|
| محليــات
 *
* المنامة جمال الياقوت واس:
افتتح معالي وزير الإعلام البحريني نبيل بن يعقوب الحمر في المنامة أمس الاجتماع الثاني عشر لوزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الأستاذ جميل ابراهيم الحجيلان وسفراء دول المجلس .
ويرأس وفد المملكة إلى الاجتماع معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي .
وقد القى الوزير البحريني كلمة أوضح فيها إن هذا الاجتماع يأتي تأكيدا لعزم دول مجلس التعاون على التقدم نحو تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها شعوب دول المجلس معربا عن ارتياحه لما تحقق في مجال التعاون الإعلامي بين دول مجلس التعاون خلال رئاسة البحرين للدورة الحالية .
وأكد الوزير البحريني تطلعه نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي طموحات شعوبنا وتعكس أهمية الإعلام ودوره فى وحدة الشعوب وتماسكها وتنطلق من روح العصر وتحدياته وتترجم على أرض الواقع في مشاريع إعلامية مشتركة يلمسها ويستفيد منها المواطن الخليجي .
وأضاف إن اجتماع مجلس وزراء الإعلام في دورته الثانية عشرة يأتي في ظل ظروف دولية واقليمية بالغة الدقة والحساسية ولها تداعياتها المباشرة وغير المباشرة على المنطقة العربية بشكل عام وعلى منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص تتمثل في الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة وما تبعها من تطورات مازالت تتفاعل على مستويات مختلفة مما يلقي على عاتق الإعلام الخليجي بشكل عام وعاتق المسؤولين عن الأجهزة الإعلامية بشكل خاص مسؤولية كبيرة بل وتاريخية .
وقال الحمر إن الإعلام الخليجي مطالب في ظل هذه الظروف الحرجة أن يتحمل مسؤوليته في التعامل معها وفق ما تمليه المصالح الوطنية المشتركة وما تستدعيه حساسية التطورات من أتباع الحكمة والتخطيط في تناول القضايا المختلفة مشيرا إلى ضرورة أن يسير العمل الإعلامي الخليجي المشترك في ظل هذه الظروف وفق استراتيجية عمل متكاملة أهم عناصرها المقترحة صياغة خطاب إعلامي عربي خليجي متوازن ومدروس نابع من المصالح العربية والاسلامية .
ودعا وزير الإعلام البحريني إلى أن تتضمن هذه الاستراتيجية ضرورة التعاون والتنسيق بين الإعلام الخليجي والإعلام العربي والاسلامي عبر منظومة عربية اسلامية متكاملة من خلال الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وغيرها من الأطر المشتركة.
وقال إن على الإعلام الخليجي أن يتجاوز في تغطيته للأحداث الجارية حدود الخبر أو الخبطات الإعلامية إلى صياغة رسالة محددة ذات مسؤولية يوجهها إلى العالم عبر وسائل إعلامنا المختلفة حيث سترسم نتيجة جهدنا المشترك في هذا الصدد واقع منطقتنا السياسي والاقتصادي والثقافي وطبيعة علاقاتها الدولية.
وأكد الحمر ضرورة وضع الضوابط التشريعية في المجالات الإعلامية التي تكفل حماية دولنا وضمان استقرارها وحفظ مكتسباتنا الوطنية.
بعد ذلك القى معالي الأمين العام لمجلس التعاون الأستاذ جميل الحجيلان كلمة دعا فيها إلى وضع استراتيجية إعلامية خليجية وعربية تخاطب الرأي العام الغربي من أجل إزالة الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين وإلصاق تهمة الإرهاب بهم مشيرا إلى أن التواجد الإعلامي الصهيوني الفاعل والمنظم والمتواصل قد حقق كسبا مذهلا لاسرائيل على حساب القضية العربية.
وأوضح بأنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر الماضي فإن العالم العربي وقف موقف المتفرج العاجز عن عمل أي شيء لوقف حملة الكراهية والاستعداء ضد العرب والمسلمين.
وقال الأستاذ الحجيلان إن كل ما قامت به الفضائيات والصحف والمحللون السياسيون العرب من جهد مشكور لم يتجاوز محيط العالم العربي كأن المشكلة هي بين العرب وكأن الرأي العام في أوروبا وامريكا ليس طرفا في هذه القضية وليس مصدرا لمعاناتنا ومتاعبنا.
وأضاف: إن إطلاق القنوات الفضائية أصبحت سمة العصر الإعلامي الذي نعيش فيه راجيا أن لا يقف بنا اليأس عند الأحجام عن خوض هذه التجربة واستثمار إيجابياتها حتى لو كانت في بدايتها محدودة الأثر والنتائج.
وأوضح الأستاذ الحجيلان بأن موقف العداء والتحامل علينا لم يكن وليد العمل الإرهابي الذي طال الولايات المتحدة الامريكية بل إن المشاعر والأذهان كانت مهيأة ومشحونة بكل مساوئ التحامل والتشويه عن الإنسان العربي من خلال حملات الإساءة لكل ما هو عربي في وسائل الإعلام الغربية خلال الخمسين عاما من صراعنا مع اسرائيل.
وقد ناقش وزراء الإعلام جدول أعمال المؤتمر الذي تضمن تقرير الأمانة العامة حول الخطوات التي تمت لتنفيذ قرارات المؤتمر السابق وكذلك دعم المؤسسات الإعلامية المشتركة وإقامة الندوات الإعلامية والنظر في حقوق نقل المباريات الرياضية والبطولات والأنشطة الرياضية التي تقام بدول المجلس.
كما نظر الوزراء في تقارير اللجنة الوزارية حول ضوابط الإعلام الخارجي والخطة الإعلامية لتوظيف وانتقال الأيدي العاملة الوطنية في مجال الإعلام تنفيذا لقرارات الدورة العشرين للمجلس الأعلى ومرئيات الهيئة الاستشارية وكذلك قرارات الدورة السابعة والسبعين للمجلس الوزاري والمتعلقة بدعم المشاريع الإعلامية المشتركة ومن بينها الأسبوع الإعلامي في بروكسل الذي تأجل إلى العام القادم 2002م .
كما ناقش الوزراء الخطط التدريبية في أجهزة الإعلام بدول المجلس وأقروا مقترح دولة البحرين في مجال إعادة بث القنوات الفضائية بدول المجلس وكلفوا الأمانة العامة بالتنسيق مع المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات بإعداد دراسة فنية وهندسية ومالية لإيصال القنوات الفضائية الرسمية والخاصة بدول مجلس التعاون إلى امريكا الشمالية وكندا واستراليا إضافة إلى شرق آسيا.
وأكد وزراء الإعلام على أهمية دور المؤسسات الإعلامية كمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك وجهاز تلفزيون الخليج ووكالات الأنباء كما باركوا بدء بث وكالة أنباء البحرين باعتبارها إضافة إعلامية جديدة سوف تسهم إلى جانب شقيقاتها وكالات الأنباء بدول المجلس في نقل الصورة الحقيقية لتطلعات شعوب المنطقة في التنمية والتقدم والدفاع عن قضايا امتنا العربية والاسلامية ودورها الحضاري.
|
|
|
|
|
