| الريـاضيـة
* كتب - سالم الدبيبي:
يتجدد مساء اليوم موعد الجماهير الرياضية مع إحدى مواجهات الكبار عبر اللقاء المقدم من الجولة العاشرة الذي يجمع عملاقي الغربية الأهلي والاتحاد على ملعب الأمير عبدالله الفيصل كما يلتقي على ملعب التعليم بعنيزة النجمة بالهلال في لقاء أيضاً مقدم من الجولة السادسة لبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
الأهلي والاتحاد:
قد يكون التبكير في مواجهة القمة الذي فرضته رزنامة المشاركات للأندية السعودية شرارة حميدة لإشعال حمى المنافسة لمباريات دوري الكبار بعد أن مرت جولتان تخللتهما لقاءات مقدمة عن مواعيدها الرسمية دون أن تثار غبرة الإثارة التي تغطي دائماً على البطولات والمسابقات المحلية.
ومن محاسن الصدف لزيادة حجم الانتظار لقمة كبرى فنياً وجماهيرياً جاهزية الفريقين التي ظهرت في الجولات الماضية خصوصاً لدى الأهلي أفضل الفرق ثباتاً في مستواه الفني أكده الفوز خارج الأرض على النجمة بهدف وحيد اتبعه بالجولة الثانية انتصاراً عريضاً قدمه كرسالة تهديد لمنافسه التقليدي تسبق المواجهة ذهب ضحيته الاتفاق برباعية كادت أن تتضاعف لو وفق في الاستثمار لاعبو بطل أولى مسابقتي الموسم الرياضي الحالي.. فيما تجاوز الاتحاد حالة عدم التوازن التي صاحبته منذ إطلالته الموسمية وظلت تقيد لاعبيه عن تقديم مستوياتهم الفنية المعهودة إلى أن خسر لقاءه الأول لصالح الصاعد الجديد فريق نادي الشعلة.. ولكن روح العميد بدأت تنتعش وتعيد الفريق إلى ضوء المنافسة بالظهور الجيد والنتيجة الإيجابية أمام الاتفاق بالدمام وفي لقاء مقدم تجاوزه الاتحاد فائزاً 3/1 ثم ارسل إجابته التحذيرية لخصمه اليوم وغريمه التاريخي بتسجيل ذات الرباعية تلقتها شباك الطائي ضمن مباريات الجولة الثانية.
وتتساوى الكفتان بالرصيد النقطي نفسه ب "6" نقاط مع أفضلية أهلاوية قياساً بعدد المباريات حيث لم يلعب الأخضر سوى مباراتين مقابل ثلاث للأصفر الذي سجل "8" أهداف وتلقت شباكه نصفها فيما لا تشكو شباك الأهلي من اصابات واستطاع مهاجموه تسجيل "5"، أهداف.. وعليه يظهر الفارق الفني الذي يميل لصالح أبناء القلعة وهو ما يغري جماهيره لرد الديون الاتحادية في لقاء اليوم والتي كان آخرها خسارة التأهل للنهائي الموسم الماضي الذي منح العميد لقب البطولة الكبرى ولن يكون بحوزة الأهلي رهان الدفاع الصلب فقط لتحقيق ذلك بقدر ما يتحلى به من توازن تكتيكي رسمه ببراعة مدربه البلجيكي "لوكا"، الذي يعتمد على تشكيلة تنقصها بعض الأسماء الدولية لكنها لا تفتقد لعنصر الخبرة مطلب لقاء اليوم بتواجد فوزي الشهري وخالد الشنيف وإبراهيم السويد وخالد قهوجي وبدر الخزامي وعبدالحميد الخيبري وفهد الزهراني ورضا سيكا إلى جانب النجم الواعد صالح المحمدي وأحد أفضل حراس المرمى في الوقت الراهن منصور النجعي وربما يدخل ضمن المجموعة اسامة برناوي أو خالد فلاتة وموسى السفياني.
ويحظى الاتحاد بالتكامل العناصري القادر على كبح جماح الرغبة الأهلاوية واضافة رقم جديد إلى مديونية شقيقه الغريم. وربما يكون لتذوق طعم الانتصارات التي بللت جفاف العلاقة بين المدرب أرديلس والمحيط الاتحادي دور في أن تتغير صورة الفريق مساء اليوم ولاسيما وجميع الأوراق البارزة بين يديه برسم الترتب المناسب للخروج بمكسب معنوي هام يضمن له الأجواء الصحية للعمل بهدوء بعيداً عن الضغوط التي عانى منها في الفترة الماضية.. ولعل عودة البرازيلي سيرجيو لممارسة ركضه الخطير وجاهزية نجم الوسط العائد محمد نور مع احتمال مشاركة الخليوي من الركائز الهامة لدعم عطاءات الفريق إلى جانب تواجد مبروك زايد واسامة المولد وحسين مبروك ومحمد المولد وحمد المنتشري وخالد الشمراني وخميس الزهراني ومناف أبو شقير وجاري القرني وسامي شاص وحمزة إدريس ومرزوق العتيبي والثنائي البرازيلي جيرسون وجونيور.
