| الاولــى
*
* العواصم العالمية الوكالات:
واصلت الطائرات الحربية الأمريكية شن سلسلة من الهجمات المكثفة ضد أهداف في العاصمة كابول وواصلت الليل بالنهار، وشاهد سكان العاصمة لأول مرة تواجد مكثف للطائرات الأمريكية في سماء العاصمة وسمعت أصوات تفجيرات عدة طوال أمس.
وأكد رئيس وكالة بختار الحكومية التابعة لطالبان أمس الأحد أن ما بين 50 و60 مدنيا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في الغارات الأمريكية على مدينة هراة وضواحيها غرب أفغانستان.
وقال عبد الحنان حمد لفرانس برس: إن (150) مدنيا أصيبوا بجروح في هذه الغارات.
وبحسب هذا المسؤول في نظام طالبان فان قرية عشق سليمان على بعد عشرةكيلومترات من هراة اصيبت ليل السبت الى الأحد بقنابل ما ادى الى مقتل ثمانيةاشخاص واصابة 15 آخرين بجروح.كما اعلن احد كبار مسؤولي طالبان لوكالة فرانس برس أن18 شخصا لقوا مصرعهم في الغارات الأمريكية على كابول ليل السبت وصباح أمس الأحد.ومن جهته أعلن ناطق باسم المعارضة الافغانية المسلحة في اقليم سمنغان ان معارك مكثفة تدور حاليا على الارض في خط جبهة دار الصوف(شمال).
وأوضح محمد اشرف نديم ان المعارضة شنت هجوما بمساعدة الولايات المتحدة مضيفا «ليس هناك قوات أمريكية ولكن أسلحة"» بدون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وقال: «إننا نستخدم المدرعات والمدافع والمضادات الجوية».
واضاف الناطق الذي لم يعط حصيلة الخسائر لليوم الأحد «لقد أسرنا (500) جندي بأسلحتهم» و«أننا نتقدم» ولكنه لم يتحدث عن وقوع قصف امريكي أمس الأحد واكد وقوع غارات أول أمس.
وأعلن ان المعارضة تهاجم مواقع طالبان في هذا الاقليم الشمالي وانها على بضعة كيلومترات فقط من عاصمة الاقليم.
كما اكد انه لم يبق سوى ثمانية كيلومترات تفصل المعارضة عن مدينة مزارالشريف في اقليم بلخ.
وما زالت المعارك متواصلة ايضا في مقاطعة شهرك باقليم غور في وسط أفغانستان .
وعن التسلل الذي قامت به القوات الخاصة الأمريكية الذي تم فجر السبت قال وزير التعليم بحركة طالبان الحاكمة: إن حركته قتلت ما بين 20 25 في أفراد القوة الغازية.
وأضاف خان أنه إذا كان الأمريكيون ينشدون السلامة، فيجب عليهم إلا يأتوا لأفغانستان، لأن القوات الأفغانية مستعدة بشكل كامل لأي هجوم أمريكي بري، وستنجح في إلحاق خسائر فادحة في أرواح الجنود الأمريكيين بإذن الله تعالى.
ومن جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام في حركة طالبان «قدرة الله جمال» لوكالة فرانس برس الأحد 21102001م: إن العسكريين الأمريكيين استخدموا للمرة الأولى طائرات مروحية في غاراتهم الصباحية فوق كابول.
وأضاف الوزير «لقد شاهدنا مروحيات تحلق فوق كابول، ولكن لم يتم إنزال أي أمريكي منها على الأراضي الأفغانية».وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أن الهدف من العملية البرية التي شنتها القوات الأمريكية مساء الجمعة 1910 2001م على أفغانستان هو الإثبات للعالم أن الولايات المتحدة لا تخشى خوض حرب من هذا النوع ضد قوات طالبان.فضلاً عن تلافي الانتقادات التي قد يوجهها الشعب الأمريكي ضد إدارة الرئيس بوش؛ بسبب عدم تحقيق أي نتائج ملموسة في الحرب ضد طالبان من خلال الضربات الجوية المستمرة منذ ما يقرب من الأسبوعين.وأضافت الصحيفة الأمريكية أن القوات الخاصة التي شنت الهجوم البري تعتبر من أفضل القوات الأمريكية المدربة على القتال بشكل مكثف حتى في الظلام، ومن خلال استخدام معدات متخصصة، مثل: مناظير الرؤية الليلة NIGHT GOGGLES, وأسلحة خاصة، بعضها سري، وهم مدربون على تنفيذ أكثر من عملية في وقت واحد، ويعتمدون على مبدأ: اضرب واهرب «HIT AND RUN».
