| محليــات
** البعض.. بينه وبين الالتزام باللوائح والأنظمة.. عداء مستحكم..
** هو مستهتر في كل شيء.. لا يسدد فاتورة الكهرباء حتى يُفصل عنه التيار.
** ولا يسدد فاتورة المياه حتى تقطع عنه المياه.. ويحضر «خمسة وايتات» بقيمة فاتورة خمس سنوات.. أو ربما عشر سنوات مياه..
** ولا يسدد فاتورة الهاتف حتى يفصل عنه الهاتف وينفضح أمام خلق الله.. بأنه لم يسدد.
** أما في الالتزامات الأخرى.. فهو يتعامل معها بشكل أسوأ..
** بعضهم.. يترك جواز الخادمة في درج السيارة لمدة سنة أو سنتين.. دون أن يعمل لها أي شيء.. فهي تعمل وتسرح وتمرح لمدة سنتين.. دون أن يكلف نفسه حتى بالكشف الطبي عليها والتأكد من خلوها من أمراض خطيرة قد تنتقل إلى كل فرد في العائلة بسبب استهتاره.
** وبعد مضي سنتين.. وعند رغبة الخادمة في السفر.. يصيح مجدداً.. ويطارد فلاناً وعلاناً «افزعوا.. توسطوا.. تعرفون أحد في الجوازات؟!».
** وليته يكتفي بإخراج إقامة وتأشيرة لها.. بل يصيح ويقول «اعفوني» من الغرامات.. لأني نسيت،، أو انشغلت أو أي عذر آخر جاهز.
** وهكذا استهتار البعض بأنظمة ولوائح المرور.. فكلما استلم مخالفة رماها.. أو «نِطِلْها» في الدرج.. ومتى مسكوه أو «صادوه» كما يقول البعض.. عند تجديد أو تغيير أو تبديل أي شيء.. صاح وقال «ساعدونى.. اعفوا عني.. ترى ما في جيبي ولا هللة.. وتراني أطفر من الطفران» إلى آخر الأسطوانة المعروفة..
** لماذا إذاً.. كل هذه المخالفات أيها «الطَّفران الغلبان؟!».
** لماذا أنت مستهتر متلاعب.. وجيبك ليس فيه هللة واحدة؟!.
** ومشكلة الجوازات في السابق.. أن عندها شيئاً اسمه «يُعفى من الغرامة» وهذا الإعفاء الذي كان هاجسه مساعدة ضعيف أو غافل.. أو صاحب ظرف خاص.. هذا الاستثناء ساعد على صناعة أناس.. وتكوين جيل مستهتر متلاعب.. ولكن في الفترة الأخيرة.. وعندما عُممت الأنظمة وطُبقت على الجميع بدون استثناءات.. خفت عملية.. أو اسطوانة «اعفوني.. وساعدوني».
** اليوم.. أنظمة المرور.. واضحة..
** وأنظمة الجوازات.. واضحة..
** وأنظمة الشرطة والاحوال المدنية.. واضحة.
** وأنظمة البلدية.. والكهرباء.. والمياه.. والهاتف.. واضحة أيضاً..
** وكل جهة تعلن.. وتوضح أنظمتها أمام الملأ.. ومع هذا.. لايزال جيل «نسيت.. سَجِّيْت.. سَهِيْتْ» مستمراً في جهله واستهتاره وتلاعبه.
** لم يبق لأحد أي عذر.. فكل شيء واضح.. وكل شيء معلن.. ولم يعد أمامنا.. سوى الالتزام والتطبيق.
** بعض الناس.. مثالي في كل شيء.. دقيق في كل تعاملاته.
** يسدد الفواتير بدقة وانتظام.. ثم يفهرسها ويجمعها في ملف خاص.. ويبوبها بتبويب أرشيفي..
** يهتم بكل الفواتير.. وكل المطالبات التي عليه.. ليسددها في وقتها وبكل دقة.. ولو تأخرت فاتورة واحدة.. لتابع مع الجهة نفسها وعقَّب عليها.. وسأل عن أسباب التأخير.
** لايمكن بأي حال أن تصدر ضده أي مخالفة.. ولو.. وقع في أي خطأ عن طريق السهو أو الغفلة.. أصابه مايشبه المرض.. وتضايق ودخل في دوامة كآبة.. لأنه لا يريد أن يُسجل عليه أي مخالفة.
** وعلى الضد.. ذلك الشخص.. الذي حياته كلها مخالفات وتكسير للأنظمة.. ومشاغبات واستهتار وفوضى..
** فمتى نملك ذلك الوعي الذي يردعنا عن المخالفة؟!.
** ومتى ينبع الاحساس من داخلنا وليس من مجرد الخوف من العقوبة؟!.
** هل تريد أن تكشف الوعي عند البعض؟!
** هل تريد أن تعرف «المهبَّل.. والْمرَجَّجْ» وتعرف «الصَّاحي من الخبل؟!!».
** اذهب إلى إشارة مرورية في منطقة بعيدة خالية من السيارات والمارة.. وتوقف بعيداً عنها.. وشاهد من يلتزم بالإشارة ومن الذي يقطعها.. لأنه لا يوجد أحد.
** ستجد «القاطعين» مع الأسف.. هم الأكثر.. أو على الأصح.. هم «الأهْبَلُ».
والله سبحانه وتعالى هو الهادي إلى سواء السبيل.
|
|
|
|
|