| متابعة
* صنعاء واس:
عقدت مساء أمس الأول اللجنة الوزارية السعودية اليمنية المشتركة لاتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذ معاهدة الحدود وملاحقها بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية اجتماعها السادس في القصر الجمهوري بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ورأس الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية فيما ترأس الجانب اليمني معالي وزير الداخلية اللواء الدكتور رشاد محمد العليمي.
وفي بداية الاجتماع القى معالي وزير الداخلية اليمني كلمة رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز والوفد المرافق له مشيدا بالدور الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في انجاز هذه المعاهدة بين البلدين مؤكدا انه سيكون لها انعكاسات ايجابية بين البلدين في كافة المجالات .
واشاد معاليه بأعمال اللجنة السعودية اليمنية المشتركة وما حققته من نتائج ايجابية في مجال تنفيذ المعاهدة الموقعة بين البلدين الشقيقين وقال ان ذلك سيساهم في تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين.
واكد معالي وزير الداخلية اليمني أهمية الأمن المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية مشيراً الى أن ذلك يتم من خلال التنسيق بين البلدين والذي يقوم على أساس الثقة المتبادلة والتعاون في كافة المجالات.عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة مماثلة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوانى.. الجانب اليمني والجانب السعودي
اخواني الاعزاء . .
انني وزملائي من مدنيين وعسكريين نشعر بالسعادة هذا المساء ليس لاننا نلتقي لنبحث شأناً واحداً.. ولكن لاننا في بلدنا العزيز وفي مدينتنا صنعاء التي نحبها ونعلم انها تبادلنا هذا الحب .
وأؤكد لمعاليكم اننا لا نشعر اننا انتقلنا من بلادنا الى بلاد أخرى بل انتقلنا من جزء الى جزء فنحن مستقبلنا واحد نشأتنا وجذورنا واحدة ونعمل لهدف واحد يتمثل في قيادتينا مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ورجال حكومته عسكريين كانوا أو مدنيين .
نحن جميعا نعمل لهدف واحد وهو سلامة أوطاننا وعمل كل مافيه خير للانسان السعودي واليمني اخوة يواجهون مصيرا واحدا مؤمنين بالله معتمدين عليه يعتزون بعروبتهم ويعملون ليكونوا جزءاً نافعا لكيان أمتنا العربية ثم الكيان الدولي وتسعى هاتان الدولتان للتأكيد لجميع شعوب العالم أننا أمة تتطلع الى المستقبل نلتمس القوة والتقدم في كل مجال وطموحاتنا ليس لها حدود .
والحمد لله الايمان موجود والشجاعة مع الحق موجودة والوفاء موجود والصدق موجود والدفاع عن النفس مهما كانت الامور موجود وهذه هي العناصر الاساسية مع العمل ليكون للانسان دخل يعيش منه وكرامة لا نعتمد الا على الله .
ان اجتماعنا الان هو نتيجة القرار الحكيم والشجاع الذى اتخذه فخامة الرئيس عندما التقى بأخيه خادم الحرمين الشريفين وأخيه سمو ولي العهد وأخيه سمو النائب الثاني وقرر ان تنتهي مشكلة الحدود وقال نترك المفاوضين وننهيها الان ما كان فيه ضرورة يبقى يمنياً وما كان ضرورة للمملكة يبقى سعودياً.
وحلت هذه الامور بالقرار والاستجابة لما كان يطرحه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده .
اننا نفتش عن أمر يقف وراءه وجهة نظر البلدين نريد الخير لليمن ونثق أن اليمن تريد الخير لنا ونريد أن ننهي أمرا قد يستغله الاعداء أو الحاسدون أو الكارهون لنا ليكون عنصرا من عناصر الخلاف ولنا عبرة فيما كان يقال من كلام شواذ عن البلدين ونحمد رب العزة والجلال أن وفق فخامة الرئيس أن يحسم هذا الامر وينقله الى الموقع الحقيقي في البت في القضية والتي نعيش نتاجها وهي معاهدة جدة والتي وجدنا في ظلها أن كل الامور ميسرة
وانتم ترون يا معالي الوزير والاخوة أنه منذ أن وقِّعت المعاهدة حتى الان ان هناك كثيرا من رجال الاعمال والمسؤولين في كل المجالات يوجدون في اليمن وكذلك اخوانهم اليمنيين الموجودين في المملكة والتوجه الى الاتفاق والتفاهم بارتياح وبمناقشة الامور بدون منة على أحد ولكنها المصالح المشتركة التي يعملون من خلالها وهذا ينمي الثقة وينتج عنه عمل لخير الجميع .
اننا جميعا نأخذ بالاعتبار كل ما يمس أي دولة أخرى أو يمس مصالحها وان شاء الله سيستمر وسنجد نتائجها على أرض الواقع .
ونحن نجتمع هذا المساء مجموعة واحدة نستعرض ما عجز اخواننا أعضاء اللجان في مجالات ما نصت عليه المعاهدة وان شاء الله بعد استعراضنا للامور ومناقشتها واقرارها ستكون ضمن الفقرات التي تدعم هذا الطرح .
وانتم تعلمون أننا منذ أن بدأنا في لجنتنا هذه لم نجد عنصرا من العناصر موضع خلاف ويتطلع الشعبان أن يكون التعاون السعودي اليمني مثالا يحتذى به.
نحن حدودنا ليست عليها مشاكل مع الاردن او مع العراق او مع مجلس التعاون وأخيرا قمة الانجاز وتأكيدها اتفاقنا مع اليمن وهذا الموضوع الذي كان يراهن عليه بعض المتشائمين ولكن كذبهم الواقع والايمان بالقدرة السعودية واليمنية في اتباع الحق وكلنا بلد واحد .
ولاننسى مجال التعاون الامني بين البلدين وسنبحث هذا الامر أخ مع أخيه وندعو الله أن يحمي بلدينا من كل شر . ونشكركم على مالقيناه هذا المساء من حفاوة واكرام وان كنا في بيتنا وبين أهلنا .
وعقب الاجتماع حضر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز والوفد المرافق له حفل العشاء الذي اقامه معالي وزير الداخلية بالجمهورية اليمنية الشقيقة تكريما لسموه .
|
|
|
|
|