| محليــات
* الرياض عبد العزيز الهويش:
يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية حفل افتتاح ندوة «الاصلاح والتأهيل» التي تقيمها المديرية العامة للسجون وعمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالتعاون مع اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية والغرفة التجارية الصناعية الشهر المقبل.
وقال اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي مدير عام السجون ورئيس اللجنة التحضيرية للندوة ان الرعاية الكريمة للندوة من صاحب السمو الملكي الامير نايف وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الامنية ستعزز فرص نجاح هذه الفعالية مؤكدا حرص سمو وزير الداخلية على توفير الدعم اللازم والتوجيهات والمقترحات التي من شأنها ان تدفع العمل الاجتماعي والتأهيلي داخل السجون الى الامام وحول اهداف الندوة قال اللواء الدكتور الحارثي ان الندوة تهدف الى ايضاح اهمية الامن في استقرار السجون والتوسع في البرامج الاصلاحية والتأهيلية وابراز اثر البرامج الدينية والتأهيلية والعلاجية في المؤسسات الاصلاحية والعقابية ودورها في اصلاح السجناء ذهنيا وروحيا وفي الحد من الجريمة والعودة اليها كما تهدف الى تحديد ابرز معوقات تطبيق البرامج التأهيلية والعلاجية في المؤسسات الاصلاحية والعقابية والبحث في وسائل علاج تلك المعوقات وتلافي حدوثها مستقبلا بالاضافة الى استعراض ابرز النظم الادارية للمؤسسات الاصلاحية.
ومن جانبه ذكر الاستاذ حسين بن عبد الرحمن العذل الامين العام للغرفة التجارية الصناعية بالرياض عضو اللجنة التحضيرية ورئيس لجنة الموارد والمعارض ان اللجنة قد اعدت خطة متكاملة تهدف لاستقطاب الشركات والمؤسسات للمشاركة والرعاية لفعاليات الندوة والترتيب الملائم لاخراج المعرض المصاحب لها، والاشراف ووضع تصور للتكلفة المالية وتوفير الدعم المالي واعداد متطلبات تنفيذ الندوة واحتياجات اللجان والنشاطات المصاحبة وتوفير كل المستلزمات التي تحقق الهدف المرجو من الندوة.
وامتدح عضو اللجنة التحضيرية ورئيس اللجنة العلمية الدكتور علي بن عبد الله الزين عميد عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية اقبال الباحثين والمتخصصين على المشاركة بأوراق عمل وبحوث ضمن فعاليات الندوة مشيرا الى ان امكانية المشاركة بأوراق العمل وكتابة البحوث متاحة امام اساتذة الجامعات وذوي الاختصاص في الجامعات والمعاهد والكليات العليا منوها الى المحاور التي يمكن للباحثين تناولها وتشمل البرامج الدينية في المؤسسات الاصلاحية والعقابية وتتضمن: حفظ القرآن الكريم ودوره في تهذيب سلوك النزلاء، الوعظ والارشاد ودوره في مساعدة النزلاء على التكيف الاجتماعي وتنمية الجانب الديني والاخلاقي لدى النزلاء ومدى مساهمته في اصلاحهم، والبرامج التأهيلية والعلاجية ودورها في اصلاح السجناء والحد من العودة الى الجريمة وتتضمن الرعاية الصحية للنزلاء الرعاية الاجتماعية والنفسية والرعاية التعليمية والثقافية والانشطة الترويحية والرياضية وتدريب النزلاء وتشغيلهم في المصانع الاهلية التي يقيمها القطاع الخاص داخل السجون.
وتناقش محاور الندوة ايضا المعوقات التي تحد من البرامج التأهيلية والعلاجية في المؤسسات الاصلاحية وسبل مواجهتها ويندرج تحت ذلك «المعوقات المالية، المعوقات التنظيمية والادارية، المعوقات ذات العلاقة بالبرامج التأهيلية داخل المؤسسات الاصلاحية والمعوقات القانونية».
اما المحور الاخير فيركز على النظم الادارية ودورها في تفعيل البرامج التأهيلية والعلاجية وتشمل نماذج مقترحة لادارة المؤسسات الاصلاحية والعقابية، خصخصة السجون، بدائل السجون، الرعاية اللاحقة للنزلاء بين الواقع والمأمول، أمن السجون ودوره في البرامج الاصلاحية، واضاف ان اللجنة تتلقى استفسارات العلماء وبحوثهم وذلك عن طريق الاتصال بعمادة المركز الجامعي بجامعة الامام.
وأهاب الدكتور عبد العزيز بن علي المقوشي رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام بوسائل الاعلام المختلفة ضرورة تناول الاثر الايجابي لمفهوم اضافة وظيفة جديدة للسجن مشيرا الى ان الهدف العام للندوة يتلخص في البعد الاصلاحي والتأهيلي والتهذيبي للسجن وتحريره من المفهوم الضيق الذي يحصر وظيفته في انزال العقاب بالمذنبين فقط، وقال ان المملكة تقوم بدور رائد في هذا المجال احتكاما للشريعة الاسلامية السمحة وامتدح الدكتور المقوشي توجه الادارة العامة للسجون في خطواتها الواثقة في هذا المجال مشيرا الى ان الغرفة التجارية الصناعية بالرياض قد بادرت الى التعاون مع المديرية العامة للسجون وذلك من خلال انشائها مركزا للتدريب والتأهيل باصلاحية الحاير والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبد العزيز نائب امير منطقة الرياض والذي يهدف الى تأهيل وتشغيل نزلاء السجون في بعض المهن عونا لهم ولاسرهم على الحياة الكريمة، وسيتبع ذلك مشروعات اخرى في اصلاحيات اخرى واوضح الدكتور المقوشي ان المشروع تمكن حتى الآن من الحاق 156 فردا في قسم الحاسب الآلي على مدى دورتين دراسيتين وفي قسم المغاسل تم حتى الآن تم تدريب اكثر من 90 فردا بعضهم تم الافراج عنهم.
وقال رئيس لجنة التنظيم العقيد سليمان بن عبد العزيز اليحيى ان اللجنة اكملت استعداداتها لاخراج الندوة على النحو المطلوب مؤكدا على ان اللجنة تسعى من جانبها على تهيئة البيئة الملائمة لهذه الفعالية الكبرى، وشكر العقيد اليحيى سعادة اللواء الحارثي على متابعته المستمرة والدقيقة لاعمال لجنته.
ومن جانبه عبر مدير ادارة الاصلاح والتأهيل بالمديرية العامة للسجون مقرر اللجنة التحضيرية للندوة العقيد محمد بن حامد الغامدي عن غبطته لعقد هذه الندوة التي سوف تساهم في تطوير برامج الاصلاح والتأهيل في السجون.
|
|
|
|
|