أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 25th October,2001 العدد:10619الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شعبان 1422

مقـالات

ترانيم صحفية
يا معلمات رياض الأطفال!!
نجلاء أحمد السويل
* في داخلها صوت يتكرر على أذنيها الداخليتين المتمركزتان في بواطنها بأنها لا تحتاج ذلك المجهود النفسي العظيم في وظيفتها فهي معلمة أطفال.. نعم معلمة لمرحلة الروضة أو التمهيدي.. في اعتقادها أنها لا يتوجب بذل ذلك العناء الذي يدفعها إلى أن «تجمع» قدراتها لكي تظهر امام هؤلاء الأطفال بما تستدعيه صورة «الذات».. فهم أطفال... ما يأتيهم منها «خير وبركة» وما لا تفعله هم لا يدركونه!! تشعر انها تسيطر عليهم وهذا تحصيل حاصل وان كانت هذه السيطرة سلبية وهنا «مربط الفرس» كما يقال فبعض معلمات الأطفال للأسف ربما جعلوا من التعامل مع الأطفال بديلاً إلى التنفيس عن ضغوطهم اليومية التي ربما يواجهونها في منازلهم... ففلانة زوجها تشاجر معها.. وفلانة لديها التزامات مالية وفلانة لديها من الأطفال ما قد يتساوى عددهم مع عدد الفصل يعني «مهيب ناقصة» وفي النهاية الأطفال هم الضحية لأن الطفل إن اشتكى قد يصدق وقد لا يصدق لأن هذا السن هو محطة خيال خصبة وخصبة جداً وان لم يشتكِ وتلقى من المعلمة بعض «التطاولات» على ذاته فقد يكون مهزوماً امام مخالب الكبت النفسي الذي يدمر ذاته ويقضي على قدراته الطفولية الطموحة.. اشياء كثيرة ربما لا تراعيها هذه الفئة من المعلمات عندما تصرخ على الطفل امام زملائه لأي سلوك طفولي «لابد» ان نقومه بعقلانية و«حنان» يتناسب مع تلك المرحلة ولكنها قد تتجاهل ذلك فقط من أجل مايسمى «بضبط الفصل».. أي ضبط هذا الذي ينهش في تفكير الطفل الصغير ويرى فيه «فوبيا» المدرسة والحقيقة انك اذا اردت ان تعرف سلوك المعلمة الحقيقي امام اطفالها في الفصل فلا تتردد في ان تسألهم سؤالاً مباشراً هل تحبون معلمتكم (......)؟
وسيجيب الأطفال بالنفي أو العكس بما يشعرون به حقيقة في نفوسهم لأن الطفل اذا أحب «تعلق» وهذا التعلق من المستحيل أن يكون تعلقاً مزيفاً لشخص يبادره سلوكاً قاسياً أو يشعر تجاهه بنوع من العنف أو العدوانية.
* المعلمة فلانة «حامل» وتدخل على فصل الروضة واذا بأحد الأطفال لديها أمه تضع له قليلاً من العطر فتبدأ «الفلسفة» هنا... لتقول «انت يافلان لاتتعطر غداً بهذا العطر!!». وانت يافلان بلغ والدتك ان تبدل لك ساندوتش «البيض» بجبنة الكاسات.. اما الحليب الأبيض «فيحرم كبها» أكثر وأكثر!! ويبدأ هنا نقد الطفل في غير محله لأن الطفل في هذه المرحلة يحرج أشد الاحراج عندما نقابل اي من الأمور التي يتباهى بها أو يفرح بها بالصد ولو كانت هذه المعلمة معلمة ثانوي أو متوسط لما استطاعت مواجهة طالباتها هذا «التحكم» ما علاقة الطفل ان كنت حاملاً أو غير حامل؟!
* التعزيز المادي «الرمزي» الذي نفتقده كثيراً في عدد من الفصول داخل بعض المدارس اين هو؟! أين الانتباه إلى السلوك الإيجابي أم أنه بمجرد فقط تلميح الطفل إلى السلوك بجعل المعلمة «تصاب بالسكر والضغط» وتلقي بهذه الشحنة الانفعالية على عاتق هذا االبريء الذي يسمى طفلاً.
اعتقد ان الأمر يحتاج إلى رقابة داخلية أي ضمير... فهل يا ترى نحتاج أن نلفت له كثيرا ونذكر به؟!والله الموفق .
استاذ علم النفس بجامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved