| المجتمـع
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
تتواصل على قدم وساق الفعاليات المكثفة والمنظمة في كافة مناطق المملكة العربية السعودية هذه الايام وعلى كافة الاصعدة بمتابعة من اصحاب السمو الملكي امراء المناطق لانجاح فعاليات الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية الثانية والتي تبناها ويدعمها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لتنطلق تحت شعار «حتى لا تروح الروح» في غرة شهر شعبان الحالي وتعتبر هذه الحملة الوطنية حلقة جديدة في سلسلة طويلة من حملات التوعية المتواصلة التي دأبت على تنظيمها اجهزة الدولة لبلوغ المزيد من الوعي باعتباره احد ابرز الاسس في بناء المجتمعات الراقية والحضارية كما انه مطلب حضاري ومؤشر على تطور المجتمع وقياس مدى تفاعله الايجابي مع خطط وبرامج التنمية التي اوجدتها الدولة من اجل رفاهية افضل لانسان هذا الوطن الغالي وتحرص الدولة رعى الله قادتها على توعية المواطن والمقيم من خلال العديد من اسابيع التوعية ومنها اسبوع المرور واسبوع النظافة واسبوع العناية بالمساجد ويوم الشرطة العربية ويوم الدفاع المدني والاسبوع الصحي وغير ذلك من الفعاليات التوعوية وتشتمل هذه الاسابيع على العديد من البرامج التوعوية وعقد الندوات والقاء المحاضرات وتوزيع النشرات.
ويرى كثيرون ان تنمية الوعي لدى المواطن والمقيم وحتى الزائر مسؤولية جماعية تحتم علينا جميعا التفاعل معها والمشاركة بها حتى نستفيد جميعا من العديد من النتائج الايجابية التي يجنيها من المجتمع من ارتفاع مستوى الوعي لدى افراده وتعود علينا كمجتمع وكوطن بفوائد عديدة تجعلنا نحافظ على المكتسبات التي تحققت لنا من خلال ما نفذته الدولة في سنوات عدة ضمن خطط الدولة الخمسية.
ومن خلال قراءة لعدد من الاراء لشخصيات مسؤولة نحاول معا ابراز اهمية التوعية وكيفية العمل على تنمية هذا الجانب الحضاري والمساهمة في تفعيله حتى نستفيد منه بالشكل الذي ينبغي خاصة واننا نستعد لحملة توعية شاملة وهامة وهي الحملة الوطنية الامنية الثانية.
وقد تحدث عن هذه القضية المهندس/ عبدالكريم بن سالم الحنيني وكيل امارة منطقة المدينة المنورة الذي اكد على اهمية التوعية في حياتنا وفي بناء المجتمعات الحضارية وقال انني لا ابالغ اذا قلت ان ارتفاع مستوى الوعي في اي مجتمع هو من ابرز سمات بناء وتكوين الشخصية الحضارية لهذا المجتمع كما انه مؤشر حضاري، وقال ان حكومتنا الرشيدة كدولة تحرص على رقي شعبها اولت التوعية اهتماما كبيرا تمثل في تشجيعها على تنظيم العديد من الفعاليات التوعوية على مدار العام، وقال الحنيني ان لوسائل الاعلام المختلفة دورا بارزا وهاما في هذا المجال، وقال ان المجتمع مطالب بالمشاركة الفاعلة والاستفادة من هذه الحملات وكافة برامج التوعية المتعددة مشيرا الى اهمية دور ائمة المساجد والمدارس ودور العلم في اثراء هذه الحملة والتفاعل معها وتوجيه المتلقين لما فيه خيرهم وخير المجتمع مطالبا ان يكون الوعي عنوانا للمجتمع على مدار العام وان لا يكون مقتصرا على فترة محددة.
من جانبه عبر فضيلة الاستاذ الدكتور/ محمد سالم بن شديد العوفي امين عام مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف عن ثقته بتفاعل المجتمع مع الحملة الوطنية الثانية منوها بأهمية التوعية ودورها الايجابي في بناء المجتمعات البشرية مشيرا الى ان ديننا الاسلامي دين حضارة ووعي يشتمل على العديد من التوجيهات والارشادات الهامة التي هي اساس في بناء المجتمع وتوعية افراده، ودعا الدكتور العوفي الى ضرورة وحدة المجتمع في شتى المجالات وخاصة في مواجهة اهل البدع والضلال والافكار المنحرفة للحد من اخطارهم حتى نحافظ على مجتمعنا وخاصة الشباب لضمان استقامة حياتنا وسلامة نهجنا وهذا لا يتحقق الا بتضافر جهود الجميع وبالحرص على حماية شبابنا رجال الغد المشرق من الآثار السلبية التي تنتشر بين الشباب من خلال العديد من القنوات حاملة افكاراً واراء منحرفة ومضللة تهدف الى تشويه الاسلام والانتقاص من مكانته وهم واهمون داعيا العلماء في هذه البلاد الى الانتباه لهذا الامر بتوجيه الشباب الى العقيدة السليمة وهم قادرون باذن الله على ذلك للحد من الشبهات لان الشبهة لا يمحوها الا العلم الواضح كما ان الباطل لا يدفعه الا الحق واكد العوفي مسؤولية الاباء واولياء الامور في هذا الجانب وبلوغ الهدف لانهم الاقرب الى الابناء وهذا ما يتيح لهم متابعة سلوكيات فلذات اكبادهم والتصدي لاي انحرافات تؤثر على افكار الشباب للتعامل معها والتصدي لها بقوة لضمان سلامة المجتمع وحمايته من التفكك الذي يتمناه اعداء الامة واعتبر تنمية الوعي في المجتمع كفيلة بالحد قدر المستطاع من مسببات الانحراف.
