|
| الثقافية
* كتب علي سعد القحطاني:
ربع قرن من الزمان مسيرة ذلك النادي العتيق الذي ما زال يقدم ويقدم المزيد من العطاءات الفكرية والاشراقات الثقافية فقد احتفل النادي الادبي بالرياض بمرور ربع قرن على تأسيسه وذلك على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وبحضور صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي.
وقد حضر الحفل جمع غفير من الادباء وعلى رؤوسهم رؤساء الاندية بمناطق المملكة.
وقد استهل الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاه كلمة رئيس النادي الادبي بالرياض ألقاها الاستاذ عبدالله بن ادريس الذي رحب في البداية بسمو الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل واستعرض في كلمته البدايات الاولى لنشأة النادي قبل حوالي خمس وعشرين سنة حيث دعا سمو الامير فيصل بن فهد يرحمه الله مجموعة من ابرز ادباء المملكة من جميع مناطقها الى اجتماع تم في 28 صفر 1395ه في قاعة وزارة البترول والمعادن في شارع المطار وذلك لطرح ومناقشة فكرة احياء سوق عكاظ.
ولقد افتتح الاستاذ عزيز ضياء فكرة بديلة وهي انشاء اندية ادبية في امهات المدن الرئيسة وقد وافق الامير فيصل رحمه الله على الفكرة فوراً وتحدث الاستاذ عبدالله بن ادريس عن اهمية هذه المنتديات الادبية ومدى اسهامها في اثراء الحركة الثقافية بالبلاد.
بعد ذلك القى الاستاذ ابراهيم الوزان مدير عام الاندية الادبية كلمة الادارة ثم ترنم بهذه المناسبة بقصيدة شعرية الدكتور محمد سعد الدبل بعنوان )منبر الابداع( قال فيها:
|
وركب سار لا يثنيه بعد
له في نجد العرباء وعد
ظلام البيد يطلبه حثيثاً
وعزم رجاله وثب يجد
تبدى للرياض بجنح ليل
فقالت والمطي لها تشد:
صهيل الخيل يبني كل مجد
وحد السيف للتاريخ حد
وللقرآن سلطان قوي
إذا حكمت بشرع الله أسد
ومن لك بالذي خاض المنايا
وسارت في جحافله معد
بنى عبدالعزيز جديد ملك
وأصل ما بناه أب وجد
وقصر أيقظ التاريخ حراً
ونادى: كلنا لله عبد
وأنشد: نحن للعرب انتصار
وللاسلام اعلام وجند
وكبر من مآذنه بشير
وأعلن دولة التوحيد مجد
وتوجت الرياض بشمس حكم
وانقذها من البأساء عهد
فأضحت للعروبة بيت عز
وللاسلام ركناً لا يهد
وعاصمة تعهدها شباب
يقول وسعيه بر وحمد |
بعد ذلك ألقى الاستاذ عثمان الصالح كلمة المكرمين جاء فيها:
شرفنا النادي الادبي بالرياض.. بتكريمنا في هذه الليلة.. وشرفني اخواني وابنائي المكرمون من اصحاب السمو والسعادة بالنيابة عنهم.. في الحديث والتعبير عن مشاعر الابتهاج والغبطة بهذه اللفتة الكريمة.. من نادينا الادبي العريق في وطننا الغالي.. التي تمثل خلقا من اخلاق الوفاء والتقدير.. التي عرف بها هذا النادي الاصيل.. وقد جاءت في موضعها.. لاناس يستحقون التكريم.. لما لهم من اياد كريمة على هذا النادي خصوصا.. وعلى الحركة الادبية والثقافية في بلادنا عموماً.. بل وفي العالم العربي.. وحسبك ان تذكر هذه الاسماء اللامعة الشامخة المؤثرة: فيصل بن فهد )رحمه الله( وسلطان بن فهد )حفظه الله( ونواف بن فيصل )وفقه الله( وعدد من الرواد الكبار.. واساتذة الجامعات .. والوسط الثقافي.. وغيرهم من ابناء هذا الوطن الكريم الذين حظوا بهذا التكريم، اما محدثكم عثمان الصالح.. فقد شفع له حسن ظن ابنائه به فحظي بالتكريم مرتين..
