| الاقتصادية
دشنت مؤسسة النقد العربي السعودي «البنك المركزي» في بداية شهر أكتوبر نظام «تداول» للأسهم المحلية ، وقد تم الإعداد لهذا النظام وتطويره وبرمجته منذ سنوات إضافة إلى التدريب لمسؤولي وموظفي الأسهم بالبنوك المحلية ، ويعتبرنظام «تداول» للأسهم المحلية ليس بجديد كنظام ولكن يعتبر هو تطوير للنظام القديم ، ومن يعرف مميزات النظام من خلال موقعه على الإنترنت www.adawul.com.sa أو ما طرح بالصحف والمؤتمرات من قبل البنوك ، لا يملك إلا أن يشيد بتميزه من حيث إعادة صياغته بمميزات كبيرة وعديدة مثل قاعدة المعلومات عن الشركات لسنة وسنوات من حيث المراكز المالية وقائمة الدخل والتدفقات النقدية وأسعار الأسهم لسنة وأكثر مع رسوم بيانية ،وطريقة إنشاء محافظ خاصة وتقييمها اليومي وبالدقيقة والصناديق الاستثمارية وطريقة تصميمها ومميزات كثيرة أدعو كل مهتم أن يطلع عليها من خلال الموقع المذكور ، ومن المميزات أيضا إلغاء الإشعارات نهائيا وإمكانية الشراء لأكثرمن مرة خلال نفس اليوم وفتح حسابات للعميل للأسهم ومن خلاله يتم تداول الأسهم من بيع وشراء وغيره .. وهنا أحب أن أشيد بمؤسسة النقد وبكل القائمين على وضع هذا النظام المميز لأن الجهد واضح والتميز لا ينكر وهو دعم لسوق الأسهم المحلية.
وأبدى الكثير لومه وتذمره من نظام تداول للأسهم سواء من الصحافة أو البنوك أو المتداولين في السوق ، من حيث كثرةالتوقف والأعطال لعرض الأسعار وعمليات البيع والشراء لدقائق ووصلت إلى التوقف لنصف يوم ، وعدم تحديث الأسعار بشكل آني وحالي ووجود اختلاف بالسعر بين الشاشة الخاصة بالعملاء والشاشة لموظف البنك ، وتم ربط كل وحدة أسهم بكل فرع من فروع البنوك بمؤسسة النقد مباشرة عكس السابق ، وأيضا التوقيت للأسعار حيث يوجد فرق دقائق وهذا يشكل خللاً يستفيد أو يتضرر منه الكثير.
من كل هذه الملاحظات التي أعتقد أنها موجودة وملموسة لكل متداول « وقد يظهر مستقبلا بعض السلبيات» وهذا شيء طبيعي مع تطوير أي نظام يخضع للكثير من التفاصيل وكثير من الأطراف المتعاطية معه ، فلا يستغرب هذا الخلل المحدود والذي لم يستمر إلا دقائق وساعات ولم يكن من الإيجابية التهويل والتضخيم له من قبل الصحافة أو المتداولين أنفسهم ، واستغرب جدا تحفظ كثير من المتداولين في بداية تدشين النظام حيث كان التداول منخفضاً ، وأعتقد أن النظام بدأ يثبت بالسوق وأثبت عمليته جدا وتفاعل مؤسسة النقد بإصلاح وتعديل أي ملاحظة بسرعة كان أحد الإيجابيات التي أعادت الثقة للمتداولين بسرعة وبدأ مؤشر السوق يحقق ارتفاعات مقنعة وجيدة سواء بالأسعار التي تخضع لمعطيات كثيرة أو حجم التداول الذي بدأ يرتفع.
وأبدى بعض ملاحظاتي واستفساراتي التي أرجو أن تجد تجاوباً من مسؤولي تداول بمؤسسة النقد وهي:
لماذا لم تراعي مؤسسة النقد ، زيادة ساعات التداول من 4 ساعات يوميا «عدا الخميس» تقريبا إلى 5 أو 6 ساعات ، ومعروف إيجابيات ذلك؟
لماذا لم يؤخذ بعين الاعتبار البيع والشراء من خلال الإنترنت والاستغناء عن البنوك؟
لماذا مؤسسة النقد لا تفتح مجال تذبذب السعر إلى 20 أو 30% بدلا من 10%؟
لماذا لم يوحد حساب العميل للأسهم في جميع البنوك ، بدلا من ضرورة فتح حساب بكل بنك ، لكي تكون المرونة أكبر وتداول أكبر؟ وأهمية ذلك في عمليات الرهن؟
طريقة رهن الأسهم بين البنوك لا زالت غير واضحة ولك بنك له طريقة خاصة به ، بالنظام الحالي؟
لماذا لم يؤخذ بعين الاعتبار يوم الخميس وأن الكثيرمن فروع البنوك مغلقة ، ومدى ضرر المتداولين وفائدة بعضهم؟
وأعتقد أن نظام تداول هو الوحيد المطبق بسوقنا المحلية حيث إنه مفصل تفصيلا خاصا للسوق السعودي ، وهذا التطوير الذي سيكون هو مرحلة من مراحل الوصول للسوق المالية «كما يؤكد الكثير في البنوك» التي هي ليست أسهم فقط بل هي أوسع من ذلك لأن كل سوق مالية هي مرآة لأي اقتصاد وطني ، وهذا ما يحتاجه سوق الأسهم والمستثمران الداخلي والخارجي ، ومعرفة بيانات اقتصادية متعددة وبشفافية عالية ، نترقب ذلك وهو ما سوف يحقق قفزة للاقتصاد الوطني ، وهي السوق المالية التي طال انتظارها.
fax4035314@hotmail.com
|
|
|
|
|