| مقـالات
أمتي هل لك بين الأمم
منبرٌ للسيف أو للقلم |
ننذهل ونصاب بالحسرة والاحباط والدهشة ونحن نلتفت يمنة ويسرة في أصقاع العالم المتحضر/ المتقدم ونرى تلك الشعوب تخطو خطوات حثيثة، إن لم تكن قفزات، في كل لحظة الى الأمام تصنع الدواء والسلاح وتوفر الغذاء والكساء ووسائل الراحة والرفاهية لشعوبها وتصدر الفائض الهائل من انتاجها، وتخطط للمزيد من أجل المستقبل في جميع المجالات الحيوية وتنافس في التقدم والرقي والجديد والمفيد من الاختراعات المذهلة إلى درجة ربما لا يصدقها العقل، كل هذا الانتاج الهائل والابداعات الدقيقة هي حصيلة العمل الجاد المتواصل والبحث والسهر وتقدير الوقت واستغلاله.
ونحن في الأقطار العربية ذات الأمة الواحدة والرسالة الخالدة نشغل وقتنا وفراغنا باهتمامات هامشية وثانوية مصدرها وموردها أننا لا نزال نرفع شعار كنا وكان آباؤنا وأجدادنا دون الالتفات أو الاهتمام الجدِّي لكلمة كيف أصبحنا الآن؟ وماذا سنكون عليه في الحاضر والمستقبل؟ وما هو مستقبل أجيالنا الذين هم أمانة كبيرة في أعناقنا؟ وماذا هيأنا لهم من رصيد في العلم والعمل وضمان الحياة الحرة الكريمة؟.. بتخطيط واعٍ مدروس.. إننا لا نطالب بحذف كلمة .. كنا وكانوا.. ولكن يجب أن نرسم معها وبجانبها في قاموس حياتنا سؤالاً عريضاً هو: كيف نحن الآن؟ وماذا يجب أن نكون عليه في الحاضر والمستقبل؟ حتى لا نظل كما هو واقعنا سادرين في أحلامنا وأوهامنا واتكاليتنا، شبه مستسلمين لحالتنا الرتيبة في عصر لا مكان فيه للواقف والمتردد والضعيف ولكن هل من معتبر؟ ولله في خلقه شؤون.
للتواصل: فاكس4786864 الرياض
|
|
|
|
|