أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd October,2001 العدد:10617الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شعبان 1422

متابعة

الكلاشينكوف بأقل من مائة دولار
انتعاش تجارة السلاح غير القانونية في كويتا الباكستانية
* كويتا باكستان رويترز:
من السهولة بمكان رصد البنادق المخبأة.. قادة الميليشيات وتجار المخدرات وحراسهم يذرعون المكان جيئة وذهابا في سياراتهم الضخمة بمدينة كويتا الحدودية المتربة في باكستان بحثا عن صفقات.البندقية من طراز كلاشينكوف تباع بأقل من مئة دولار في شوارع عاصمة إقليم بلوخستان والمسدسات من طرازي ماكاروف وتوكاريف السوفيتية والصينية الصنع تباع بخمسين دولارا للقطعة.
لكن كل تلك الاسلحة تباع بطريقة غير قانونية وهي محصلة عقدين من الحرب الاهلية في أفغانستان المجاورة بعد تدفق اللاجئين بشكل مستمر عبر الحدود الطويلة التي تنتشر فيها التعاملات خارج القانون.مالك شجاع علي عوان يعرف الكثير عن تلك التجارة، متجره لبيع الاسلحة يشغل مكانا رئيسيا على طريق جناح أكبر الشوارع التجارية في كويتا.وقال مشيرا الى صناديق ذخائر «انظر الى كل صناديق الذخائر هذه، كلها خالية... قبل عامين حينما استولى الجنرال برويز مشرف والجيش على السلطة حظر إصدار تراخيص جديدة لتملك الاسلحة كما حظر كذلك بيع الاسلحة بما فيها أسلحة الصيد».وأضاف «يمكننا بيع الذخيرة بكميات محدودة للصيادين وهواة الرماية ممن يحملون تراخيص سارية». لكنه قال إن حظر بيع الاسلحة لا يعني انخفاض معدلات الجريمة أو تراجع مستوى العنف في الشوارع.وقال عوان «الحظر قضى على التجارة القانونية في الاسلحة النارية لكن التجارة غير القانونية تنتعش في الشوارع».وقدم عوان و50 من تجار الاسلحة في بلوخستان طلبات الى الحكومة الاتحادية للحصول على تعويضات.
وقال «نريدهم أن يشتروا مخزوناتنا من الاسلحة بأثمانها لنتمكن من بدء تجارة جديدة، لكن لم يحدث شيء حتى الآن».
ومع ذلك يسعى عوان لتغيير نشاط محله لبيع السلع والبضائع رغم أن التجارة لم تعد جيدة. قال «الاقتصاد الباكستاني يتداعى وهذا سبب عدم وجود قوة شرائية، هناك ديون كثيرة جدا ولدينا حكومة عسكرية».عبر الطريق تعرض واجهة متجر السيد ناصر أحمد رؤوس محنطة لماعز الجبال بقرونه الضخمة الملتوية، وداخل المتجر يجد الزائر مجموعة من المسدسات التي يعود بعضها الى أيام الحرب العالمية الثانية.. لوجر عيار سبعة مليمترات وماوزر عيار 65. 6 مليمترات صنع ألمانيا وويبلي سكوت عيار 23. 0 البريطاني.
يقول أحمد «كان معظم الزبائن من هواة الرماية.. كانوا يفضلون بنادق بيريتا نصف الآلية وبنادق الصيد الانجليزية ذات الماسورتين.. الآن لم يعد لدينا زبائن على الاطلاق».

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved