أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd October,2001 العدد:10617الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شعبان 1422

متابعة

وعلامات
صيانة الطرق.!
عبدالفتاح أبو مدين
* إن الهدف من التعاقد مع شركات ومقاولين، لصيانة الطرق، يرمي إلى بقائها صالحة، تسير عليها المركبات المختلفة، وهذه قاعدة قائمة في أرض الله الواسعة..!
* والذي لا يختلف فيه اثنان، أن الإنفاق على الصيانة. لابد له من مقابل، أي بقاء الطرق سليمة، تعين المسافرين وتريحهم.. ولعل الهدف من ذلك لم يتحقق كما ينبغي.! وحسبي أن أتحدث عما أعرف، أما ما عدا ذلك، فلا أقطع برأي، لأن كلامي يصبح رجماً بالغيب.!
* الطريق بين جدة والمدينة، ليس على مستوى واحد من الجودة، ولعل مرد ذلك، أن أكثر من شركة نفذته، إن صح هذا القول.. ثمة مساحات من هذا الطريق جيدة، ومساحات أخرى رديئة، فالسيارة ومن فيها تتخضخض، مما يذكر بطريق «اليمانية»، أيام زمان، وهو ما يسمى ب«البطناج» فطرقنا وشوارعنا في المدن، تنسحب عليها حال طريق اليمانية، لأن المقاولين كما يبدو لي متفقون على خارطة التنفيذ، أو قل: إن اتباع القاعدة المغلوطة شكلا وموضوعا بترسية المناقصة على أقل الأسعار، هو الذي أفضى إلى هذه الحال، التي تحرص عليها وزارة المالية، وتنفذها الوزارات والمصالح المختلفة ربما بلا استثناء، إلا ما ندر.! إنها قاعدة مخلة بلغة الجودة، التي هي قاعدة وفق ما اعلم، وما عداها خلل، وإهدار أموال بلا عائد .. لأن الطرق رخيصة التكاليف، سرعان ما تتلف، وتمر سنون، لأن التزفيت غال ومكلف، حتى تعاد الكرة، وفق الكتان على ماكان.. فأي منطق هذا!؟
* حتى الصيانة الشكلية، التي تستدعي صرف الملايين، لا تتم كما ينبغي، لأن استشعار الأمانة مفقود في التعامل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.. طريق: جدة القنفدة ، طريق: جدة المدينة. نجد الترقيع من أعمال الصيانة، كأن العمل سخرة وبالمجان، نتوء، عند وادي ستارة في طريق الذهاب إلى المدينة، وهو عمل رديء، مرت عليه سنوات.. ومثل ذلك، في درب: المدينة جدة، قرب «الأبيار».
* وفي طريق: جدة القنفدة مثل ذلك.. وكل هذا يتلف مركبات المواطنين، ويزيد من حساراتهم في إصلاحها.. وتجد في «الكباري»، عند الدخول فيها، كأنك مقبل على عتبة ، وفي أوساط الكباري، ومرد ذلك التنفيذ السيئ الرخيص، الذي يستنزف الأموال، فأين مراعاة الأمانة، وقول من لا ينطق عن الهوى: «إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه».
* المطلوب من شركات الصيانة فقط ، أن تكون وسائلها حول الطرقات، وكأن لهذه الشركات عيونا حول وزارةالمواصلات، تخبرها، إذا كان هناك تحرك مفتشين أو مراقبين.. فالشركات لها أعمال أخرى، مما يدعوها إلى تحويل آلياتها من الطرق إلى تلك الأعمال.. فإذا كان ثمة تحرك لرجال المواصلات، أخبرت الشركات بالتنبه، فتبعث بآلاتها أو قل تعيدها إلى مواقعها، كإثبات وجود..!
* إن وزارة المواصلات، وهي تدرك مسؤولياتها، وتعلم الجيد من الرديء، كما يعلم ذلك سالكو طرقنا البرية، أن جودة العمل شيء أساسي، وليعلموا أن الله سائلهم عن كل خلل وكل تقصير.. ورحم الله الفاروق عمر رضي الله عنه، الذي وهو بالمدينة، يخشى ويخاف من المسؤولية، حيث يقول:«والله لو تعثرت بغلة بالعراق لخشيت أن أسأل عنها، لأني لم أسو لها الطريق».. ألا فليتق الله كل مسؤول عن أي مرفق يتصل بحياة الناس.. وليعلموا أن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل، وليتذكروا قول الحق: «وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين» اللهم انصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وانصرنا على أعدائنا حتى لا نذل.!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved