|
| متابعة
* باريس أ ش أ:
أثبتت حرب أفغانستان أن فرنسا والدول الاوروبية تفتقر للإمكانيات العسكرية التي تمكنها من خوض حرب تدار من مسافات بعيدة عن مسرح العمليات خاصة في ظل رفض الدول المجاورة لأفغانستان السماح للقوات الغربية استخدام أراضيها بشكل صريح .
وقد شهدت الجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان» خلال الاسبوعين الماضيين مناقشات حادة انتقد خلالها العديد من النواب غياب المشاركة الفرنسية في حرب أفغانستان لافتقار فرنسا للوسائل العسكرية التي تمكنها من المشاركة بفاعلية في مثل هذه النوعية من الحرب وطالب بول كيليس رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي بضرورة إعادة النظر في سياسة الدفاع الفرنسية والاوروبية بعد أن أثبتت أحداث الحادي عشر من سبمتبر عجز فرنسا والدول الاوروبية عن التعامل مع حرب تدار على مسافات بعيدة من مسرح العمليات .
وطالب كيليس بضرورة العمل على تزويد فرنسا بحاملة طائرات ثانية الى جانب حاملة الطائرات الفرنسية العملاقة شارل ديجول التي تخضع حاليا للاصلاحات وحتى نهاية نوفمبر المقبل مما أضعف من مشاركة فرنسا في حرب أفغانستان بل جعلها شبه معدومة إلا من تواجد بعض القطع البحرية الفرنسية ضمن الأساطيل الامريكية في المحيط الهادي والخليج العربي بالإضافة الى بعض عناصرالاستخبارات في أفغانستان في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات تحالف الشمال المعارض لطالبان .
واعترف رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي بول كيليس أمام أعضاء لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية بصعوبة تحمل فرنسا في الوقت الحالي تكاليف بناء حاملة طائرات ثانية تزيد فاتورتها على 15 مليار فرنك فرنسي .
وطالب كيليس ببناء حاملة طائرات أوروبية في إطار سياسة أوروبا الدفاعية التي يتعين تعديلها بعد ظهور العجز العسكري الاوروبي في حرب أفغانستان ومن قبلها في البلقان .
وحذر كيليس من أنه لن يكون بمقدور الاوروبيين فتح حوار حقيقي مع الولايات المتحدة الا اذا تحدثوا بصوت واحد خاصة بعد أن أظهرت الازمة الحالية محدودية التدخل المنفرد لكل دولة أوروبية.
وأكد رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الفرنسي أن تشكيل قوة أوروبية موحدة هو السبيل الوحيد أمام أوروبا للحصول على حق المشاركة في إدارة الازمات التي تهدد سلامتهم والتأثير بقوة على القرارات العسكرية التي تحتكرها الولايات المتحدة .
|
|
|
|
|
