أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th October,2001 العدد:10619الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شعبان 1422

متابعة

العمليات البرية تستمر حتى بعد موت ابن لادن
قصف أفغانستان لن يتوقف قبل الاستيلاء على كابول
* واشنطن من تبسم زكريا رويترز:
يقول محللون إن قصف أمريكا لأفغانستان لن يتوقف قبل الاستيلاء على كابول الذي يمكن أن يكون مؤشرا على سقوط حركة طالبان الحاكمة.
ويقولون إنه لتحقيق هذا فإن الحملة العسكرية الامريكية يمكن أن تستمر حتى بحلول شهر رمضان في منتصف الشهر المقبل وقدوم فصل الشتاء القارس في هذه البلاد الجبلية.
استراتيجية واشنطن تقوم على عنصرين رئيسيين.. الإطاحة بطالبان وتدمير شبكة القاعدة المتطرفة التي يتزعمها أسامة ابن لادن .
ويعتقد المحللون أن الهدفين يحتاجان أسلوبين مختلفين.. قصف وتدمير قواعد طالبان العسكرية لتمكين قوات المعارضة من التقدم، وعمليات تقوم بها القوات الامريكية الخاصة لمداهمة واعتقال أعضاء شبكة القاعدة.
يضيف المحللون إنه حتى بموت ابن لادن فإن القوات الامريكية الخاصة ستقوم بعمليات برية في أفغانستان يمكن أن تستمر حتى العام المقبل.
بدأت أمريكا قصف أفغانستان في السابع من أكتوبر تشرين الاول الحالي بعد أن رفضت حركة طالبان تسليم ابن لادن الذي تعتبره الولايات المتحدة المشتبه به الرئيسي في هجمات 11 سبتمبر أيلول الانتحارية المدمرة على نيويورك وواشنطن التي سقط فيها أكثر من 5000 قتيل.
قال إيفان ايلاند رئيس قسم الدراسات العسكرية بمعهد كاتو «ربما يوقفون القصف إذا انهارت طالبان، هدفنا إسقاط هذا النظام، وأعتقد أنهم سيوقفون القصف اذا حدث هذا».
ويقول محللون إنه بدون طالبان لن يتوافر لاعضاء القاعدة الامان في بلد يضم فصائل عرقية متنوعة العديد منها يعتبر أعضاء القاعدة أجانب.
قال أنتوني كوردسمان الخبير العسكري بمعهد الدراسات الاستراتيجية والدولية «كل هذه الاختلافات تجعل تشكيل حكومة أفضل مهمة صعبة جدا ولكن من ناحية أخرى تساعد على تقسيم البلاد عسكريا». غير أن محللين يقولون ان التحالف الشمالي المعارض عنصر أساسي في الإطاحة بطالبان.
ويرون إنه مما يزيد من تعقيد جهود الاستيلاء على كابول استخدام طالبان فيما يبدو لمدن ومدنيين كدروع كما إنه يتحتم على التحالف الشمالي اختراق شبكة تحصينات كثيفة من الخنادق وحقول الالغام المحيطة بكابول.
قال ايلاند إنه لاقتحام هذه التحصينات لا بد من الاعتماد على قوات التحالف الشمالي.
وستلعب القوات الامريكية الخاصة دورا محوريا في اعتقال أعضاء القاعدة وطالبان، ويقول محللون إنه في حالة العثور على ابن لادن فإن الاحتمال أن يكون ميتا.
قال جون بايك مدير منظمة جلوبو سيكيوريتي بأوريجون «لا أعتقد أن هناك فرصة كبيرة لمحاكمة ابن لادن».
وستقوم القوات الخاصة بمسح المنطقة لاعتقال أعضاء القاعدة وطالبان ويمكن أن يساعد استجوابهم على معرفة مكان قيادتهم.
وأضاف بايك «لا أتوقع استخدام التحالف الشمالي لاعتقال ابن لادن، أعتقد أن الحكومة الامريكية ستقوم بهذه المهمة». وفي هذه الحالة تشكل الكهوف الجبلية الاهداف الاساسية.
قال الاميرال جون ستافلبيم نائب رئيس العمليات في هيئة الاركان المشتركة «الكهوف بالفعل ضمن مجموعة الاهداف، ولا أعتقد أن عددها معروف لأي انسان، توجد مئات إن لم تكن ألوف الكهوف».
ويعتقد كوردسمان أن الشتاء ربما يفيد أمريكا في استهداف أعضاء القاعدة وطالبان في مخابئهم النائية.
وأضاف «الشتاء سيف ذو حدين لانه يعيق الكثير من التحركات في المناطق الشمالية ولكن من جهة أخرى فإنه عن طريق مجسات حرارية يمكن في طقس هادئ نسبيا رصد أي شيء تفعله طالبان أو القاعدة يشع حرارة في أي موقع وبذلك يمكن وضع خريطة أهداف ممتازة».

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved