|
| متابعة
* واشنطن د ب أ:
واصل الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ومسؤولون آخرون ضغطهم على إسرائيل امس لحملها على سحب قواتها من مدن فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
والتقى شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي في ختام محادثاته التي تستغرق يومين في واشنطن، التقى في البيت الابيض مع مستشارة الامن القومي كونداليزا رايس ثم التقى نظيره الامريكي كولين باول في مقر وزارة الخارجية.
وانضم بوش إلى اجتماع رايس مع بيريز كي ينقل تعازي الولايات المتحدة في اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي يوم الاربعاء الماضي شرقي القدس، ولحث إسرائيل على سحب قواتها من أراضي فلسطينية.
وصرح بوش في وقت لاحق «أبلغته أننا نواصل دعوة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى بذل كل ما يستطيع لتقديم القتلة إلى العدالة» وذلك في إشارة إلى قتلة زئيفي. وقال بوش إن على عرفات «إظهار العزم الضروري على تحقيق السلام في المنطقة».
وفي معرض إشارته إلى تحرك القوات الاسرائيلية داخل مدن فلسطينية ردا على اغتيال زئيفي قال بوش «آمل أن يسحب الاسرائيليون قواتهم في أسرع وقت ممكن».
وأدانت الخارجية الامريكية بشدة أول أمس «الاثنين» التحركات العسكرية الاسرائيلية واصفة إياها بأنها «غير مقبولة» وأن التوغلات تسببت في مقتل عدد من «المدنيين الفلسطينيين الابرياء».
وأضافت الخارجية الامريكية قائلة إنه يتعين على إسرائيل سحب قواتها فورا.
ونقل باول نفس الرسالة إلى بيريز يوم الثلاثاء وذلك حسبما ذكر ريتشارد باوتشر المتحدث باسم الخارجية.
وقال باوتشر إن الوجود العسكري الاسرائيلي «يسهم في تصاعد العنف ويتعين على القوات الاسرائيلية الانسحاب فورا». ورفض كل من باوتشر و فليشر عقد أية مقارنات بين قتال إسرائيل مع الفلسطينيين والحملة العسكرية الامريكية ضد أفغانستان وتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن.
وكانت إسرائيل والفلسطينيون قد اتفقوا على السعي إلى حل سلمي عن طريق سلسلة من إجراءات بناء الثقة التي اقترحها في الربيع الماضي السيناتور لامريكي السابق جورج ميتشيل وذلك حسبما صرح المتحدثان.وقال باوتشر وفليشر إن الحملة ضد الإرهاب غير قابلة لحل سياسي من مثل هذا القبيل.
وفي رد الفعل الاسرائيلي للضغوط الامريكية على شارون وحكومته ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إسرائيل قد تبدأ قريبا في سحب قواتها من الضفة الغربية وذلك بعد يومين من الضغوط الامريكية. ولم يتسن الحصول على تأكيد رسمي على الفور.
وكان مسؤولون أمريكيون بينهم الرئيس جورج دبليو بوش ووزير الخارجية قد ضغطوا على إسرائيل كي تسحب قواتها التي توغلت داخل أراضي خاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة الاسبوع الماضي وذلك بعد اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي.
وذكرت صحيفة ها آرتس الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت أن الانسحاب قد يبدأ في غضون يومين، وأن الانسحاب قد يبدأ في نابلس وجنين وذلك حسبما أوردت الصحيفة.
وفي وقت سابق اول امس رفضت إسرائيل مطالب أمريكية بأن تنسحب على الفور من مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية. وانتقد وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بنإليعازر هذه المطالب واصفا إياها بأنها «في غير محلها».وجاءت المطالبة الامريكية والرفض الاسرائيلي، فيما يواصل الجيش الاسرائيلي عملياته لليوم السادس في الاراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية وذلك في ظل مزيد من الايضاحات من جانب مسؤولين اسرائيليين يزعمون بأن العملية محدودة في إطارها الزمني وأنه ليس ثمة نوايا في الاطاحة بالسلطة الفلسطينية.
وصرح بنإليعازر أثناء جولة في شمال إسرائيل بقوله «إننا نقدر الولايات المتحدة تماما .. ونكن لها عظيم الاحترام .. لكني أعتقد أن الامور التي خرجت من هناك مع كل الاحترام والتقدير ودون أية استهانة في غير محلها لانه ليس في نيتنا البقاء في الاراضي الفلسطينية واحتلال المدن أو التلال».
|
|
|
|
|
