| محليــات
*** قدمٌ مبتورة، هي المؤشِّر لمدى ما بلغته إنسانية الإنسان، وكما تقاطر الذُّباب عليها، كما تقاطرت ألسنة الكائنات، تقتاتُ غيبةً في فشل الإنسان...
*** أيُّها النَّاس؛ إنَّكم تحتاجون لأن تفضُّوا أغطية الغفلة، كي تستيقظ ضمائركم...، وتبدأوا في تربية الأبناء...، إنَّ كلَّ فرد في الحياة، بحاجة لأن يدرك أنَّ وعي الإنسان نحو الإنسان، لا ينمو في الحسِّ، ولا يتحرَّك له الحسُّ، إلاَّ بتربية الوجدان...، ولقد طغى ضلال الضمائر...، في زمنٍ، اخترق فيه هذه الضمائر جهلُ الغفلة، ونوم المربين.
هذا لكم
أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتب عبدالعزيز بن سليمان الدايل يقول: «كنت أجلس على بعد أرقب ابني الذي يدرس في المرحلة الابتدائية، ولقد سررت وأنا أستمع إليه يقرأ بطلاقة، وفصاحة، وحاولت معرفة ماذا يدرس، لا أخفيكِ أنَّني وجدت ليس هناك من تغيير يذكر في الموضوعات الموجودة في كتب المدرسة، ووجدت عند حواري معه أنَّ من يقوم بتدريسه يبتكر أساليب متطورةِّ في التدريس، وعلمت منه أنَّ إدارة المدرسة تشرف على ذلك، وتحققْت من ذلك عندما قمت بزيارة للمدرسة. سؤالي هو (بعد تقديم شكري وتقديري للمدرسة) لماذا لا يحرص المسؤولون عن الكتب المدرسية على تطويرها بما يناسب ما تحقق من تقدُّم علمي وفكري وتكنولوجي وتأريخي وجغرافي في الحياة إذا قاموا بمقارنة بينها وبين مثلها قبل عشرين عاماً على حدِّ المثال.
إنَّني أحمل درجة علمية ولكنَّها غير تربوية، ولقد قرأت لكِ كثيراً في شأن (التَّحديث) في المناهج، والعناية بالنشء وبالدارسين فأردت المشاركة في هذا الموضوع المهم ولكِ تقديري».
*** ويا أخ عبدالعزيز: هي ملاحظة جيِّدة، ولها مؤشراتها عند من يقوم بمتابعة أمر تطوير وتحديث (محتوى) المنهج الدراسي ولا سيَّما أنَّ هناك إشرافاًً تربوياً يعنى في المدرسة بتنفيذ التدريس بأساليب حديثة، ومشوِّقة، ومبتكرة الأمر الذي وجدتَ فيه ابنك على درجة من الاتقان. ومدْرسة مثل هذه يمكن أن تقدَّر وتكون نموذجاً يحتذى. ثمَّة ما يدعو حقيقة إلى أن تواكب المناهج بكافة عناصرها المتغيِّرات العامة التي ذكرت وهي من القضايا التي تشغل (المنهجيين) من التَّربويين المختصين، وهو ما يجعلني أتعرض لهذا الأمر دوماً. أشكرك، وأشكر لك وعيك، وأشكر لإدارة المدرسة اهتمامها وأتمنى معرفة اسم المدرسة لتكون تجربتها محلَّ التَّمثيل.
*** كتبت الدكتورة سناء س: «ترددتُ وأنا أكتب لك، ليس لشيء إلاَّ لأنَّني لا أود أن أفهم خطأ، لقد كنت أقرأ في موقع «بالإنترنت» قبل أسبوعين ولفت نظري ما كتبه أحدهم في الصفحة الإسلامية عن مقال نُشر لكِ في هذه الزاوية عن «الزَّمن»، وأنتِ فيه تتخيَّلين هذا القرن الجديد في هيئة الإنسان الذي تنعكس أفعاله على وقته. وقد وجدته يفسِّر كلامكِ على غير ما فهمته شخصياً، وإنَّني قد وجدت تناقضاً بين «تعريضه فيما كتب «بعقيدتكِ»، وبين ما أقرأ لكِ، فهل قرأتِ ماكُتب؟. ولم تجيبي، ولماذا لم تفعلي؟، لأنَّني لم أجدكِ قد أجبتِه، أو ناقشتِ قوله، أم أنَّكِ لم تقرئي؟ لذلك أرفق لكِ صورةً ممَّا نشر في هذا الموقع، لذلك كتبت لكِ مترددة لأسألك: كيف هو شعورك وأنتِ تقرأين مثل هذه التفسيرات، والتأويلات لما تكتبين؟ وأسأل الله لكِ الأجر إن كان صمتكِ صفحاً. ولكِ تحيات زميلاتي الطبيبات حيث أعمل.
*** ويا دكتورة سناء: أشكركِ أن تجاوزتِ ترددكِ، وجئتِني بما لم أكن أعلم، حيث لا أتابع نوادي (الإنترنت)، ولقد أفدتِني مشكورةً بصورة عن الذي اجتهد به كاتبه فلم يصب. ولكلِّ مجتهدٍ نصيب، وآمل ألاَّ يؤاخذه الله في نصيب اجتهاده الخاطىء. إذ هو أخذ بظاهر القول وفسَّر، ولم يُمعن أو يتفكَّر، وذهب يبني تفسيره على أساس أنَّ (الزَّمن) في مقالتي هو بمعنى (الدَّهر) في الحديث الشريف «لا تسبُّوا الدَّهر...»، وهو لو أنَّه أمعن التفكير في (المقصود) لما ذهب يظلم، ولتجنَّب الولوج فيما ليس يحقق له أجر الاجتهاد، ولأدرك الصواب من أمر نوايا لا يدركها إلاَّ من خلقنا جميعنا.
فإنَّني لم أذهب في لفظ (الزمن) إلى معنى (الدهر) منه، وإنَّما ذهبت إلى ما توصلتِ أنتِ يا دكتورة سناء إليه، فالزَّمن في المقالة هو الذي بدأ به الإنسان أيام القرن الميلادي الجديد بمزيد مما يوسم هذه المرحلة الزَّمنية بأفعال البشر فيها، حيث هم لا يمنحونها من أفعالهم إلاَّ ما يسلب الاطمئنان. وأسأل الله أن يجنبنا زلل الشبهات، ومكامن النوايا السيئات، وأعوذ بالله أن اجترىء ما ليس لي به علم، أو أكون في أمر ديني من الجاهلين. فالرَّجل جزاه الله أجر الاجتهاد أخطأ الفهم ومن ثمَّ أخطأ التَّعليل والتَّفسير، وأوَّل بظاهر القول من جهة، ولم يتبع أسلوب الإسلام الذي نهج في النَّصيحة على أن تقوم بين النَّاصح والمنصوح مخافة الوقوع في إثم التشهير بما ليس فيه حق، بمن ليس له به علم. إذ بنشره الاسم الصريح على العباد يطاله بامتداد من قرأ وصدَّق إثم الإساءة. فاللَّهم اغفر له فقد اجتهد، واللَّهم تقبَّل صفحي فأنت الأعلم بخفايا الصُّدور، واللَّهم ارزقنا مخافتك دون أن نَظْلم أو نُظْلَم. اللَّهم إن كنتُ لا أعلم فعلِّمني، وإن كنتُ أعلم بك فزدني علماً منك. وشكراً لكِ دكتورة سناء إحساسكِ الجميل بي، ولجميع زميلاتكِ الطيِّبات صاحبات فضل الدعاء.
*** إلى نواف سعد السَّعد: أشكرك، ولسوف يتحقق ذلك في مستقبل آمل أن يكون أفضل إن شاء الله تعالى.
إلى سارة فيصل السَّياري: ومن ذا الذي يمكنه أن يفعل، ولا ينجرح، أو ينكسر، أو ترسم في ذاكرته خيوط الخوف؛ تجاوزي كي تقوي على اليأس.
إلى عبدالعزيز أحمد مطر: هناك فئة من الكُتَّاب لا يملُّ الإنسان من قراءة، ما يكتبون، فامنحهم وقتك، يمنحوك صدقهم، وليس أصدق من الكتاب، والقلم، ولا يضع الكتاب إلاَّ الكاتبون...
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|