أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd October,2001 العدد:10617الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شعبان 1422

الريـاضيـة

منتخب السعودية حسم أهم مباراتين في القرن الجديد فردد الجميع:
دمت كبيراً يا وطن الأمجاد
* كتب عبدالكريم الجاسر:
انتزع الأخضر البطاقة الثانية لنهائيات كأس العالم القادمة في كوريا واليابان.
بالعزيمة والاصرار والعمل تأهل الأخضر نحو المونديال.. ملحمة سعودية في شباك تايلند نقلت الأخضر للمونديال الثالث على التوالي ممثلاً للكرة الآسيوية.. نعم.. منتخب المملكة العربية السعودية بطلاً للمجموعة الأولى وممثلاً للكرة الخليجية والعربية الآسيوية ضمن أفضل اربعة وعشرين فريقاً هي نخبة فرق كرة القدم في العالم.. بجدارة واستحقاق تفوق الأخضر وانتزع اعلى وأصعب انجازاته من فم المنتخب الإيراني المنافس الأول ومتصدر المجموعة.. الذي فشل في تجاوز المنتخب البحريني وسقط أمامه بثلاثة أهداف لهدف..
بالأمس أكد نجوم منتخبنا الأول ومدربهم القدير الكابتن ناصر الجوهر ان الكرة السعودية مازالت بخير وانها في صدارة فرق القارة الآسيوية.. بالأمس استثمر شبابنا كل ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لقطاع الرياضة والشباب ليضع ابطالنا كرتنا بين الصفوة ومع الكبار هناك في كوريا واليابان.
فلم يخيب نجوم الأخضر آمال وطموحات جماهيرهم وحققوا بقيادة الابن البار للكرة السعودية الكابتن ناصر الجوهر أعلى الإنجازات واثمنها ووضعوا المنتخب السعودي ضلعاً ثابتاً في نهائيات كأس العالم جيلاً بعد جيل.. فها هي الكرة السعودية وللسنة الثانية عشرة تتواجد في المحفل العالمي الأبرز والأهم.. وها هو بإذن الله العلم السعودي سيخفق مرفرفاً في كوريا واليابان.. وها هي راية التوحيد ترفع في قلب القارة الصفراء لتعلن تواجد أبناء هذا البلد وتفوقهم وتمثيلهم المشرف لأرضهم الطاهرة.
** من قلب العاصمة السعودية الرياض انطلقت صافرة الفوز السعودي على تايلند بأربعة أهداف مقابل هدف.. على ضفاف الخليج ومن منامة الخير والعطاء انطلقت صافرة أخرى تعلن الفوز البحريني على إيران وتضع المنتخب السعودي في صدارة المجموعة وممثلاً ثانياً للقارة الآسيوية في هذه التصفيات، لقد جاء التأهل السعودي كما قلنا عبر الطريق الأصعب لكنه الأجدر.. والأحق.. والأفضل.. فقد نجح أبناء الوطن في تحصيل 17 نقطة مقابل 15 للمنتخب الإيراني رغم كل ما صاحب التصفيات من ظروف ورغم العوائق التي اعترضت طريق الأخضر لكن حكمة المسؤولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ساهمت في تعديل مسار الأخضر وقيادة السفينة نحو المونديال بكل ثقة واقتدار.. ونجح الكابتن ناصر الجوهر وللمرة الثانية على التوالي في تأكيد قدرات المدرب الوطني ونجاحه حين تتاح له الفرصة وحين يتم تأهيله وإعداده كما يجب.. فالمدرب الوطني القدير ناصر الجوهر نجح في تسخير كافة امكانات اللاعبين والاستفادة من كل العناصر الموجودة ليقدم فريقاً سعودياً رائعاً حقق الإنجاز واسعد جماهيره وسيشرف العرب بإذن الله في النهائيات.
