|
| متابعة
* واشنطن لندن د ب أ:
أعلن البنتاجون امس أن القوات الأمريكية الخاصة دمرت هدفين هما مطار ومركز قيادة أثناء هجماتها الخاطفة داخل أفغانستان ليلة الجمعة/السبت الماضيين.
وصرح الجنرال ريتشادر مايرز. رئيس الأركان المشتركة للصحفيين بأن منزل قائد حركة طالبان الملا محمد عمر كان قريبا من مركز القيادة الذي استهدفته قوات الرينجيرز الخاصة في هجماتها الخاطفة.ولكنه قال إن المخططين العسكريين لم يتوقعوا العثور على أي من قادة نظام طالبان في العملية. وانسحب الجنود الذين شاركوا في الهجمات من أفغانستان بالفعل. ويجري الاعداد للمزيد من الهجمات.
وقال الجنرال مايرز إن القوات الخاصة قابلت مقاومة بسيطة. وأضاف «أن المهمة كانت ناجحة ككل. لقد أنجزنا أهدافنا».وأكد أن الهدف الرئيسي من الهجمات الخاطفة هو تجميع معلومات مخابراتية.
مضيفا أنه كان هناك هدفان بالقرب من قندهار. ولكن لم يكن من بينهما مطار هذه المدينة الجنوبية كما أفادت الانباء في وقت سابق. يذكر أن قندهار هي معقل الملا عمر.وقال مايرز إن اثنين من الجنود الامريكيين أصيبا بجراح خلال هبوطهما بالمظلة أثناء العمليات ولكن حالتهما طيبة وجراحهما ليست خطيرة.وأكد مصرع اثنين من الجنود في تحطم مروحية بجنوب باكستان.
ولكنه نفي أن يكونا قد قتلا اثر إطلاق النار عليهما كما زعمت حركة طالبان. كما أصيب ثلاثة جنود بجراح في الحادث.
وقال (إن الافتراض بأنهما قتلا اثر إطلاق النار عليهما باطل كليا. كان هذا حادثاً مؤسفاً وستجرى تحقيقات في كافة حوادث الطيران).
كما وصف مايرز هبوط الهليكوبتر على الارض الوعرة في باطن الليل بأنه عملية صعبة. وأضاف «هناك كمية كبيرة من الاتربة عندما تقترب من الارض. ونعتقد أنها كان لها دخل في ذلك ولكن علينا أن ننتظر نتيجة هيئة التحقيقات لتقرير ماذا حدث».
في غضون ذلك أكدت مراسلة شبكة بي.بي.سي الاخبارية البريطانية بشمالي أفغانستان جاكي رونالد أنباء تفيد بقيام القوات الأمريكية الخاصة بتدريب ميليشيات التحالف الشمالي المناهض لحركة طالبان.كما نقلت عن خبير بريطاني عسكري أن عملية القوات الخاصة الاولى جنوبي أفغانستان كانت بالغة الحيوية لعدة أسباب أولها التأكيد على أن واشنطن تعني ما تقول.وأكد أن عنصر المفاجأة في اختيار الهدف من قبل تلك القوات كان بالغ الاهمية بمعنى أن مليشيات حركة طالبان لا تعرف من أين تأتيها تلك القوات لدى تنفيذ المهمة التالية لها داخل أفغانستان.وذكر أن تلك القوات الخاصة أو ما يعرف «بكريمة» الجيش الامريكي مؤهلة بشكل يمكن أفرادها من حسم أي مواجهة مع «الارهابيين» داخل أفغانستان.وقال إن توقيت العملية بالغ الاهمية قبل حلول فصل الشتاء القارس الذي سيدفع «بالارهابيين» إلى الخروج من «كهوفهم». وأضاف خبير الشئون العسكرية الغربي أن تنفيذ هذه المهمة الآن كان بالغ الحيوية لان استمرار القصف الجوي دون حسم سريع يتسبب في حدوث آثار سلبية عكسية.
كما أكد خبير أمريكي آخر لبي.بي.سي أن التحالف الغربي الذي تقوده واشنطن في جانبه العسكري ضد الارهاب الآن يعتبر (هشا) ذلك أن تلك هي طبيعة هذه التحالفات عامة.
وقال هذا الخبير السياسي وهو صاحب أحد المؤلفات عن عمليات غسيل الاموال الدولية. إنه ما زال يعتقد جازما أن أحد مصادر تمويل تنظيم القاعدة الذي يتزعمه المنشق السعودي أسامة بن لادن يأتي عبر الاتجار في زراعات الافيون المنتشرة في أفغانستان.
وذكر من جانب آخر أن أقمار التجسس الصناعية الأمريكية ترصد حاليا (كل سيارة) تتحرك بمن فيها داخل أفغانستان.
وقال إن هناك ثلاثة خيارات أمام التحالف الآن. أما القبض على بن لادن لمحاكمته وإما قتله وبالتالي يصبح (شهيدا) وإما تصفيته على طريقة (المافيا).
وأكد في ختام تصريحاته لبي.بي.سي أن الملك الافغاني السابق محمد ظاهر شاه. الطاعن في السن والذي يعيش في فيلا مريحة بالعاصمة الايطالية منذ فترة طويلة. هو آخر إنسان يمكن أن يفكر في العودة إلى أفغانستان الآن.
|
|
|
|
|
