| العالم اليوم
* بلجراد واس:
اتهمت كارلا ديل بونتي رئيسة الادعاء في محكمة جرائم الحرب امس السلطات اليوغوسلافية بعرقلة عمل محكمة الأمم المتحدة في لاهاي قائلة إن تسليم الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش في يونيو الماضي ليس كافيا. وقالت بعد محادثات مع كبار المسؤولين اليوغوسلاف والصرب إن الاصلاحيين الذين أطاحوا بميلوسيفيتش العام الماضي لم يحققوا ما كان مأمولا منهم وخصت بالانتقاد السلطات الاتحادية.
وأعربت المحامية السويسرية للصحفيين عن قلقها الشديد واستيائها من مستوى تعاون يوغوسلافيا مع محكمة جرائم الحرب.. مشيرة الى أن الحكومات الغربية التي تقدم مساعدات حيوية للاقتصاد اليوغوسلافي تتوقع أن تتعاون بلجراد مع محكمة الأمم المتحدة التي أنشئت عام 1993 للنظر في الانتهاكات التي ارتكبت خلال تفكك الاتحاد اليوغوسلافي القديم.
وأكدت ديل بونتي في زيارتها الثانية لبلجراد منذ تسليم ميلوسيفيتش قبل أربعة أشهر إن التعاون ليس مقصورا على تسليم أحد المتهمين بل يتعلق أيضا بإتاحة الوصول للوثائق والسجلات المحفوظة والشهود لأنه لم يتم إحراز أي تقدم جاد في كل تلك القضايا.
وأضافت «إن منع المحكمة من الوصول الى أي من تلك المعلومات ليس من شأنه سوى أن يعزز الشكوك في أن من هم في السلطة ليسوا مهتمين بالكشف عن الحقيقة ومواجهتها». وقالت ديل بونتي إن الحكومة الصربية بقيادة رئيس الوزراء زوران دينديتش الذي كان القوة الدافعة وراء تسليم ميلوسيفيتش لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال العقد الماضي حاولت النهوض بالتعاون بعض الشيء لكن استجابتها كانت بطيئة وانتقائية بدرجة كبيرة. و يذكر أن مسؤولين في محكمة الأمم المتحدة يقولون أن 37 من المطلوبين لمحاكمتهم بسبب ارتكاب فظائع خلال حروب البلقان في التسعينات ما زالوا مطلقي السراح.. ويعتقد أن معظمهم موجودون في جمهورية صرب البوسنة ويوغوسلافيا الاتحادية الحالية التي تتألف من جمهوريتي صربيا والجبل الأسود.
|
|
|
|
|