| متابعة
* الرياض واس:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عصر أول أمس مؤتمراً صحفياً بمكتب سموه بمقر الوزارة بالرياض.
وقد استهل سموه المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور.. وخاطبهم سموه قائلاً: لابد انكم عايشتم حملة التبرعات التي تمت يوم الخميس والحمد لله في ساعات تم جمع تبرعات تجاوزت مائة وثلاثين مليون ريال وهذا بالنسبة للوقت يعتبر جيداً وكانت المبادرة والقدوة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين وسمو سيدي النائب الثاني وأصحاب السمو الأمراء وكان هناك قاعدة عريضة من متبرعين من كافة شرائح المجتمع وهناك كثير من السعوديين في سبيلهم إلى مشاركة اخوانهم المواطنين.
وأردف سموه قائلاً: وحتى الأطفال شاركوا في هذه التبرعات والنساء شاركن بحليهن وكل انسان على قدر استطاعته وهذا يدل على تفاعل المجتمع السعودي من الناحية الانسانية سواء مع اخواننا المسلمين الذين أصيبوا بنكبات كما هو الحال الآن بالنسبة لاخواننا الأفغانيين الذين ابتلوا بماهو حاصل الآن وهاهم خرجوا من أفغانستان ويحتاجون الى لكثير.. وللأسف ان السلطات في أفغانستان هي المسؤولة وهم الذين تسببوا في نكبة الشعب الأفغاني واضافوا له مزيداً من الكوارث متمنيا سموه ان تنتهي هذه المحنة في القريب إن شاء الله وأن يجنب المسلمين في شتى أنحاء العالم كل مكروه.
وأعلن سمو وزير الداخلية عن تنظيم حملة ثانية لشعب ولاجئي أفغانستان قريبا بمشيئة الله تعالى تشارك فيها الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال القادرين من المواطنين بالاضافة الى المسؤولين في الدولة من مدنيين أو عسكريين.
وأضاف سموه يقول: وقد وجدنا والحمدلله المساهمة من علمائنا ومشائخنا وطلبة العلم والدعاة في المساجد وكذلك البنوك بالاضافة الى عدد كبير من القادرين على المساهمة حتى ترتفع الحصيله لان هذا سيعود لاخوان لهم نكبوا ويحل عليهم فصل الشتاء وهم بحاجة للكساء والغذاء والدواء وحتى التعليم لابد أن يهيأ لهم ما يمكن الطلبة والطالبات من الدارسة.
وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه سيكون للمملكة قيادة وشعبا دور فاعل في الوقوف إلى جانب اخوانهم المصابين في أفغانستان بكل الوسائل وبكل الامكانيات وكما هي عادة المملكة في الوقوف مع المسلمين والعرب في النكبات والوقوف مع الانسان في أي مكان اذا اصيب بنكبات وهو نابع من موقف اسلامي انساني لا ينبغي للمملكة إلا أن تكون في المقدمة.
ومضى سموه يقول: وأقول لجميع الشعب السعودي عن استهداف الصحافة الغربية للمملكة في هذه الأيام في بعض دول أوربا وفي أمريكا وكلكم تطلعون وتقرأون وتسمعون وتشاهدون بعض القنوات التي استهدفت المملكة مما يجعلنا نتسائل لماذا المملكة بالذات.. هل لان المملكة تطبق الاسلام في كل شيء وهل لان المملكة تلتزم وتعمل بما أمر الله به وما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. نجد أنهم يركزون وكأن للمملكة مذهب خاص ومعايير خاصة وهذا لا يتفق مع الواقع.. نريدهم أن يقدموا دليلا على اننا خالفنا نصا قرآنيا أو خالفنا سنة نبوية.. ونحن في المملكة نطبق الاسلام وطبعا تعرفون المذاهب الاسلامية في المملكة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وهناك اجتهادات أخرى ولكن ما اتفق مع الكتاب والسنة.. وما اختلف معه غير صحيح ونحن الحمدلله لا نخرج عن هذا ولم يأت أحد بجديد وهذا موجود منذ ان قامت الدولة السعودية الأولى حتى الآن ثم بالنسبة للمملكة وما يتضح في وسائل الإعلام الغربية اليوم هو الواقع بأننا لسنا مغلقين وليأت من يشاء ويختلط بالشعب السعودي في أي موقع ولينظر الواقع يجد التلاحم بين القيادة وكل مواطن سعودي.
وتابع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يقول: أنا أتحدى حتى في دول الغرب في دول الديمقراطية اذا كان المواطن يستطيع أن يصل إلى المسؤول بدون قيود بدون شكليات هنا لا المسؤول لا أقول موظف في جهاز الدولة ولكن اقول القلة «الملك سمو ولي عهده سمو النائب الثاني وأي وزير» يستطيع المواطن ان يصل اليه وينقل في نفس اليوم ما جاء من أجله وليس فقط المواطن السعودي بل حتى المقيم.
وأبدى سمو وزير الداخلية أسفاً لما تطرحه بعض وسائل الإعلام مستهدفة به المملكة.. وقال سمو في هذا الصدد: أحب أن اقول لتلك الوسائل الإعلامية أن الاعتماد بعد الله هو على الوطن وعلى الواقع نحن لا تؤثر فينا هذه الأشياء.. لماذا.. لان الثقة بالله قوية وموجودة واعتمادنا على الله ثانيا لان واقعنا يحدثنا عن هذا الأمر هل لان المملكة تعيش أمناً قد لا يوجد في بعض البلدان واستقراراً؟ هل لان المملكة تعيش حركة نمو اقتصادي واجتماعي وثقافي؟ هل لان المملكة مكفولة فيها الحريات الشخصية لان فيها احترام الانسان كانسان هل لان المملكة مفتوحة للعالم كله؟.
واستطرد سموه:ونحن واقعنا يتحدث عن نفسه ونحن مؤمنون اذا كنا اقوياء فبالله ثم بوطننا وبقدراتنا وثوابتنا فهذه هي القوه الاساسية فمهما كان من يقول ضدنا لانتمنى هذا ولكن ليس هو المهم واذا لا سمح الله كنا العكس وعندنا قصور او خلل في الداخل لو يقف معنا العالم كله لا يفيدنا بشيء ثم قد يكون من حسن حظ المملكة انها لم تحتج أحداً اقول من موقعي هذا لتأت أي دولة أي جهة وتقول انها ساعدت المملكة نحن لم يساعدنا أحد والحمدلله لسنا بحاجة ولو كنا بحاجة مثل الدول الأخرى قد نقترض أو نطلب المساعدة.
ومضى سموه يقول: ولكن نحن بحاجه للتعاون نحن في حاجة لايجاد الصداقات التي تخدم المصالح المشتركة في مجال الاقتصاد في مجال العلوم في كل مجالات الحياة ونحن طلاب تقدم ونبحث عن التقدم وفيه مصلحة الانسان السعودي في أي مكان ونقبل كل شيء يخدم الانسان واذا كان هذا الشيء يعتقد انه يخدم الانسان ولكن يعتقد صاحبه أنه يخالف نصاً شرعياً اسلامياً نحن لا نقبل به أبداً.. اذا كان هدف هذا الاستهداف ان نغير شيئاً من ثوابتنا من أجل أن يرضوا عنا هذا شيء يجب صرف النظر عنه لاننا لن نستجيب بأي حال من الأحوال.. نحن نعتز وشرف لنا وراضون كل الرضا ونتطلع الى مستقبل مشرق بتمسكنا بعقيدتنا وتمسكنا لمثلنا العليا التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مانعة للتقدم والرقي في كل المجالات على كل حال اذا ارادت وسائل الإعلام صحافة او غيرها ان تعرف الحقيقة فأبوابنا مفتوحة أما اذا كانت هذه قناعاتهم فهم أحرار في قناعاتهم ونحن كذلك أحرار في تمسكنا بما نرى انه في صالح البلاد وشعبها.