الأولى: بادراجه ضمن هذه الكوكبة النشيطة.. الشامخة من الامراء والادباء والمثقفين..
والثانية: بتشريفي بإلقاء الكلمة نيابة عنهم.
فعن المكرمين جميعا اقول: شكر الله لادارة النادي.. ورئيسه الاديب الشاعر عبدالله بن ادريس وجميع منسوبيه.. هذه البادرة الطيبة.. نحو المشمولين بهذا التكريم.. وهم نخبة متميزة.. تستحق ذلك ان شاء الله.. اذا استثنيت شخصي الضعيف.
وعن نفسي أقول:
شكر الله لكم عن حسن ظنكم بي وتقديركم لسني.. ولاسهاماتي المتواضعة في التعليم.. وشكر الله لاخواني المكرمين.. ان شرفوني بالحديث نيابة عنهم.. مع اني اقلهم بضاعة.. وهنا اشيد بالرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وبرئيسها السابق.. الغائب الحاضر.. الابن الغالي فيصل بن فهد )رحمه الله(.. على ما بذله من دعم وتأسيس للحركة الثقافية والادبية.. وبرئيسها الحالي.. الذي يواصل المسيرة بجد ونشاط.. وتخطيط سليم.. يؤازره نائبه الشاب.. شبل ذلك الاسد .. مقدراً جهود ادارة الاندية الادبية بالرئاسة العامة كما اسأل الله ان يوفق الجميع ويبارك في الجهود والطاقات تحت قيادة رائد العلم والتعليم الاول.. خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين.. وسمو النائب الثاني الموفق.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمة توجيهية تحدث فيها قائلاً: لا شك ان الثقافة في بلادنا هي ثقافة عربية اسلامية ولا شك انني سعيد جداً باحتفال النادي بمرور خمسة وعشرين عاما على تأسيسه والذي ادى عملاً جليلاً وله عطاءات ادبية ملموسة وحيا سمو الامير سلطان بن فهد المكرمين في هذا الحفل وتمنى من الله ان يستمر عطاء النادي في السنوات القادمة ثم قام سمو الامير سلطان بن فهد في نهاية الحفل بتوزيع الدروع على المكرمين وهم الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، الشيخ عبدالكريم الجهيمان، الشيخ عثمان الصالح، الشيخ محمد عبدالله خميس، الشيخ ابو عبدالرحمن بن عبدالله بن عقيل، كما كُرّمت في تلك الليلة كوكبة من اعضاء مجلس ادارة النادي وهم الشيخ عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله والاستاذ عمران محمد العمران والدكتور منصور الحازمي والدكتور عزت عبدالمجيد خطاب والدكتور يحيى بن محمد بن جنيد والدكتور محمد بن سعد الشويعر والاستاذ عبدالله بن محمد الشهيل والاستاذ سليمان الحماد والدكتور عبدالله القويفلي والاستاذ محمد العلي والاستاذ صالح عبدالرحمن الصالح والاستاذ علي غرم الله الدميني والاستاذ عبدالله بن بخيت والدكتور عبدالله المعيقل والدكتور معجب الزهراني.
لقطات
حضر الاحتفال عدد كبير من أهل الادب والثقافة في البلاد وعلى رأسهم رؤساء الاندية الادبية الذين وجدوا في هذه المناسبة فرصة لتبادل الافكار والآراء.
احتفال تلك الليلة يجسد لنا مفهوم الادب السعودي برواده وأعلامه.
تبادل المكرمون في تلك الليلة التهاني والتبريكات.
ابدى الحضور حماسا مع قصيدة الدكتور محمد سعد الدبل والتي كانت بعنوان )منبر الابداع( وقد تكونت تلك القصيدة الرائعة من ثمانية وخمسين بيتا.
وزعت في نهاية الحفل حقائب يدوية مصغرة تحتوي على جدول لبرنامج الاحتفال مع كتيب يتحدث بالكلمة والصورة عن مسيرة النادي في ربع قرن.
|
|
|
|
|
