| العالم اليوم
*غزة القدس ق.ن.ا :
قدم الفلسطينيون شهيدا جديدا فيما أبقت إسرائيل على قواتها في عدة مناطق فلسطينية على الرغم من ادعاءاتها أنها لا تنوي البقاء فيها في وقت تنظر فيه بعين الرضا للصراع المتنامي بين السلطة الفلسطينية وفصائل احتجت على قرارها بعدم شرعية فصيل فلسطيني مسؤول عن اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي الاسبوع الماضي .
وبالنسبة لردود الفعل على القرار الفلسطيني باعتبار الجناح العسكري للجبهة الشعبية خارجا عن القانون دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس الاثنين السلطة الفلسطينية للتراجع عن قرارها باعتبار المجموعات العسكرية «الجهادية» للفصائل الفلسطينية خارجة على القانون ودانت القرار الذي قالت إنه «خطير».
ووصفت حركة حماس في بيان تلقته وكالة فرانس برس قرار السلطة بأنه «يشكل طعنة في الظهر لأبناء شعبنا المجاهدين الذين التفوا حول قرار المقاومة» خصوصا في وقت «نحن فيه بأشد الحاجة لتماسك صفنا ووحدتنا الوطنية».
وكان المجلس الاعلى للأمن القومي الفلسطيني أعلن يوم الاحد منفذي اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في أحد فنادق القدس الشرقية «خارجين على القانون».
وأضاف البيان «إننا إذ ندين هذا القرار ندعو السلطة للتراجع عنه ونطالبها بدعم المجاهدين وتوفير الامن والعتاد لهم فإننا نؤكد ضرورة وقف كل اشكال اللقاءات والتنسيق الأمني مع العدو ونحذر السلطة من عواقب استمرار عبثها بوحدة شعبنا وتلاحم قواه وفصائله في مقاومة الاحتلال».
ودعت حماس «كل القوى الفلسطينية وعلى وجه الخصوص الكتائب المقاومة وأبناءنا في الشرطة والامن الوطني الى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن شعبهم ومدنهم وقراهم والتكاتف في مواجهة العدوان ورفض أي إجراء يمس الوحدة الوطنية او يعين عدونا على تحقيق أهدافه الخبيثة».
وأكد البيان من جهة ثانية أن «الجهاد سيتواصل حتى دحر الاحتلال ومقاومة شعبنا لن يحبطها العدوان وصمود أهلنا لن يهزه العدوان الغاشم مهما استخدم من أدوات القتل والتدمير».
وأضاف البيان «رغم هذا العدوان السافر والقصف والتدمير والاقتحام وعشرات الشهداء ومئات الجرحى نفاجأ بأصوات نشاز تحدثنا عن وقف إطلاق النار داعية حتى لعدم الرد على العدوان وكأنها تطالب شعبنا أن يسلم عنقه للعدو ليذبحه كيفما يشاء لعل ذلك يرضي روح العدوان لديه».
وقرر المجلس الاعلى الفلسطيني خلال اجتماع عقده في غزة برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «اعتبار كل من حاول التستر باسم الشهيد البطل أبو علي مصطفى الامين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي اغتالته اسرائيل في 27 ايلول/ سبتمبرالماضي مجموعات مشبوهة وخارجة على القانون»، في اشارة الى كتائب «الشهيدابو علي مصطفى» الذراع العسكرية للجبهة الشعبية التي اغتالت زئيفي الاربعاءالماضي.
واتهم بيان صدر عقب الاجتماع هذه المجموعات بالقيام «بأعمال مشبوهة تضرب المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني وتعطي ذريعة للجانب الاسرائيلي للاستمرار في تصعيد عدوانه وتنفيذ مخططاته الخطيرة».وبالنسبة للتطورات الجديدة فقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح أمس عن استشهاد المواطن طالب عليان «19» سنة متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة اطلاق رصاص قوات الاحتلال عليه يوم السبت ببيت لحم .وكان خمسة شهداء قد سقطوا الليلة قبل الماضية برصاص قوات الاحتلال.
الى ذلك كرر وزير العدل الاسرائيلي مئير شتريت امس الاثنين الادعاء أن اسرائيل لا تنوي إعادة احتلال مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني في الضفة الغربية ولا ترمي الى التسبب بانهيار السلطة الفلسطينية.
وقال شتريت للاذاعة العامة الاسرائيلية «لا ننوي إبقاء قواتنا في المنطقة أ التابعة بالكامل لسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني».
وكان يشير بذلك الى إعادة احتلال الجيش الاسرائيلي في الايام الاخيرة مواقع داخل ست مدن فلسطينية في الضفة الغربية ردا على عملية اغتيال وزيرالسياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في 17 تشرين الأول اكتوبر في القدس التي تبنتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأضاف شتريت «كما لا ننوي التسبب بانهيار السلطة الفلسطينية».
ومن جانب آخر ناشد الدكتور منذر الشريف وكيل وزارة الصحة الفلسطينية أمس الجهات والمؤسسات الانسانية والدولية التدخل لحمل سلطات الاحتلال على عدم استهداف المستشفيات وطواقم الاسعاف خلال عدوانها المتصاعد في كافة انحاءالمناطق الفلسطينية .. نافيا مزاعم سلطات الاحتلال قيامها بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني في الحالات الانسانية.
وأكد الدكتور الشريف أن قوات الاحتلال تقوم بعكس ذلك تماما وكان آخر ممارساتها الجريمة البشعة التي ارتكبتها الليلة الماضية عندما قصفت مستشفى بيت جالا الحكومي مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة طبيب التخدير بجروح خطيرة وترويع المرضى من الاطفال والنساء وكبار السن.
وأشار الى أن سلطات الاحتلال تحاول خداع الرأي العام العالمي حيث إن جنودها يتمركزون فوق مبنى وزارة الصحة في رام الله .. كما أنهم يمنعون موظفيها من الالتحاق بعملهم.
|
|
|
|
|