وأكد سموه أن اهتمامنا مركز على الانسان السعودي على الداخل وتلمس كل احتياجات الوطن من أجل رقي الانسان السعودي ولن نتأخر ان نكون في المقدمة مع اخواننا العرب ومع اخواننا في مجلس التعاون ومع اخواننا المسلمين ومع العالم كله ستكون خدمة الانسان في المقدمة دائما.
بعد ذلك أجاب سموه على اسئلة الحضور..
وفي اجابة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز على سؤال عن انشاء قناة فضائية اسلامية أبدى سموه ترحيب المملكة بمثل هذه القرارات موضحا ان امرها متروك للجهات المعنية بالإعلام وتمنى سموه ان توجد مثل هذه القنوات التي تتعامل مع الحق والحقيقة.
واوضح سموه في رده على سؤال عن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة في الوقت الراهن بأنه لا يوجد أي خلاف بين البلدين.
وفي تعليق سموه على التسهيلات المقدمة للإعلاميين القادمين من خارج المملكة اوضح سموه ان هناك تعليمات لدى جميع سفارات المملكة لتسهيل قدومهم واعطائهم تأشيرات الدخول فورا الى جانب تيسير وزارة الإعلام كل شيء لهم وقال سموه: لا اذكر ان هناك مسؤولا إعلاميا طلب الالتقاء بأحد المسؤولين السعوديين ولم يتمكن من ذلك ولهم الاتصال بمن يشاءون هذا هو الواقع واذا كان فيه شيء بخلاف هذا الموضوع فهو قصور ممن هم مكلفون به وليس هناك الا التسهيلات وفتح الباب للجميع.
وفي رد على سؤال حول ما ذكره سموه من ان هناك جهات تقف وراء الهجمات على الولايات المتحدة الامريكية وهل يمكن ان يعني هذا ان الادلة التي قدمتها الادارة الامريكية حول تورط سعوديين مشتبه بهم ليس قطعية او مقنعة، قال سموه: تحدثت عن هذا الموضوع في وقت سابق ومما سمعت كان فيه خلط بين الامور، انا تحدثت عن الادلة التي تتحدث عن السعوديين الذين اوقفوا في امريكا او في بعض الدول الاخرى انا لم اتحدث عن اي شخص موجود في افغانستان او ادافع بأنه لم تقدم ادلة كلنا نعيش الوضع ونعرف هذا وهم الذين هناك اكدوا هذه الامور ووعدوا بأشياء كثيرة ليس هذا السبيل لاتحدث عنها.
واضاف سموه قائلا: املي في اي متحدث او اي قناة تلفزيونية او وسيلة إعلام ان تفهم اني اتكلم عن السعوديين المقبوض عليهم نعم قبضوا على سعوديين منهم من افرج عنه ومنهم من لازالوا موقوفين اقول نحن كجهات مسئولة في دولة هذا الانسان لم يصلنا شيء يؤكد كدليل مادي مؤكد ان هذا الانسان مدان وهذا لايمنع ان يكون مداناً انا اقول نحن لم يصلنا شيء هذا في الحقيقة الذي قلته ويجب ان يكون مفهوماً.
واوضح سمو وزير الداخلية في اجابته على سؤال عن استمرارية الجمعيات الخيرية السعودية ونشاطها الذي يشكك فيه البعض اوضح سموه ان الجمعيات الخيرية السعودية ستظل باقية وقال: نعلم ان المسؤولين فيها حريصون كل الحرص ان يصل العمل الخيري لمستحقية وسيكون الحرص اكثر، ونحن نرحب ممن يقول هذا ان يقدم الدليل على ان هذا العمل الخيري وصل الى غير مستحقيه او الى اناس بدون ان يحول للعمل الخيري او حول الى عمل آخر له اهداف اخرى.
