| الثقافية
في صحيفة الجزيرة العدد 10595 تاريخ 9/7 من هذا العام 1422ه تحدث محمد شلال الحناحنة عن ندوة الوفاء التي يقيمها الاخ العزيز احمد باجنيد امتداداً لندوة الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله وهو عمل جليل يشكر عليه باجنيد اثابه الله .
وكان حديثه عن تلك الليلة التي تحدثت فيها عن ذكرياتي مع الرفاعي فوقع الحناحنة في شيء من خلط ما كان يصح ان يقع فيه.
فلقد خلط بين قولي وقول المقدم د. عبدالقدوس.
فاما ان يقع الخطأ من الانسان فمن الامور المتوقع حدوثها عند كل انسان.
ولذا ارشدنا الباري سبحانه وتعالى الى طلب المغفرة عند وقوع الخطأ بقوله تبارك وتعالى من الآية 286 من سورة البقرة «ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا».
على ان الخطأ قد يأتي من مجتهد، الا ان الاجتهاد لا يسوغ وقوع الخطأ ولا يرفع الملام عن المخطئ والا لكان ذلك مسوغا لرفع الحرج عن كل مخطئ وبخاصة ان سبيل المعرفة ميسور كل اليسر في مثل ما نحن بصدد الحديث عنه الى كون ما ذكره الاخ الذي اؤم التعليق على قوله يدل على شيء من جهل بسيرة الاستاذ عبدالعزيز الرفاعي رحمه الله .
ذلك انه لم يكن له عمل في الجامعة. ولم تكن له برامج اذاعية كما لم تكن له صلة بطريقة برايل فيفتتح مدرسة لتعليم المكفوفين هذه الطريقة ومؤلفاته لم تبلغ اربعين مؤلفاً.
واذا كان المتحدث لا يعرف عن الرفاعي شيئاً فان الواجب يملي عليه ان يسأل ليفهم واقع الذوات التي يريد ان يتحدث عنها. وذلك قبل ان يتحدث كي لا يقع فيما يُبين عن جهل بما يتحدث فيه وذلك ما وقع فيه اخونا الحناحنة عفا الله عنا وعنه من غير ان يقصد.وكان محمد شلال الحناحنة قد اتى متأخراً نسبياً فنقل عمن لم يحسن الوصف. ولذا اقيم له بعضا من عذر فيما اخطأ فيه.
فلقد قال:«بدأ الاستاذ د. محمد بن سعد بن حسين امسيته «ذكرياتي مع الرفاعي» بالقول: ان الاديب عبدالعزيز الرفاعي رائد مجدد من رواد الادب والثقافة ونشر التراث الاسلامي. ولانه رائد، فقد اشرفت على رسائل جامعية تدرس ادب هذا الرجل الذي نشر اكثر من اربعين مؤلفا. وله مساهمات كثيرة في الاذاعة والتلفاز. ومنها برنامجه عن المكتبة السعودية. وهو اول من درّس الادب السعودي في الجامعات السعودية وكان تأثيره عظيماً في المجتمع وقد فتح مدرسة للمكفوفين».
وفي هذا خلط بين ما قاله المقدم الدكتور عبدالقدوس وما تحدثت به عن الرفاعي رحمه الله.
فالنص الذي اوردته سلفا هو من قول الدكتور عبدالقدوس عني. وليس من قولي عن الرفاعي. ذلك اني اولا لم اقل رسائل وانما الذي ذكرته اني اشرفت على رسائل كثيرة عن رجال لهم منزلة في نفسي مثل الرفاعي ومحمد السنوسي ويوسف عبداللطيف ابو سعد. فالذي عن الرفاعي رسالة واحدة.
وثانيا ان الذي له اكثر من اربعين كتابا منشوراً هو انا، وكذا المساهمات في الاذاعة والتلفاز ومنها برنامج «من المكتبة السعودية» ومثله تدريس الادب السعودي وفتح مدرسة لتعليم المكفوفين طريقة برايل.
ذلك كله بعض مما ذكره عني الدكتور عبدالقدوس.
اما ما تحدثت فيه فهو شيء من ذكرياتي مع الرفاعي رحمه الله .
وعلي اي حال فان محمد الحناحنة معذور لكونه لم يحضر الا متأخراً نسبياً كما اسلفت. لكن كان عليه ان يراجع ما كتب مع بعض العارفين مثل الاستاذ احمد باجنيد والدكتور عبدالقدوس.
ثم ان المسألة يسيرة ولكني اردت التنبيه والتصحيح.
ثم ان في وصف الحناحنة ما تحدثت به عن الرفاعي كثير من الخلل. بل انه مر على حديثي مروراً عابراً حيث لم يبن عن شيء منه الا بايمائه يسيرة ولو انه لم يفصل في حديثه عن المداخلات ما استدركت عليه هذا الخلل الواضح.
وعلى كل حال فهو مجتهد وكما يقولون «ما كل مجتهد مصيب».
|
|
|
|
|