| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
تحولت الغارات الأمريكية إلى ضرب قوات طالبان البرية بالقرب من تجمعاتها في المدن الأفغانية كمزار الشريف وقندهار وكابول وكشفت مصادر إعلامية أن القوات الأمريكية أقامت أول قاعدة عسكرية أمريكية قرب هلمند بين قندهار وهرات.
فقد تركز القصف الأمريكي أمس على خطوط طالبان الأمامية لليوم الرابع على التوالي وذلك فيما يبدو من أجل تحقيق هدف مزدوج يتمثل في منح تحالف الشمال الفرصة للتقدم صوب مدينة مزار الشريف ومدن أخرى مهمة وقطع الإمداد عن الحركة لإضعاف قدراتها العسكرية.
وأفاد مدير وكالة (بختار) للأنباء التابعة لحركة طالبان أن مقاتلات أمريكية قصفت مجدداً خط الجبهة شمالي كابول ليل الثلاثاء الأربعاء مستهدفة مواقع طالبان. وقال عبدالحنان همت إن الهجمات الأمريكية تواصلت خلال الليل وشملت مواقع تقع قبالة مدينتي بغرام وشريكار اللتين تسيطر عليهما المعارضة. لكن همت قال إن القصف لم يلحق أضراراً بقوات طالبان.
وأوضح «في بغرام سقطت قنبلتان في جانبنا واثنتان أخريان على جانب المعارضة» مضيفا أن قنابل أخرى انفجرت في السهول جنوبي مواقع طالبان.ويقدر عدد مقاتلي الحركة الذين احتشدوا في التلال على بعد نحو 50 كلم شمالي العاصمة بنحو ستة آلاف عنصر.ويدور قتال عنيف بين طالبان وتحالف الشمال في مواقع خارج مدينة مزار الشريف الاستراتيجية.
وقال قادة في التحالف إن قواتهم حققت تقدما في الحرب واستولت على مواقع مهمة.ويهدف القصف الأمريكي إلى توفير الغطاء الجوي لتحرك قوات تحالف الشمال باتجاه العاصمة كابول، وتركز القصف على البنى التحتية للاتصالات والطرق والآليات والمحروقات والحاميات العسكرية والمطارات والرادارات.
في غضون ذلك تعرضت كابول إلى مزيد من الغارات الجوية أمس وحلقت الطرائرات الأمريكية في سماء المدينة وسمع دوي انفجارات بعد ذلك. وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الأمريكية قصفت من جديد مطار العاصمة منتصف نهار أمس وذلك بعد غارات ليلية استمرت حتى الفجر وألقت خلالها تسع قذائف على كابول ومحيطها.
وأضاف المراسل أن انفجارين استهدفا حيا سكنياً مما أدى لتدمير عشرة منازل وعشرة دكاكين وجرح ثلاثة أشخاص بينهم طفلان.
وأكد المراسل أن رد دفاعات طالبان كان ضعيفا.
وأفاد شاهد عيان أن طائرات حربية أمريكية عادت إلى التحليق فوق العاصمة في الساعات الأولى من صباح اليوم وأطلقت عدة قنابل أو صواريخ باتجاه الخطوط الأمامية لحركة طالبان.وأضاف شاهد العيان أن «حركة الطائرات الحربية الأمريكية كانت كثيفة جدا طوال الليل وسمعت من وقت لآخر أصوات انفجارات.على صعيد آخر أفادت مصادر داخل جماعة (حركة المجاهدين) الباكستانية بأن 22 من أعضائها قتلوا في كابول إثر سقوط قنبلة على منزل كانوا داخله أثناء إحدى الغارات الجوية الأمريكية.
وقالت المصادر لبي بي سي، إنه يوجد بين القتلى أحد زعماء الحركة، مضيفة أن 8 جثث دفنت تحت الحطام.
وكانت الولايات المتحدة قد وضعت حركة المجاهدين مؤخراً على قائمة الجماعات التي تعتقد أنها متورطة في أعمال الإرهاب.
غير أن الحركة تنفي ذلك الاتهام وتقول إنها تشارك فقط وبشكل رئيسي في الكفاح من أجل استقلال كشمير.
كما يشارك بعض أعضاء الحركة في القتال جنباً إلى جنب مع قوات طالبان في أفغانستان.
وعلى الصعيد نفسه تفيد الأنباء الواردة من أفغانستان بأن حركة طالبان بدأت تتجه إلى إشراك المدنيين بشكل متزايد في الصراع مع قوات المعارضة الشمالية والحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
وبدأت الحركة في توزيع الأسلحة على المدنيين خاصة في المناطق الريفية جنوب وشرق البلاد حيث تحظى الحركة بدعم تقليدي، وقال وزير بحركة طالبان إن الهدف من توزيع الأسلحة هو مقاومة أي هجمات برية أمريكية.
ويقول مراسل للبي بي سي في شمالي أفغانستان إنه من الواضح أن طالبان واثقة من أن هذا السلاح لن يرتد إلى نحرها، غير أن تلك الخطوة ستزعج الكثير من الأفغان خوفاً من أن تستخدم تلك الأسلحة في نهاية المطاف ضد إخوانهم الأفغان سواء في ارتكاب جرائم أو في صراعات داخلية.
من ناحية أخرى عقد أمس الأربعاء المئات من كبار الشخصيات الأفغانية مؤتمراً يستمر يومين في مدينة بيشاور شمال باكستان لمناقشة طبيعة الحكومة المستقبلية في أفغانستان في حالة الإطاحة بحركة طالبان من السلطة.
ويشارك في المؤتمر زعماء القبائل وشيوخ إسلاميون وترأسه الجبهة الوطنية الإسلامية الأفغانية الواسعة النفوذ، وهي جماعة تدعم إعادة تنصيب ملك البلاد المخلوع محمد ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى.
ومن بين المقترحات المطروحة للنقاش تشكيل مجلس مؤقت يضم في عضويته مائة وعشرين رجلاً يختص بالإشراف على عملية نقل السلطة.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|