| متابعة
* كيب تاون رويترز:
شددت جنوب افريقيا من سياستها إزاء الشرق الاوسط أول امس محملة اسرائيل مسؤولية خلق الظروف المناهضة للسلام بعدم الاقرار بالحقوق الفلسطينية.
وقال الوزير روني كاسريلز للبرلمان «إن القضية الاساسية للصراع هي الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وقمع النضال الفلسطيني الساعي لتقرير المصير».
وقال عزيز باهاد نائب وزيرة الخارجية في جنوب افريقيا إن على اسرائيل أن تتخلى عن مطلبها في أن تكون هناك فترة من الهدوء كأساس مسبق لاجراء محادثات مع الفلسطينيين وان تعود فورا الى طاولة المفاوضات.
وأضاف «نعتقد بحق أن عدم حل أزمة الشرق الاوسط سيخلق ظروفا خصبة لظهور المزيد من المنظمات الإرهابية».
وتابع قوله«هذا الوضع الخطير يستلزم أن يسقط الطرفان كل الشروط المسبقة وأن يستأنفا محادثات السلام فورا من النقطة التي توقفت عندها».
وقالت اليزابيث سيديروبوليس مديرة الدراسات في معهد الشؤون الدولية في جوهانسبرج إن بيان كاسريلز أشار الى تشدد في موقف الحكومة بشأن الصراع في الشرق الاوسط.وأضافت لرويترز «كانت جنوب افريقيا على الدوام كثيرة الانتقادات للانتهاكات الاسرائيلية.. ولكن كاسريلز يستخدم لهجة أشد من التي كنا نسمعها من قبل».
وتابعت أن البيان كان سيبدو أكثر وزنا لو جاء من وزيرة الخارجية، ولكنها قالت إنه يشكل فارقا في موقف الحكومة.وساوى كاسريلز وهو يهودي أبيض ناضل مع حزب المؤتمر ضد حكم البيض في جنوب افريقيا وبين النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير ونضال السود ضد نظام الفصل العنصري الذي انتهى في عام 1994.
وتابع كاسريلز الذي يحمل حقيبة شؤون المياه والغابات «بعد المعاناة التي لاقاها اليهود في اوروبا خلال الحقبة النازية نحن مندهشون للغاية من الاساليب الامنية القاسية التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين».
وكان كاسريلز أكبر المتحدثين في مناقشة حامية لتقرير الوفد البرلماني الذي زار الشرق الاوسط في يوليو تموز.
وقال الوفد في تقريره الواقع في 40 صفحة إن الجانبين ما زالا يغذيان الصراع ولكن معاملة اسرائيل للفلسطينيين تنتهك حتى أبسط معايير حقوق الانسان.
|
|
|
|
|