| مقـالات
بدأت ألمس في الآونة الأخيرة نشاطاً مكثفا تقوم به مكاتب العمل بل ووزارة العمل انطلاقا من اهتمام سمو وزير الداخلية في تركيز السعودة والتأكيد على نسبة السعوديين في الشركات والمصارف التي مازالت تتهرب من توظيف السعوديين لأسباب تافهة قد يكمن وراءها جاذبية الاصدقاء والأقارب الذين يتحكمون في مراكز التوظيف لذا فإن الخطوة التي ادعو كافة المسؤولين في أجهزة وزارات العمل إلى التأكد منها ان قرار التعيين ينبغي ان يرتبط بقيادة سعودية وليس بمسعودة كما هو الشأن في المستشفيات الخاصة والمدارس وبعض الجهات الحكومية المتعاطفة مع العمالة الوافدة لأسباب غامضة أو لمصالح متبادلة، وأود ان اتوقف هنا عند بعض الشركات أو المؤسسات المسؤولة عن توظيف عمالة اجنبية في قطاعات المفروض ان تخصص للسعوديين بدون أي تردد مثل قطاع الحراسات الخاصة اذ لا يخفى أن بعض شبابنا تعذر عليهم مواصلة التعليم لأسباب مادية أو لظروف اجتماعية، وتوقف قطار التعليم بهم عند منطقة متدنية لا يعني حرمانهم من خدمة وطنهم في القطاعات التي لا تحتاج الى شهادة عالية كالحراسات على سبيل المثال التي تتوخى اليقظة والفطنة والحيوية الجسدية وليس أكثر من ذلك، وان كانت مبادىء لغة اجنبية قد تكون من العوامل التي تساعد على قيامهم بواجبات تلك الوظيفة في نطاق محدود.
إن جهات توظيف الحراسات تكسب مبالغ طائلة ما بين المرتبات التي تدفعها للعاملين لديها وبين المبالغ التي تتقاضاها نظير تأمين تلك الحراسات حتى انها لتصل إلى ضعف المبالغ التي تدفعها مما يعني ضرورة الضغط عليها لتوظيف سعوديين في تلك الاعمال البسيطةحتى تخفف من حجم العمالة العاطلة لدينا اذ إن توظيف أولئك الشباب مع محاولة الارتفاع بمستوى تحصيلهم العلمي عن طريق اعطاء دورات تفرض على تلك المؤسسات بقرار رسمي وليس حسب مزاجهم او تطوعا منهم لان ذلك لن يحدث في الغالب طالما هو يفقدهم بعض المكاسب المادية التي يحصلون عليها فأرجو من وزارة العمل مكاتب التوظيف إلزام مكاتب تأمين الحراسات بأن تكون العمالة سعودية فقط وليس من بلدان شرق آسيا كما هو حاصل الآن في بعض تلك المؤسسات مع الزامهم بأعداد دورات تثقيفية للعاملين لديها بقصد الارتفاع بمستواهم الاعدادي لاعمال أكثر فائدة للوطن.
للمراسلة: ص.ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|