عند تركيبه على شكل لفافة ضخمة من الأسلاك مثبتة على متن السفينة التي تقوم بعملية التركيب.
ويمتد الخط على اليابسة بين محطتي اتصال في كل من السفانية وتناقيب ليصل من هناك إلى شبكة الاتصالات العمومية لأرامكو السعودية ويتم تركيب الخطوط البصرية بشكل حلقي يعمل في كلا الاتجاهين بحيث لا يؤثر انقطاع الكابل في مكان ما على نظام التشغيل نظرا لقدرته على اعادة توجيه المعلومات وتحويل مسارها تلقائيا في اتجاه الحلقة المعاكس ويعمل النظام الجديد بطاقة عالية وسرعة ارسال تصل إلى 5 ،2 جيجابايت في الثانية والمصمم على أساس طريقة الارسال الرقمي.
وسيتم تشغيل هذا الخط الجديد للموظف الذي يعمل في أحد معامل فرز الغاز من الزيت في البحر من التمكن من تشغيل بريده الالكتروني في مدة تساوي المدة التي يستغرقها الموظف في مباني الشركة بالظهران أو أية منطقة أخرى من مناطق الشركة. كما يعني أن كل العاملين في المناطق النائية في البر والبحر سيتمكنون من الحصول والاستفادة من المعلومات المتوفرة على شبكة المعلومات الدولية )الانترنت( كما سيمكنهم متابعة برامج التطوير الذاتي عن طريق ما تقدمه الشركة على شبكة الانترنت الداخلية لتتساوى في ذلك الفرص المتاحة سواء لموظفي المعامل والمنصات البحرية أو موظفي الشركة في مناطق أعمالها المختلفة.
ويعد هذا المشروع جزءاً من البنية التحتية للاتصالات في أرامكو السعودية كما أن المشروع يعتبر خطوة أولى نحو استبدال نظام الاتصالات السابق في الشركة بنظام الألياف البصرية الجديد الذي يعد آخر ما توصلت إليه تقنيات الاتصالات في العالم. وسيعمل النظام الجديد على رفع مستوى كفاءة عمليات التشغيل وانتاج الزيت من الحقول المغمورة.
وقد شكلت الاعمال التنفيذية للمشروع أكبر التحديات التي واجهت فريق العمل ولكن تصميم القائمين على المشروع ومنفذيه الذين ينوون بإذن الله الانتهاء منه في الربع الأول من العام القادم 2002م مكنهم من تجاوز الكثير من المصاعب والعقبات.
|
|
|
|
|