وعن رد المملكة على ما تشنه وسائل الإعلام الغربية من حملة إعلامية لتشويه صورة المملكة العربية السعودية قال سموه: الامر قبل كل شيء يخص كل مواطن سعودي بدون استثناء ومطلوب من كل مواطن ان يجابه هذا الامر وبأي وسيلة يستطيع ان يبين الحقائق ويدافع عن وطنه وعن عقيدته.. طبعا هناك الاجهزة القائمة المتمثلة في سفارات المملكة العربية السعودية وفي المكاتب الإعلامية وفي وزارة الإعلام عليها ان تواجه هذه الحملة بالحقائق.
واضاف سموه: لا شك ان الدولة تساعد هذا الامر وتدفع له.. انه لابد من السعوديين متمكنين قادرين سواء في ما توفر لديهم من علم وكذلك قدرتهم في لغة أي دولة ان يتحدثوا لوسائل الإعلام وان يتكلموا ويطرحوا الحقائق وان يناقشوا بموضوعية وهذا ما نأمل ان يتحقق.
ودعا سموه من يريد ان يتعرف على الحقائق ان يأتي الى المملكة ليتعرف على الحقائق بشكل مباشر مشيرا سموه الى ضرورة العمل الى جانب لاسماع كلمة المملكة للاخرين وقال: نرجو ان يكون لها اذن منصتة.. كما لا يخفى علينا القدرات الإعلامية والتغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الكبيرة التي قد تكون لديها قدرات أكبر.. ولكن الى متى ان هذه الوسائل لا تتعامل مع الحقيقة والواقع.. نحن نتكلم عن الاستهداف ما هو المبرر له.
نود ان نعرف هل يظنون كما يقولون ان منشأ الارهاب من عندنا من عقيدتنا.. اذا تفضلوا بالدليل.. اما اذا كان هذا يبنى على ان وجود نفر قليل سعوديين وجدوا في أي مكان نتيجة اما قناعاتهم او تغرير بهم ثم يحكم على الشعب السعودي كله هذا أمر مرفوض وأظن المنطق والعقل يرفضه.
وفي سؤال عن التحقيقات في المملكة عن احتمال تورط بعض السعوديين في تفجيرات نيويورك وواشنطن او بتنظيم القاعدة اوضح سموه انه ليس هناك تحقيقات كما يظن البعض وقال سموه: قد يكون نفر قليل عدد قليل لوحظ عليهم بعض الملاحظات وحقق معهم ولكن ليس لهم ارتباط بمبنى الارتباط الذي يشار اليه او ان لهم نوايا معينة فلو ان هناك شيء لا نتردد ان نقوله ونوضح الحقائق النسبة الضئيلة الموجودة تجعلنا نقول ليس هناك شيء من هذا نستحق ان نركز عليه او نتحدث عنه.
واشار سمو الامير نايف بن عبدالعزيز الى امكانية ارسال المملكة مبعوثين للدول العربية والاسلامية وغيرها لايصال الحقائق وقال: هذا امر وارد ولكن نحن ننتظر من مواطنينا والقادرين ان يتحركوا حتى بدون ما يطلب منهم فهذا وطنهم وبلدهم وعلى كل حال الدولة تساعد في مثل هذا واعتقد ان وزارة الإعلام وسفاراتنا هناك انها مستعدة ان تعمل كل التسهيلات لأي انسان سعودي يريد ان يتحدث عن بلده ويتكلم عن الحقائق ويواجه من يطرح اي شيء بالنسبة للمملكة على كل حال مطلوب ان نوضح موقفنا ونواجه هذه الحملة الإعلامية الغير عادلة بقوة نابعة مما لدينا من الحقائق.
وفي اجابة سموه على سؤال عن ما تثيره الصحافة الغربية وتشكيكها بأمن المملكة قال سموه: ان الامن بالمملكة مستتب وليس هناك اي خلل امني وليس هناك مشكلة مع اي انسان سعودي واحب ان أؤكد هنا ان المواطن السعودي هو الحريص على الامن وان التعاون والالتفاف حول القيادة وحول كل الاجهزةالامنية من المواطنين في افضل مستوى ومدن المملكة مفتوحة، ولم يكن في المملكة أي مظاهرة او تجمع.
وعن دعوة البعض في المملكة للجهاد او يؤيد بن لادن شرح سموه قائلاً: قد يحدث هذا قد يكون حدث في مسجد او مسجدين باجتهاد خاطىء من إمام او متحدث بالمسجد ولكن محدودة جدا وعندما يفهم هذا الانسان فيناقش من مواطنين ويناقش من الجهات المسؤولة فعلى كل حال يمكن ان تخفاه بعض الحقائق.
وأكد سموه انه ليس هناك شيء ولكن الاجهزة الامنية يجب ان تكون على استعداد كامل لمواجهة اي احداث حيث ان الاحداث قد تقع في اي وقت وهي لا تعلم بأنها ستحدث.
كما اكد سموه المبادرة الى قول الحقائق وعدم اخفاء اي شيء ابدا وقال سموه: لم نتعود ولن نعود انفسنا ابدا على ان نخفي عن المواطنين في الداخل ولا في الخارج ما يحدث عندنا ونحن مثل العالم كله ودولة مثل دول العالم كلها تحدث فيها اشياء كثيرة ولكن ليس معقول ان القليل الذي يحدث عندنا يكون صخماً والكثير الذي يحدث عند غيرنا يكون قليلاً جداً وليس من المعقول انه يلزم ان نكون متساوين في كل شيء وان أي انسان يتعامل مع المملكة ايا كان موضعه سواء كان سياسياً مسؤولاً في دولة او إعلامياً يقرر موقفاً من المملكة على أساس ورود شيء مثل هذا احب ان اقول له انه خطأ والخطأ لا ينتج عنه إلا خطأ ان قيادتنا واحدة ملتفين حولها..
واردف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: ان قيادتنا واحدة ملتفون حولها.. نحن جنود في هذا الوطن والحمد لله لم نجد هذا ولم نشعر به في أي يوم من الايام.. ولا عبرة بما قد يحدث من اشياء وقد يتكرر حدوثها.. ولكن نؤكد اننا مثل ما كنا بالامس.. نحن اليوم وسنكون غدا.. ثقوا في صحة هذا الكلام.
علق سموه على سؤال عن تعامل الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية جراء احداث انفجارات واشنطن ونيويورك قائلا: اذا اخذنا الموقف الرسمي للولايات المتحدة فاننا نقول هناك مواقف جيدة ابتداء مما تحدث به الرئيس الامريكي وما تحدث به وزير الخارجية.
واذا كان هناك تصرفات اخرى من بعض المسؤولين او تصرفات اجهزة داخل امريكا بالنسبة لمواطنين سعوديين.. نقول ان فيها الحقيقة شيئاً من التسرع والتجني على مواطنين سعوديين ابعد ما يكونوا عن الشبهة في أي مجال كان.
وتابع سموه يقول: السعوديون متجهون الى التعليم.. يتطببون او رجال اعمال او سواح.. ولكن لا طبعا لهم ولا هم بحاجة لهذا وليس لديهم قناعات انهم يكونون مصدر أي مشكلة.. والدليل على هذا ان هذا معروف بالتعامل مع السعوديين في كل دول العالم.. في المطارات والفنادق وفي كل شيء .. لكن للاسف التصرفات التي حصلت من الاجهزة الامنية في الولايات المتحدة الامريكية او من وسائل الإعلام قلبت الموازين والصقت بالسعوديين صفة لا يمكن ان تكون ملازمة لهم او موجودة فيهم وهذا الشيء الذي نرفضة
رفضا كاملا.. ونقول تعاملوا مع الحقائق.
