| الاولــى
* العواصم العالمية الوكالات:
تواصلت الغارات الأمريكية على أفغانستان وتركزت على كابول وقندهار وخط القتال الفاصل بين طالبان والتحالف الشمالي شمال مدينة مزار شريف.
وقالت مصادر أفغانية ان الغارات الأمريكية قتلت 45 أفغانيا في انحاء متفرقة من أفغانستان بينهم خمسة من سائقي الشاحنات التي تنقل النفط.
وقال مسؤول من حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان ان أكثر من 40 قتيلا سقطوا في العاصمة كابول ومدينة هرات القديمة غرب البلاد.
وقال عبد الحنان همت مسؤول وزارة الاعلام «سقطت على قلائي شاطر بهرات 18 قنبلة الليلة قبل الماضية قتلت 15 من السكان وجرحت 25 في المنازل والمساجد».
وأوضح أن ضحايا المسجد هم من القتلى الـ 15 الذين سقطوا في المدينة.
وصرح بأن 25 قتلوا حين سقطت قنابل على دار الامان جنوبي كابول وان الغارات الجوية طالت ايضا مواقع طالبان.
وذكرت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية امس أن خمسة من سائقي الشاحنات لقوا مصرعهم حرقا عندما قصفت الطائرات الأمريكية شاحنات لنقل النفط قرب مدينة قندهار مركز حركة طالبان في أفغانستان.
وقالت الوكالة من مقرها في باكستان ان عشرة آخرين من طواقم القافلة المكونة من خمس شاحنات قد جرحوا في الهجوم الذي وقع على بعد ثمانية كيلومترات من المدينة على الطريق السريع.
وأضافت الوكالة ان الشاحنات كانت تنقل النفط من مدينة هيرات غرب أفغانستان الواقعة على الحدود مع إيران.
وقالت الوكالة ان الطائرات الأمريكية قصفت أمس «الثلاثاء» منطقة خيرخانة في العاصمة الأفغانية كابول. وتوجد بعض المنشآت العسكرية في المنطقة إلاأنه لم تتوفر تفاصيل عن الاهداف التي قصفت.
ويقول مراقبون ان القصف على مواقع طالبان المنتشرة على جبهات القتال يمهد لهجوم بري قد تقوم به قوات تحالف الشمال. وترغب واشنطن في تقدم هذه القوات لتمكينها من تعزيز وجودها في شمال العاصمة.
وكان تحالف الشمال قد قال ان فريقا من عشرين جنديا أمريكيا من القوات الخاصة كانوا موجودين على خط الجبهة خلال القصف للتنسيق مع قواته التي تقدمت نحو عشرين كلم في ولاية بلخ.
وتعتبر مدينة مزار الشريف أهم المواقع في شمال أفغانستان، وإذا ما سيطرت عليها قوات التحالف فإن ذلك سيفتح لها الطريق للسيطرة على بقية أنحاء البلاد.
وكانت أنباء قد ذكرت ان طائرتين يعتقد أنهما من طراز إف16 حلقتا مرارا فوق خط الجبهة وألقتا ثلاث قنابل على الأقل على مسافة 45 كلم تقريبا شمال العاصمة الأفغانية.
وأكد شهود عيان أن قنبلة سقطت على مواقع متقدمة لحركة طالبان في حين سقطت قنبلتان من قبيل الخطأ على مواقع للتحالف الشمالي.
في غضون ذلك أشارت مصادر الى ان الوحدات العسكرية البريطانية التي يتوقع مشاركتها في عمل عسكري بري في أفغانستان تشمل قوات خاصة من فوج المظليين ومشاة البحرية الملكية وأفرادا من وحدات «جورخا» وهم مقاتلون متخصصون في حرب الجبال. وأوضحت تقارير صحفية بريطانية ان دور معظم الجنود البريطانيين سيكون المساعدة في تأمين رؤوس جسور أو قواعد ستستخدم في الغارات على قوات حركة طالبان.
وقال وزير الدفاع البريطاني جيف هون في مقابلة اذاعية أمس ان الشكل النهائي للمشاركة العسكرية البريطانية لم يتقرر بعد، وانه يتم بحث جميع الاحتمالات. وأكد الوزير ان القوات البرية البريطانية خيار قائم وان الجنود البريطانيين جاهزون للذهاب خلال مدة وجيزة دون الاشارة الى وجود اطار زمني لنشر القوات البريطانية.
ويعتقد محللون ان بعض جنود العمليات الجوية الخاصة البريطانيين موجودون بالفعل داخل الأراضي الأفغانية حيث يقومون بدور سري كأداة للاتصال مع التحالف الشمالي وجمع معلومات استخباراتية وتحديد أهداف.
وكان الدعم العسكري البريطاني للولايات المتحدة في الأسبوعين الأولين من الهجمات الجوية على أفغانستان اقتصر على عمليات اعادة تزويد الطائرات بالوقود في الجو ومهام الاستطلاع. وقد أطلقت غواصات بريطانية صواريخ توماهوك وكروز في مناسبتين.
وقال تحالف فصائل المعارضة الأفغانية الشمالي انه شن هجوما جديدا على قوات طالبان في المنطقة المحيطة بمدينة مزار الشريف التي تعد المدينة الرئيسية في شمال البلاد.
وفي الوقت نفسه تواصل الطائرات الأمريكية قصف مواقع طالبان شمال العاصمة الأفغانية كابول.
وقال الجنرال عبدالرشيد دوستم، أحد قادة الفصائل المعارضة، ان قواته تشتبك مع قوات طالبان في قتال ضار بالقرب من مزار الشريف، التي كانت منطقة نفوذه قبل ان تستولي عليها حركة طالبان.
وأكد قائد آخر في التحالف المعارض هو محمد عطا ان مسلحيه شنوا هجوما ليليا على منطقة كشنده على بعد 70 كيلومترا الى الجنوب من مزار الشريف.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|