| محليــات
* الرياض الجزيرة:
نوه عدد من أصحاب الفضيلة ورجالات الإفتاء في مختلف أنحاء العالم، بجهد المملكة الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين بعامة، وفي خدمة كتاب الله الكريم بخاصة، معبرين عن سعادتهم بمواصلة المملكة إقامة مسابقة القرآن الدولية سنوياً في رحاب مكة المكرمة.
وأكدوا في تصريحات لهم بمناسبة انعقاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المدة من 4 12/8/1422ه أن هذه المسابقة التي مضى عليها اثنان وعشرون عاماً تلقى استحساناً في بلادهم، وتشجع النشء والشباب على الإقبال على حفظ القرآن الكريم، وتفهم معانيه والرغبة الأكيدة في المشاركة في تلك المنافسة العظيمة، وزيارة الرحاب المقدسة.
معان سامية جميلة
ففي البداية قال فضيلة مفتي جبل لبنان الدكتور محمد علي الجوزو: إن اهتمام المملكة العربية السعودية بالقرآن العظيم طباعة، وتعليماً، وحفظاً، أمر يذكر بالتقدير، لأن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة استطاع بإذن الله تعالى أن يصون كتاب الله من التحريف، فأتقنت طباعته، وجعلته على أشكال وأحجام عدة، ليتمكن كل مسلم كان كبيرا أو صغيرا من تلاوته، وأرسلت منه ملايين النسخ إلى كافة أنحاء العالم من دون مقابل.
ومضى الدكتور الجوزو قائلاً: إذا كانت المملكة تحيا وتتقدم ببركة هذا القرآن الكريم، فمن حقها أن تحدث بنعمة الله في تسمية المسابقة باسم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، لأن تأسيسه للمملكة كان خيراً وبركة على الدعوة الإسلامية، التي وجدت في العهد السعودي خير داعم ومؤيد، يبذل الغالي والرخيص في سبيل النهوض بأعباء هذه الرسالة، وهؤلاء البراعم من حفظة كتاب الله، يستحقون الرعاية والعناية والتشجيع، مقترحاً الاستفادة من حفظة كتاب الله تعالى في المناسبات الدينية كشهر رمضان المبارك، وإرسال من يتفوقون في التجويد والتلاوة والترتيل، إلى مختلف بلاد العالم، من أجل أن يستمتع المسلمون بتلاوتهم لكتاب الله عز وجل ، ومن أجل أن يعلموا القرآن لأبناء المسلمين، بهدف الاستفادة منهم في هذا المجال، سائلاً الله تعالى أن يجزي ولاة الأمر في المملكة العربية السعودية كل خير، ويحفظهم بالقرآن وللقرآن، في مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره وحكومته الرشيدة على هذا الاهتمام البالغ بحفظة كتاب الله ومعلميه.
الدور العظيم غير المسبوق
من جهته أكد رئيس علماء البوسنة والهرسك الشيخ الدكتور مصطفى سيريتش أن الذي لا يختلف عليه اثنان هو أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الحكيمة تؤدي دورا لم يسبقها أحد من قبل في نشر العقيدة الإسلامية من خلال تنظيم المسابقات القرآنية وإقامة الندوات الإسلامية العلمية الدولية والمحلية حول العالم الإسلامي وفي أوروبا أو عموما.
وقال: إن هذا ليس غريباً على خادم الحرمين الشريفين وقيادته الرشيدة أن يقفوا موقفاً ثابتاً ودائماً في نصرة الإسلام والمسلمين، حاثاً كل مسلم ومسلمة في العالم أن يذكروا بالشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين في تيسير أداء الحج والعمرة في عصرنا هذا الذي لم يشهده العالم من قبل، بل على المسلمين جميعاً أن يشكروا الله على نعمة الله عليهم بطباعة المصاحف الصحيحة باللغات المختلفة وبالتعابير المبشرة التي تهدى إليهم كل سنة بمناسبة موسم الحج.
مجتمع التعارف والألفة
ومن جانبه وصف مفتي ألبانيا الشيخ صبري إدريس كوتشي مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره بأنها تمثل تجمعا إسلاميا عظيما للتعارف بين شباب وناشئة الأمة الإسلامية.
وأبدى فضيلته تقديره لدعم وعون المملكة العربية السعودية الدائم وغيرها من الدول الإسلامية لبلاده فيما يتعلق بابتعاث طلاب من ألبانيا للدراسة في عدد من الدول الإسلامية لتعلم القرآن، مشيرا إلى أن هناك طلابا ألبانيين يدرسون القرآن الكريم، والعلوم الإسلامية في الجامعات والكليات والمعاهد في الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان الإسلامية، وقال فضيلته: لقد بدأنا تعليم القرآن في كل أنحاء ألبانيا، ففي كل مسجد يقوم بتدريس القرآن الكريم المعلمون القادمون من الدول الإسلامية.
وأعرب عن شكره وامتنانه باسم الشعب الألباني المسلم للمملكة العربية السعودية على ما قدمته من دعم ومسانده لهم، كما أبدى إعجابه بإذاعة القرآن الكريم التي تبث من المملكة العربية السعودية عبر الأقمار الصناعية الفضائية، مؤكدا على أنها تصل إلى ألبانيا بكل وضوح، وهذا الشيء يشرح قلوب المسلمين الألبان.
تأليف قلوب المسلمين
أما مفتي كرواتيا فضيلة الشيخ إبراهيم شوقي فقد أكد أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم مهمة للغاية، لأنها تحيي حب الله تعالى، وتؤلف بين قلوب المسلمين، وخاصة الشباب والناشئة.وقال فضيلته: إن جهد المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين لم يقتصر فقط على الصعيد العربي، بل امتد ليشمل كل أبناء الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، وقد تعودنا على مكارم خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، واهتمامه بكتاب الله وبحفظته، وبالتالي فإن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم منافسة عظيمة، ونرى فيها خيرا كثيرا يعود على الأمة الإسلامية شرقا وغرباً، شمالا وجنوبا بالخير العميم.
التنافس الإيماني المبارك
أما فضيلة مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي فقال: لا غرو أن نرى ونسمع عن الاهتمام المستمر للقرآن الكريم وحفظه في المملكة العربية السعودية، متمثلة في مؤسسة مطبعية تعنى بطباعة كتاب الله عز وجل وترجمات معانيه بمختلف اللغات التي أنشأها خادم الحرمين الشريفين، وهي مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وكذلك مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها المملكة كل عام في رحاب مكة المكرمة.
مساعدات سخية مستمرة
وقال فضيلة رئيس المحكمة العليا بجمهورية المالديف الشيخ محمد رشيد إبراهيم فيري إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تقيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره سنوياً، ليكون كتاب الله الكريم دستور المسلمين الدائم حياً طرياً في قلوب المسلمين، ويبعد الشباب، ويحفظهم من المفاسد الكثيرة التي بدأت تغزو العالم الإسلامي وتشوه الدين الحنيف.
وقال فضيلته: كفى فخراً لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتوزيع المصاحف على المسلمين مجانا بملايين النسخ في كل عام، وأيضا التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين، وشق الأنفاق والطرق في الجبال تسهيلاً للمسلمين القادمين من جميع أنحاء المعمورة لأداء فريضة الحج والعمرة دون أية مشقة.
|
|
|
|
|