| فنون تشكيلية
قد لا يدرك البعض أن مفهوم التربية متغير مع تغير الزمان والمكان وأن التربية تبدأ عملها عند الطفل منذ ولادته، فالطفل خامة سهلة التشكيل كطينة الخزف في يد الخزاف ومن السهل أن تصنع لطفلك قالبا فيصبح كما تريده أن يكون، فلا تجعل المجتمع يصنع لطفلك شخصية، بل اختر شخصيته بنفسك.
وقد لا يعرف البعض أهمية التشجيع (المعزز) سواء المعنوي أم الحسّي في تربية ألابناء وبناء شخصيتهم، من المفترض أن التشجيع (المعزز) لا يكون إلا بعد عمل جيد يقوم به الطفل فبمجرد تعزيز هذا العمل الجيد بقطعة حلوى أو كلمة أحسنت على سبيل المثال فإنها تخلق لدى الطفل أهمية لما قام به وتدفعه لتكرارها في المرة الأخرى.
لنفترض أن الأب يريد أن يصبح ابنه فناناً تشكيلياً، يجب على الأب أن يوفر لابنه الخامات والأدوات اللازمة للرسم، فالطفل بفطرته يحب الألوان، فعندما يقوم برسم أي شيء يجب أن يتبع هذا المجهود معززات لدعم هذا الموقف مهما كانت تلك الرسوم وقد لا تعني لك هذه الرسوم شيئاً ولكنها تعني الكثير لطفلك، فقد تعبر عما بداخله وأحياناً تنفس عن مشاعره فلا تمزق أمامه رسومه أو تحسسه بقبحها فقد تقتل إبداعه وميوله إلى الفن التشكيلي.
إذا كان التشجيع دافعاً لعمل شيء جيد فالعقاب النفسي والبدني أحياناً قد يكون رادعاً لأي تصرف خاطىء شريطة أن يتم العقاب أو المعزز مباشرة بعد ذلك التصرف.
بدر بن عبدالعزيز الرزين
كلية المعلمين بالرس
|
|
|
|
|