** مباراة الأمس كانت سعودية خالصة انهى منتخبنا شوطها الأول بهدف وحيد لعبدالله الشيحان.. وفي الشوط الثاني أضاف نجومنا ثلاثة أهداف بواسطة عبدالله الجمعان وسامي الجابر وإبراهيم ماطر فيما سجل للمنتخب التايلندي مهاجمه الهداف ساكسين بيتا.. لينطلق الأخضر ولله الحمد بكل استحقاق نحو المونديال ممثلاً للكرة العربية في القارة الآسيوية، كما فعل في النهائيين الماضيين. فهنيئاً لنجومنا ومدربهم القدير وجهازهم الفني والإداري وللجماهير الرياضية الغفيرة التي ساندتهم وقبل ذلك كله نقول للقيادة الرياضية السعودية هؤلاء هم شبابكم يقدمون جزءاً يسيراً من دعمكم واهتمامكم انجازاً لوطنهم الكبير.
بدأ منتخبنا اللقاء بتشكيل معدل.. حيث أشرك المدرب الوطني ناصر الجوهر المدافع عبدالله الشريده بدلاً من المصاب أحمد خليل فيما احتفظ بعناصر خط الدفاع الأخرى وهم سليمان، عبدالغني، الدوخي. وفي الوسط عاد سامي لموقعه خلف المهاجمين ولعب ماطر منذ البداية مكان الغامدي في الوسط الأيمن ليعود الغامدي للمحور مكان الواكد الموقوف.. وفي المقدمة دخل عبدالله الجمعان بجوار الشيحان..
وجاءت بداية أداء المنتخبين هادئة جداً فالمنتخب التايلندي لعب وسط ملعبه محاولاً تكثيف المناطق الدفاعية وتشكيل حائط صد من خلال دفاع المنطقة.. وساعد لاعبونا منتخب تايلند على الاستمرار في نهجه الدفاعي من خلال الأداء البطيء للاعبين وعدم تحرك المهاجمين السعوديين نحو الأطراف عند الهجمات لخلخلة الدفاع وفتح فرصة لبعضهم البعض داخل المنطقة.
واعتمد أسلوب الأداء السعودي على تقدم الظهيرين وتحويل الكرات بطريقة تقليدية داخل المنطقة افتقدت في معظمها للتنفيذ الدقيق.. وجاءت أفضل الكرات السعودية منذ البداية بوساطة كرة عرضية زاحفة من عبدالغني تجاوزت الجميع ومرت أمام المرمى.. وذلك بعد 11 دقيقة فقط من البداية.. وظل الأداء على وتيرة واحدة امتلاك سعودي للكرة ودفاع تايلندي مكثف مع عدم قدرة خط الوسط السعودي على تنويع اللعب وبناء الهجمات المناسبة للتسجيل.. ولذلك انحصرت الخطورة السعودية في الكرات العرضية ومنها كرة ممتازة من الدوخي في الدقيقة 25 لعبها الجمعان برأسه بجوار القائم.. وبدا واضحاً ان الأداء السعودي سهل من مهمة التايلنديين وسط الميدان.. حيث لم يلعب لاعبونا بأسلوب الهجوم الضاغط والبحث عن الكرة وعدم اتاحة الفرصة للمنتخب التايلندي باللعب بارتياح في ملعبه.. ولذلك فلم تكن هناك خطورة حقيقية على مرمى الحارس التايلندي كيتاساك.. وسدد الجمعان من كرة ثابتة في الدقيقة 27 في يد الحارس، ثم تسديدة أخرى من ماطر كانت هي الأفضل من بين كل المحاولات لكن الحارس نجح في التصدي لها وابعادها الى كورنر.. في الدقيقة 30 من هذا الشوط. وبالمقابل لم يتعرض مرمى الدعيع لأي محاولات جادة باستثناء مناوشات قضى عليها الدفاع السعودي وخصوصاً الشريدة وسليمان.. وحين غيّر منتخبنا من أدائه التقليدي المعتاد نجح في مباغتة الدفاع التايلندي وتسجيل الهدف الأول في اللقاء..
د 41 هدف للشيحان
فقد مرر عبدالغني كرة رائعة جداً داخل المنطقة للشيحان المتمركز الذي تسلمها بمهارة عالية جداً.. ثم أكملها في الشباك قبل خروج الحارس لها ليعلن التقدم السعودي ومترجماً التفوق السعودي طوال الشوط الأول.. وتلت هذا الهدف كرة أخرى من عرضية الجمعان لعبها الشيحان برأسه بجوار القائم ليأتي الرد التايلندي متأخراً جداً وفي الدقيقة «45» من قبل القائد سينا موانق الذي تسلم كرة داخل المنطقة وسدد كرة قوية في الشباك الجانبي ليلعن بعدها حكم اللقاء نهاية هذا الشوط بتقدم منتخبنا بهدف وحيد.
