| العالم اليوم
* برلين د ب أ:
فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار جيرهارد شرويدر في انتخابات مدينة برلين أمس الاول ولكن السؤال الكبير الذي لا يزال مطروحا هو ما إذا كان الاشتراكيون الديمقراطيون سيتحالفون مع الشيوعيين السابقين لحكم أكبر مدن ألمانيا.
وقد مني الحزب المسيحي الديمقراطي بهزيمة ساحقة حيث انه فقد حوالي نصف ما اعتاد الحصول عليه من الاصوات في أكبر كارثة انتخابية للحزب منذ عام 1948، وذلك طبقا لنتائج أولية رسمية.
وقد حقق عمدة برلين كلاوس فوفيرايت، وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الفوز ولكنه يحتاج إلى شريك أو شركاء ائتلافيين حتى يستطيع تشكيل حكومة.
ويتعرض فوفيرايت لضغوط مستترة من جانب شرويدر لعدم التحالف مع الحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية سابقا، وهو حزب الاشتراكية الديمقراطية، على الرغم من أن الحزبين سيحصلان على أغلبية مؤكدة.
وتكهن المحللون باحتمال قيام فوفيرايت بحكم المدينة التي يبلغ تعدادها 4. 3 ملايين نسمة بائتلاف مع حزب الأحرار الديمقراطيين وحزب الخضر.
ولكن فوفيرايت، الذي كان في الصيف الماضي أول سياسي ألماني كبير يعترف علنا بأنه من الشواذ، رفض أن يقول ما هو الائتلاف الذي يريده.وقال فوفيرايت «لدي كل الخيارات والاحتمالات». مضيفا انه سيعقد محادثات مع زعماء كافة الأحزاب.
وردا على سؤال عما إذا كان حزب الاشتراكية الديمقراطية لا يزال مطروحا، قال فوفيرايت «لم أستبعد ذلك قبل الانتخابات ولن أستبعده بعدها».
وقد فشلت الحكومة الانتقالية الحالية برئاسة فوفيرايت والمؤتلفة مع الخضر، وهو ائتلاف مماثل في تشكيله الائتلاف الذي يحكم به شرويدر ألمانيا على النطاق الفدرالي، في الفوز بالأغلبية طبقا لما ذكرته توقعات شبكتي تلفزيون «إيه.آر.دي» وتلفزيون «رد.دي.اف».
وأشارت نتائج أولية رسمية إلى حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 7. 29 في المائة من الأصوات بينما حصل الحزب المسيحي الديمقراطي، المعارض الرئيسي، على 7. 23 في المائة.
وكانت نتيجة الانتخابات التي جرت أول أمس «الاحد» على العكس تقريبا من الانتخابات الاخيرة في برلين في عام 1999 حيث حصل فيها الحزب المسيحي الديمقراطي على 41 في المائة فيما حصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 4. 22 في المائة.
|
|
|
|
|