من جانبهم قال مسؤولون أمريكيون يوم السبت: إن القوات الخاصة الأمريكية تمكنت خلال غارتها الليلة قبل الماضية من الحصول على مواد ومعلومات مخابراتية من مبنى في افغانستان كان يقيم فيه الملا محمد عمر زعيم طالبان أملا في الحصول على خيوط تدل على طريق الوصول الى قيادات طالبان والقاعدة.
وأضافوا أن القوات الأمريكية تمكنت من اختراق مجمع كبير من المباني يشكل واحداً من أكبر مراكز قيادة طالبان بحثاً عن معلومات مخابراتية وهم يعلمون انهم لن يجدوا كبار القادة هناك.
وفيما قصفت بقية مقار قيادة طالبان أبقت القوات الامريكية على هذا المجمَّع أملا في ان يكون مخبأ محتملا للمعلومات.
وقال جنرال القوات الجوية ريتشارد مايرز رئيس قيادات الاركان المشتركة «كان بالامكان بسهولة ضرب الاهداف بالقنابل ولكن ذلك كان سيحرمنا من إمكانية الحصول على المعلومات».
وهبطت قوات أمريكية من المظليين في جنوب أفغانستان قرب قندهار معقل طالبان وأصابت هدفين اختيرا بسبب اهميتهما من حيث المعلومات المخابراتية.
واضاف مايرز للصحفيين: «سأصف احد الهدفين بانه كان الموقع الذي اقام به عمر. وهو مجمع كبير. وهو مجمع للقيادة والسيطرة تابع لطالبان».وتابع قوله «جمعنا بعض المعلومات المخابراتية وبعض المواد وسنفحصها».
ولم يعلق مسؤول آخر في وزارة الدفاع على ما حصلت عليه القوات الأمريكية في الغارة ولكنه قال: إن القوات ربما كانت تفتش عن خرائط او وثائق او مراسلات او سجلات أو اسلحة أو اقراص خاصة بالكمبيوتر أو معدات اتصال.
أعرب الرئيس المصري حسني مبارك عن دعمه للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب ولكنه أعرب مجدداً عن معارضته أي توسيع للصراع إلى خارج أفغانستان. وقال مبارك إن مصر سوف تصفق للولايات المتحدة إذا اعتقلت أسامة بن لادن لكنه نبَّه إلى أن الإرهاب لا يمكن وقفه وإنما الحد منه فقط.
وقال مبارك في مقابلة نشرتها صحيفة نيوزويك «أدعم الولايات المتحدة في الصراع ضد الإرهاب» معتبراً أن واشنطن «تسير في الوقت الراهن على الطريق الصحيح».
وأضاف «لقد عانينا من الإرهاب ونفهمه جيداً. ومع ذلك حذر الرئيس المصري من أي توسيع لنطاق الحرب إلى أبعد من أفغانستان.
وقال رداً على سؤال بشأن ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تستهدف العراق أو دولاً أخرى تتهم برعاية الإرهاب «لا توسِّعوا ميدان المعركة، وإذا فعلتم ذلك فسوف تجدون رأياً عاماً ضدكم ليس فقط في العالم العربي».
ورداً على سؤال عن قدرة الولايات المتحدة على اعتقال أسامة بن لادن الذي يعتبر المشتبه به الأول في اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول الماضي قال مبارك «في حال ألقيتم القبض عليه فسوف نصفِّق لكم».
طالع المتابعة
|
|
|
|
|