الشوط الثاني
شوط المباراة الثاني لم يشهد أي تغيير في بدايته فدخل الفريقان بنفس العناصر لكن منتخبنا آثر الهجوم الضاغط منذ البداية.. فتقدم لاعبو الوسط والظهيران للملعب التايلندي محدثين ضغطاً قوياً أسفر عن هدف مبكر ثان لمنتخبنا.
د «5» هدف ثان لمنتخبنا
ففي الدقيقة الخامسة حول الدوخي كرة عرضية رائعة ارتقى لها الجمعان وأسكنها بضربة رأسية ولا أجمل قوية في الزاوية اليسرى العليا للمرمى التايلندي هدفاً ثانياً.. أكد التفوق السعودي وقدرته على تحقيق الفوز.. وساهم تحرك المهاجمين وعودة سامي للوسط في ترابط خطي الوسط والهجوم وتهديد المرمى التايلندي بشكل خطر.. غير أن ردة الفعل التايلندية جاءت سريعة وبهدف مفاجئ ومباغت أعاده للمباراة من جديد..
د «12» هدف أول لتايلند
فقد حول الظهير الأيسر التايلندي تتونق ساك كرة عرضية داخل المنطقة أعادها سيبان داخل المنطقة وأمام المرمى لتجد الهداف ساكيس الذي عالجها داخل شباك الدعيع كهدف تايلندي أول.. عبر عن الصحوة التايلندية وتخلى الفريق عن دفاعه المتواصل والتقدم للأمام قليلاً وهو ما سمح للهجمات السعودية أن تشكل خطورة على مرماه ويتحصل منتخبنا على ضربة جزاء صريحة..
د«20» هدف ثالث لسامي
حيث قاد الشيحان كرة واخترق بها الدفاع التايلندي متجاوزاً الجميع ويتعرض لاعاقة داخل المنطقة وضربة جزاء تقدم لها القائد سامي الجابر وسددها قوية أرضية على يمين الحارس هدفاً سعودياً ثالثاً.. ويستمر منتخبنا في استحواذه على الكرة واجادة التعامل مع المباراة واللعب بأسلوب متوازن مع التركيز على فتح اللعب باستمرار عن طريق الأطراف.. ويدخل الشلهوب مكان الشيحان المصاب وتتوالى الهجمات السعودية بتقدم ماطر والدوخي في اليمين وعبدالغني والدوسري في اليسار.. ويجري الجوهر تغييره الثاني بدخول خميس مكان الغامدي المصاب ويعود الأداء للهدوء وسط الميدان.. ليحرك الجميع ابراهيم ماطر بهدف سعودي رابع.
د «27» هدف رائع من ماطر
فبعد كرة حائرة داخل المنطقة يسددها الجمعان قوية ترتد من المدافع إلى ماطر الذي عالجها قوية بيساره على يمين الحارس كهدف رابع أنهى المباراة فعلياً ليتحول اللعب لاجتهادات هنا وهناك ومحاولات تايلندية خجولة لم تشكل أي خطورة وسط نجاح الدفاع السعودي ولاعبي الوسط في قطع الكرات التايلندية واعادتها كهجمات معاكسة لم تكتمل كما يجب كما ساهمت مصيدة التسلل التايلندية في افساد أكثر من كرة سعودية.. وجاء دخول صالح الصقري بديلاً لحسين عبدالغني المصاب في وقت متأخر ما لم يمكنه من فعل شيء يذكر.. وجاءت أخطر الكرات السعودية بخلاف الأهداف من تسديدة قوية نفذها الجمعان اثر خطأ بالقرب من المنطقة أبعدها الحارس إلى ضربة ركنية في الوقت بدل الضائع ليعلن الحكم الأمريكي نهاية اللقاء بفوز سعودي عريض قوامه أربعة أهداف مقابل هدف وتأهل مستحق لنهائيات كأس العالم 2002م في كوريا واليابان.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved