| الريـاضيـة
* * نعم شكراً لسعد الكرة السعودية وسلطانها.. شكراً سلطان الإنجازات ورجاله الأوفياء.. شكراً نجوم منتخبنا الوطني ومدربهم القدير ناصر الجوهر لقد قدمتم للوطن وأبنائه أعلى الإنجازات وأهمها وكنتم في مستوى الثقة والطموح وفي حجم المسؤولية هكذا هم أبناء الوطن الأوفياء.. وهكذا تكون التضحية والعطاء بلا حدود.
لقد تجاوز منتخبنا في هذه التصفيات منعطفات عديدة كادت أن تعصف به لولا حكمة رجال اتحاد الكرة وربان السفينة الماهر الأمير سلطان بن فهد .. فقد تعامل سموه الكريم مع المرحلة كما يجب واستطاع أن يقود الدفة بكل مهارة وخبرة وحنكة حتى تحقق الإنجاز الذي كان بعيداً في فترة من الفترات ولعل أصعب المراحل التي عاشها منتخبنا ونجومه هي تلك التي سبقت لقاء تايلند وما صاحبها من تغيرات في صفوف الفريق الأخضر.. هذه التغيرات وضعت الجوهر ولاعبيه واتحاد الكرة على المحك وتحت المجهر وطائلة النقد لو لم يوفق منتخبنا في التأهل.
لكن الأخضر كان عند حسن ظن الجميع وحقق الإنجاز الأهم في تاريخ الكرة السعودية ليؤكد من جديد أنه يتوفر على قيادة حكيمة تملك من الخبرة والثقة والجرأة ما يؤهلها لتحقيق الإنجاز تلو الآخر..
* * منتخبنا الوطني وهو يحقق الثالثة التاريخية بالوصول لكأس العالم إنما يعيد للذاكرة ارتباطه الوثيق بالإنجازات والبطولات الكبرى.. فنجومنا الكبار اعتادوا على منازلة الكبار والتألق في المناسبات الهامة.. ففي نهائيات كأس آسيا للأمم حجز الأخضر مقعده طرفا ثاتبا في المباراة النهائية منذ العام 1984م حين حمل النعيم ورفاقه كأس القارة لأول مرة في تاريخ الكرة السعودية وواصلت الكرة الخضراء إنطلاقها لتحقق في عام واحد تقريبا إنجازين هامين هما وصيف بطل آسيا ثم المرشح الآسيوي لكأس العالم 2002م.
إن ما تحققه الكرة السعودية من إنجازات متتالية يحملنا مسؤولية كبرى في استمرار التفوق السعودي بالعمل الجاد والمنظم على مختلف المستويات فكل الظروف متاحة لمزيد من التفوق سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لكننا نحتاج لتفعيل الخطط الزمنية وتأطيرها لتوفر الثبات والاستقرار لما حققناه حتى الآن.
الجوهر والإنجاز المزدوج
ليست مصادفة أن يحقق المنتخب السعودي أقوى إنجازاته هذا العام بقيادة المدرب الوطني الكبير الكابتن ناصر الجوهر.. لأن الصدفة أو حسن الطالع لا تتكرر بهذا الشكل.. لكن ما حققه الجوهر مع الأخضر يعكس قدرة هذا الرجل التدريبية والشخصية.. فالجوهر على صعيد الأداء قدم فريقا جيدا يؤدي كرة جماعية مدروسة تتفق وإمكانات اللاعبين وقدراتهم.. وأجاد دائما اختيار التشكيل والتغيير أثناء سير المباريات.. ونجح في الاستفادة الكاملة من قدرات وامكانات لاعبيه إلى أقصى حد.. كما نجح في كسب ثقتهم ودعمهم ليقود الأخضر نحو المونديال بجدارة تامة.. ولعل ما يميز الجوهر عن غيره من المدربين صحة اختياراته وحكمه على مستوى اللاعبين.
فعلى سبيل المثال لا يمكن المقارنة بين سلفه سلوبودان واختياراته وتخبطاته في التشكيل والتغيير ونظرة الجوهر الفنية في اللاعبين ومراكزهم وأدوارهم.. وهي كلها أمور فنية صرفة نجح بها الجوهر وأخفق سلوبودان ومن قبله..
ولعل تأكيدات سمو الأمير سلطان بن فهد على استمرار الجوهر في قيادة الأخضر في دورة الخليج القادمة في الرياض تعكس تقدير اتحاد الكرة للدور الذي قام به الجوهر وتدعونا للتفاؤل بوضع منتخبنا الوطني في دورة الخليج القادمة في الرياض والتي لا شك أنها أصعب بكثير من المشوار الآسيوي نحو المونديال.
لمسات
خسارتنا مؤثرة جداً بإصابة النجمين المتألقين حسين عبدالغني وعبدالله الشيحان.. فالإصابة الأصعب في الملاعب اختارت النجمين الكبيرين في عز تألقهما.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المنتخب البحريني الشقيق قدم أفضل وأروع مبارياته (ربما طوال تاريخه) أمام منتخب إيران وأكد بالفعل أن كرة البحرين قريبة جدا من قمة الكرة الخليجية.. وخلال فترة زمنية قصيرة سيكون لها شأن كبير وخصوصا في دورة الخليج القادمة.
منتخب إيران سيواجه الإمارات الأسبوع القادم وقد فقد كل شيء.. هيبته وسمعته وعدداً كبير من لاعبيه.. وهي فرصة سانحة للأشقاء في الإمارات لتحقيق الحلم الكبير!
أرجو ألاَّ يخرج بعض الهلاليين ويقول إن المنتخب الذي تأهل للمونديال يضم عشرة لاعبين أساسيين من الزعيم.. فرغم صحة ذلك وفخر الهلاليين به.. إلا أنه سيعيدنا لنهائيات كأس العالم للناشئين في اسكتلندا أو يذكرنا كيف استغلت من قبل البعض وبشكل ممجوج!!
القائد السعودي سامي الجابر والحارس العملاق محمد الدعيع والمدافع الصلب عبدالله سليمان ركائز أساسية في المنتخب السعودي طوال السنوات الماضية.. وبفضل تألقهم ونجوميتهم توجوا مشوارهم الطويل بالتواجد «إن شاء الله» في كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي.. وتستاهلون.
عودة الدوليين لفرقهم الأسبوع القادم ستنقذ الدوري وتعيد الوضع الطبيعي لكل الفرق لتكون المنافسة متكافئة بين الجميع!
|
|
|
|
|