من جانبه يرى مدير عام تعليم البنات بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ/ عبدالله بن سعد بن حسين ان التوعية من ابرز السمات المطلوبة في بناء الامم وتشكيل المجتمعات الانسانية هذا امر لا يختلف عليه احد وقال ان التوعية لا تتم بشكل فردي وانما تحتاج الى تضافر جهود عديدة من خلال عمل جماعي لبلوغ الهدف وقال ابن حسين انني ارى ضرورة الاهتمام بالتوعية لبناء الاجيال وهذا ما نركز عليه في مدارس تعليم البنات لاعداد امهات المستقبل ويجب علينا كأولياء امور واباء ان نسعى ونحرص على حماية اولادنا وفلذات اكبادنا ومجتمعنا من السلبيات والانحرافات حتى نحافظ على مجتمعنا سليما من اية انحرافات فكرية ودينية تؤدي الى اختلال في الفكر، ودعا الى الاستفادة من الحملة الوطنية الثانية للتوعية الامنية وقال ان الامن مطلب هام في استقرار الشعوب ونحمد الله اننا في بلد آمن مستقر بفضل الله ثم بفضل التزام قادتنا بتطبيق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
من جانبه قال مدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء/ يوسف بن نصير البنيان ان تنظيم الحملة الوطنية الثانية يأتي في اطار حرص القيادة على التوعية وهي مجال فسيح يشتمل على العديد من القنوات مؤكدا ان تنمية الوعي من العناصر الهامة والضرورية لبناء المجتمعات ولهذا تحرص الدول على هذا الجانب الحضاري من خلال عدة محاور ونحن في هذه البلاد نهتم كثيرا بالتوعية وبرامجها من خلال العديد من اسابيع التوعية والتوعية في المدارس ووسائل الاعلام المختلفة التي تساهم بدور كبير في هذا الجانب.
وقال البنيان ان اسابيع التوعية المتعددة التي تشهدها بلادنا احدى وسائل التوعية والتي يجب انتشالها من الروتينية بتجديد افكارها وان لا تكون محددة بايام الاسبوع حتى تكون السنة بكاملها ميدانا للتوعية وان تشارك بهذه المهمة البيوت والمدارس والاجهزة الحكومية وكافة فئات المجتمع لان التوعية عمل يحتاج لجماعية شاملة.
ويتناول الاستاذ/ عبدالله بن عبدالاله خطيري عضو مجلس منطقة المدينة المنورة واحد التربويين قضية التوعية من وجهة نظره كتربوي ويقول ان توعية جيل المستقبل مسؤولية هامة وواجب علينا الاهتمام به للتصدي لكافة المحاولات التي يحاول مروجوها النيل من ديننا وقيمنا واكد الخطيري ان التوعية عمل جماعي يساهم به الجميع من اجل الجميع ويقول ان كافة اجهزة الدولة تنظم دائما حملات للتوعية تحتاج منا الى التفاعل حتى نستفيد منها ونجني ثمرتها.
واكد الخطيري على ان نجاح جهود التوعية تتوقف على اسس منها تحديد الفئات المستهدفة عند تنظيم حملات التوعية وكذا تحديد وسائل الاتصال المناسبة التي من خلالها يتم نقل اهداف الحملة حتى نضمن الوصول الى بلوغ الهدف الذي نسعى اليه.
من جانبه يرى مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ/ بهجت بن محمود جنيد ان التوعية التي تعني الحضارة ومواكبةالتطور مطلب انساني وهي سلوك يبدأ مع نشأة الانسان في البيت وقد اكدت الدراسات العلمية والبحوث التي تبحث في السلوك الانساني ان الاسر الواعية والمثقفة ينتج عنها افراد اسوياء ولهذا فلابد ان تحرص الاسر على الارتقاء بالوعي العام وقال ان اهتمام الاسر بتوعية ابنائها فيه العديد من الايجابيات التي تنعكس على الاسر وبالتالي على المجتمع الكبير ويتواصل الاهتمام بتنمية الوعي من المجتمع والمدرسة والمسجد وهكذا نجد ان التوعية عمل رائد يشارك به الجميع وعلينا الاهتمام بهذا الجانب حتى يكون مجتمعنا مثاليا كما نتمنى واضاف جنيد قائلا ان ابرز اسس التوعية الاسرية هو القدوة الحسنة بمعنى ان يكن الاب والام والاقارب قدوة طيبة للابناء وان يحرصوا على زرع المبادئ الطيبة باساليب غير مباشرة التي يكون لها اثر اكبر في سلوكيات النشء وكذا المعلم قدوة في الفصل لابنائه الطلاب وهذا ما نحرص في وزارة المعارف على التركيز عليه وقال ان ادارة التعليم ستشارك بفعاليات الحملة الوطنية الثانية للتوعية الامنية والمرورية وارجو ان يتفاعل الجميع مع اهداف هذه الحملة لتحقيق ما يصبو له المسؤولون الذين وجهوا بتنفيذ هذه الحملة.
|
|
|
|
|