وبعيداً عن النتائج والأرقام وبمعزل عن الدلائل الفنية التي لا يعتد بها كقاعدة تحكم الأفضلية المسبقة لأحد الطرفين نظراً للمعهود في لقاءات التنافس التقليدي حيث تحترق الأوراق الفنية باشتعال روح التحدي ولهيب الحماس الذي دائما ما يكون المحرك الحقيقي للعناصر المشاركة على أرضية الميدان. نتمنى الا يتجاوز مؤشرالتوتر معدله المعتاد وأن يقدم العملاقان مباراة راقية تضاهي مستوى المتابعة الجماهيرية الكبير.
النجمة والهلال:
بعد ان طاله التأجيل مرتين يقام مساء اليوم اللقاء الذي يجمع النجمة بضيفه الهلال وعن طريقه يبحث النجماويون عن تسجيل حضورهم الأول في قائمة المنتصرين بعد تعرضهم لخسارتين مجموع مبارياتهم حتى الآن أمام الأهلي في الجولة الأولى "صفر -1"، وفي الثانية لصالح الشعلة "صفر - 2"، وسيكون اسم الهلال الكبير مطمعاً لأخضر القصيم يمنح اجتيازه الدافع الكافي لانتشال الفريق من وضعية الإحباط التي يعانيها حالياً..ولم يكن المردود الفني للنجمة بمستوى التراجع إلى حد تلقي الخسائر باستحقاق لولا بعض الأخطاء الفردية هجوماً ودفاعاً مع عدم إخلاء مسؤولية الجهاز الفني الذي لم يستثمر العوامل البارزة في خارطة الفريق بالشكل التكتيكي المناسب لها ففي حين يلاحظ قدرة المجموعة على السيطرة والإمساك بزمام الأمور يختل توازنها ببعض الثغرات التي لم تسد بالمعالجة الخططية لضبط تحركات اللاعبين والاستفادة بتقنين مجهودهم الخارق الضائع هدراً ولا يتبادر للمتابع وجود لمسات المدرب الخاصة على أسلوب العطاء الذي يحكم أداء الفريق المتناثر باجتهادات اللاعبين ورؤاهم المختلفة لتنفيذ واجباتهم وأدوارهم..
واليوم ليس أمام النجمة سوى خيار الفوز رغم الصعوبة التي تنتظره بمواجهة فريق كالهلال يجيد فن التكيف مع جميع الأجواء والظروف فهو الذي يفتقد لتشكيلة كاملة باحتياطيها منذ انطلاق صافرة الدوري الأولى ولم يثنه ذلك عن حيازة كامل المتاح من مباراتين بالقبض على "6" نقاط بعد تخطيه الوحدة 2/1 والشباب 1/صفر ولا يكفي الأزرق روح لاعبيه المعروفة للبقاء في دائرة الطليعة مع أخذها بالحسبان ولكن التعامل الجيد من قبل مديره الفني آرثر جورج منح الفريق شخصية واثقة في مواجهة خصوم تتوفر لديهم ظروف وجوانب متكاملة وأكثر ما يميز توليفة الهلال بشقيها العناصري والتكتيكي عدم الالتفات للنواحي الاستعراضية فالمهم الخروج بالنتيجة والتنازل عن نزاع الاستحواذ والسيطرة على ميدان المباراة للفريق الآخر مع تعطيل مميزاته الخطرة بالضغط المتواصل في منطقة المناورة التي تنبع منها نواياه لشن الهجوم ويمنح آرثر لاعبيه فرصة التحرك الحر بهذه المنطقة لصناعة كثافة عددية تكفل النجاح بهذه المهمة بعكس الخط الخلفي الذي قيد أفراده بالبقاء في مواقعهم مع المشاركة الحذرة خصوصاً في الكرات الثابتة التي عن طريقها سجل الفريق جميع أهدافه الثلاثة في مباراتيه الماضيتين.. وربما تتضاعف مشاكل الهلال اليوم للغياب المحتمل الذي ستفرضه اصابة الثنائي محمد القحطاني وفيصل الصالح والأخير يعتبر قياساً بالتشكيل جزئية مهمة سيفتقدها الهلال كثيراً في لقاء يتوقع أن يحظى بكثافة جماهيرية كما هي العادة عندما يحل الهلال ضيفاً بالقصيم.
|
|
|
|
|