أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd October,2001 العدد:10617الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شعبان 1422

مقـالات

بلا تردد
ليس هكذا
هدى بن فهد المعجل
تلمّس نبض الشارع،، ووجع البعض،، ومعاناة فئة ما من فئات المجتمع مهمة ليست بالهينة على كاتب قطع على نفسه أن يقدم ما يستطيعه من بلسم شافٍ،، ودواء ناجع في حروفه التي يقدمها بتواضع وهمة في مقابل زمرة من البشر عندما لا يجير الكاتب زاويته متطرقا لمعاناتهم الشخصية ينظرون إلى كل معاناة يخوض فيها نظرة الرافض لها والمهمش.. لذا فالصفة التي لابد من تحلي الكاتب بها هي رحابة الصدر والمرونة..!! على أن يدرك أولئك القراء أنه (أي الكاتب) ليس موسوعة اجتماعية وحياتية مطلعة على هم فلان.. ومعاناة فلانة.. بيد أنه بتواصلهم سيحقق جزءاً من ذلك.
على هذا الأساس اسمحوا لي أن أعرض عليكم ثلاث معاناة وصلتني تندرج جميعها تحت هاجس الوضع المادي، وصعوبة الحصول على الدخل الثابت الذي يحفظ لصاحبه ماء وجهه.
* المعاناة الأولى: لشاب خريج قسم الجغرافيا فقد فرصة التعيين للعام الثاني على التوالي ( كما كتب لي) ولم تتحقق له وظيفة أخرى.. وقد طرق أبواب المدارس الأهلية ولكنه يقول :«وجدت الواسطة تلعب دورها حتى إنني عرضت عليهم العمل مدرسا بالمجان ولكنهم رفضوا وقصدي بهذا الشيء الحصول على شهادة الخبرة» وهو يرغب في الحصول على وظيفة في إحدى المدارس الأهلية المنتشرة وبكثرة في مناطق المملكة.
* المعاناة الثانية: لسيدة هي أم لثلاثة أطفال، زوجها مريض تبحث عمن يعينها علي نوائب الدهر حيث لا منزل لهم يؤويهم بعد أن أخرجتهم إحدى الأسر التي كانوا يسكنون لديهم.. فاضطرت لاستئجار غرفة مفروشة لحين تقدم شخص من أهل الخير لفك معاناتهم .. وقد تركت لدي رقم هاتفها كما ترك صاحب المعاناة الأولى رقم هاتفه وعنوانه.
* المعاناة الثالثة: هي رؤية أحد القراء أن السعودة أهم الأمور التي لا بد من التطرق إليها.. لوجود الكثير من الشباب والشابات بلا عمل.. ورؤيته أجدها صحيحة من جهة، وجانبها الصواب من جهة أخرى لأن ماينقص السعودة ليس الكتابة عنها.. بل دراستها بتمعن من ذوي الاختصاص بهدف إيجاد حلول سليمة.. وكما نرى فإن الدولة تولي السعودة جل اهتمامها بيد أنها ليست هي وحدها المسؤولة، بل تقع المسؤولية أيضاً على عاتق القطاع الخاص من التجار وأصحاب الشركات والمصانع والمؤسسات بجانب مسؤولية الشباب في رفضهم للوظيفة إن كان راتبها مما لا يسيل له اللعاب.. عندها ندرك أن السعودة قضية لا تحل بجرة قلم لتشعبها واشتراك أقطاب عدة في مسألة فك أسرها..
* وبعد:
إن كنت ترى بأن ما كتب في زاوية ما لا يوافق همومك فثق أنه يوافق هموم آخرين غيرك فلا تقلل من شأن ما كُتب.. لأن الهموم كثيرة.
horizon88@ayna.com
فاكس: 8435344 03

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved