|
| الريـاضيـة
الحديث عن التأهل للمونديال فيما لو تحقق البارحة لا يحتمل سوى الاشادة المبررة ولا يسعه الا الفرح المشروع وقد تحول الحلم إلى حقيقة.. لكن ماذا لو لم يتغير شيء جديد وصرنا في نهاية مطاف التصفيات ثانياً..؟!
من المؤكد أن الكلام عن اي الاحتمالين في الوقت الذي اسفرت فيه النتائج عن عكس الاحتمال الاستباقي سيكون كلاماً مغلوطاً وليس مقنعاً .. هي المجازفة بعينها لذلك سأختار اسوأ الاحتمالات تبعاً للمفهوم الاحترازي المتحرك أولاً باتجاه المضمون والمعقول..!!
اتصور ان الأهم بالنسبة لصراع البطاقة الثالثة هو الاستعداد النفسي والمعنوي والجماهيري لتقبل الواقع الجديد.. واعتباره استمراراً طبيعياً لذات المنافسة من اجل بلوغ المونديال برغم اختلاف المرحلة وتغير المتنافسين حولها.. برأيي ان الوقت لا يسمح والمجال لا يتسع والكلام لا ينفع للخوض في تفصيلات مرت وانتهت بقدر الاهتمام والتركيز على كيفية تجاوز عقبة الامارات بعيداً عن القياسات المنتهية وغير الدقيقة اثناء التصفيات والتي لا تعبر عن الحاضر الماثل ..
والقياس الحقيقي للمنتخبين .. كما انها لا تتفق مع اصول ومواصفات المرحلة الجديدة..!!
مرة أخرى .. ارجو الاستعداد لما هو آت بشيء من هدوء الكلمات وترويض الانفعالات حتى لا نكون امام أزمة ثقة خانقه ووسط دوامة عاصفه تحطم استقرارنا وتقلب اوضاعنا رأساً على عقب..!!
المباراة
إذا كان الوسط الرياضي يعاني من اشكالية "مع أو ضد" فإن الكثيرين في اوساط مختلفة وعبر مواقف معروفة ومتعددة اصبحوا يتعاملون ويفكرون ويتحدثون بنفس الطريقة وبأسلوب أكثر تطرفاً وتعصباً مما يجري بين الفئات الرياضية..!!
في ميدان الرأي المشاع والقناعات المعلنة هنالك مواجهة ساخنة وانقسام حاد وواضح بين فريقين لا ثالث لهما .. كل منهما لديه التأييد الكامل والثقه المطلقة واليقين التام بأن فريقه الذي ينتمي اليه هو الصح وصاحب الحق على طول الخط وسواه على النقيض تماماً..
ومثله ينظر ويعتقد الفريق الآخر.. وكأنهما عبارة عن خطين متوازيين لا يلتقيان بتاتاً..!!
قد لا أكون معك وهذا لا يعني انني ضدك.. ومن يخطئ اليوم قد يصيب غداً والعكس صحيح.. لذلك من الأجدر ان تكون النظرة متحررة وغير مقيدة ومنسجمة مع الواقع وبمعزل عن الضغوط والمؤثرات التي تكرس الامتثال لمبدأ "مع أو ضد"، دون الاحتكام لبديهية واحياناً منطقية ما يراه العقل وتثبته الوقائع..!!
من الافرازات المؤسفة والمقلوبة ان تطور التفكير واتساع آفاق القناعات نحو المتغيرات المتسارعة يعد عيباً شنيعاً يوصف بأنه تلون تارة.. وتراجع مشبوه ومشكوك في دوافعه تارة أخرى .. مادام انه لم يلتزم تمام الالتزام بالحدود والثوابت والخطوط المرسومة لفريقه عرضاً وطولاً.. في السر والعلن.. في الخطأ والصواب..!!
حتى لا يكون الخافي أعظم!
نشرت "الجزيرة"، يوم الثلاثاء الماضي تقريراً خطيراً يتحدث عن الطريقة التي تمت بموجبها صياغة جدول كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. والخطورة هنا تكمن في ان اللجنة الفنية باتحاد الكرة كلفت مدرب الشعلة خالد القروني ليقوم بمهمة تنسيق الجدول وبرمجة مبارياته..!!
نحترم القروني كمدرب سعودي ناجح.. واختياره ضمن المتعاونين مع اتحاد الكرة خطوة صائبة للاستفادة من خبراته في مجال التدريب والجوانب الفنية.. لكن ان يتولى مهمة حساسة ومعقدة تتعلق بجدولة دوري .. اضافة إلى كونه مدرباً لأحد الفرق المشاركة في المسابقة فهذا يعني أن اللجنة الفنية أخطأت مرتين.. الأولى حين كلفت شخصا غير متخصص ولا علاقة له بالإجراءات العلمية والتنظيمية للجدول .. وأخطأت كذلك بعدم الانتباه وايضا عدم الاهتمام بمسألة الانصاف المطلوب والحياد غير المتوفر عندما جعلت الجدول تحت تصرف مدرب تهمه وتؤثر عليه مصلحة فريقه قبل وأهم من أي شيء آخر..!!
لا اللجنة الفنية ولا أحد غيرها ينكر أن جدول الدوري جاء لفائدة الشعلة وعلى حساب فرق اخرى تضررت بصورة مجحفة تضع اللجنة في مأزق تجاهلها وإغفالها لأبسط واجباتها وصميم مسؤولياتها التي من المفترض أن تكون أكثر تركيزاً واهتماماً وانضباطية في شأن يعد المحرك القوي والعنصر الأساسي المؤثر على شكل ومضمون الدوري عموماً..!!
بالمناسبة هذا الموقف يعيدنا ويؤكد لنا صحة ما ذكرناه سابقاً حول ضرورة عدم الجمع بين عمل النادي والاتحاد.. وان مجرد الارتباط بأحدهما يجب ان يلغي بشكل قاطع أي علاقة بالطرف الآخر.. وذلك لضمان سلامة القرارات ولأن الاتحاد لا يشمل في قائمة اعضائه والمتعاونين معه كل الاندية المعنية..!!
غرغرة
* كان حرياً باللجنة الفنية لاتحاد الكرة ان تستعين وتستفيد من خبرات ونجاحات رئيسها السابق الإداري النشط والقيادي المتميز سمو الأمير نواف بن محمد..
* أسوأ الحكام هو الذي يقف متفرجاً وعاجزاً عن ردع هواة الضرب والإيذاء وقلة الأدب..!!
* اثناء الايقاف كان الكاتو يأكل ويشرب ويتدرب ويعالج على حساب الهلال.. وفجأة وبعد ان اصبح طليقاً بكامل صحته ولياقته عافوه .. فعلاً حاجة تحير..!!
* إدارة النصر سبقت الجميع - مشكورة- في محاربة (القزع).. صورة مع التحية لنادي الاتحاد ولكل المتقاعسين عن اداء واجباتهم التربوية..!!
* ما يُكتب هنا عن الاتحاد الآسيوي لن يكون مجدياً ما لم يثمر عن تحركات رسمية جادة..!
* كل المؤشرات تدل على أن المربع الذهبي محجوز مقدماً للأربعة الكبار..!
* اذا ما استمر الطائي كما هو الآن بعيداً عن كفاحه الجميل وروحه القتالية العالية فإنه حتماً سيفقد جزءاً هاماً وعنصراً حيوياً من مصادر قوته واسرار نبوغه..!
* لماذا تصادرون على التعاون والرائد حقهما في التعبير عن آرائهما بمقدار ما يملكه كل منهما من جمهور حاشد.. وبعدين غيرهما قال ما هو أشنع وأبشع فما كان من بعضكم الا السكوت والبعض الآخر صفق له بحرارة..؟!!
|
|
|
|
|