واضاف سموه: نحن لا ندافع عن انسان اخطأ.. لا في عدم احترام قوانين البلد التي هو فيه ولا في التعامل مع الارهاب او الاخلال بالامن.. نقول السعودي مثله مثل أي انسان اخر ولكن اذا اخذنا الحقائق كمقياس اعتقد ان السعودي له منزلة وصفة متميزة سيظل عليها وسيتمسك بها مهما كان الواقع ومهما كان.. ولكننا نقول يجب ان تعود الامور الى حقائقها ويجب ان يعامل السعودي بما يتعامل هو به مع الاخرين.. والسعودي سيظل انساناً يحترم نفسه ويحترم بلده ويحترم الآخرين.. فنأمل ان هذه ان شاء الله تنتهي وان تعود الامور الى حقائقها.
وتساءل سموه كيف أساء هؤلاء الناس الذين هم خارج الوطن ويتسمون باسم الاسلام أوالعروبة وقد يكون معهم سعوديون قلائل كيف أساءوا للانسان السعودي اكثر مما يسيئون للآخرين، وقال سموه: هذا الذي يجب نحن كمواطنين ان ننتبه لهذا الامر وان نؤكد ان هؤلاء أساءوا للاسلام قبل كل شيء ثم أساءوا للمملكة اكثر مما أساءوا للآخرين.
وفي سؤال حيال توجيه مؤسسة النقد العربي السعودي « سامبا» الى البنوك السعودية للبحث في حسابات قد تكون مرتبطة بتنظيم القاعدة اجاب سموه قائلا: من الطبيعي بالنسبة لما حصل وما طرح من الولايات المتحدة من أسماء ومؤسسات فالمؤسسة والبنوك السعودية مثلها مثل البنوك الاخرى راجعت هذا الامر.. وأؤكد أنه اتضح للسلطات السعودية والمؤسسة بالذات أو أي سلطات أخرى أنه ليس هناك حسابات لها علاقة بالقاعدة أو ابن لادن أو بأي جهة لها علاقة بالارهاب.. هذا شيء مؤكد حتى الان والمؤسسة تتابع هذا الامر.
واردف سموه قائلا: ان البنوك لها حرياتها والناس لهم حرياتهم في الايداع والتحويل.. ولا يمكن أن أبني قراري على الظن بأن هذا حول لجهة ما.. فكل انسان حر في ماله.. لكن اذا تسلمنا أي شيء ذا دلالة وفيه أدلة مادية فنحن على أتم الاستعداد أن نتأكد.. واذا وجدنا شيئاً من هذا فنتعامل مع الامر كما تقضي به أنظمة المملكة. وجدد سمو الامير نايف بن عبدالعزيز التأكيد بأن المملكة العربية السعودية لا تسمح أن تكون مصدرا او داعما لاي عمل غير مشروع وقال سموه: نحن لا نسمح لبلادنا أن تكون مصدرا للعمل أو دعم الارهاب في أي مكان او دعم أي شيء غير مشروع ولا نسمح لبلادنا ان تكون ممرا لهذه الامور كما ضمن حرص الدولة على ما يتعلق بغسل الاموال والاموال غير المشروعة حيث تتابعها الجهات المعنية في كل وقت.
وفي رد سموه على سؤال عن وجود ستة من عشرة اشخاص جاءوا من المملكة بفيزا واحدة خلال عشرة أشهر الى الولايات المتحدة الامريكية قال سموه: نحن لا نبرئ أحدا.. لكن نقول نتمنى أن السلطات الامريكية المعنية انها زودتنا بالحقائق الثابته لديها.. حتى نكون في الصورة لاننا معنيون بمواطنينا.. وأؤكد أن القنوات مفتوحة وما هناك سؤال سؤلنا فيه الا ولدينا الجواب وهو يتعلق بالحادثة الاخيرة.. وترددنا في أن نتحدث في هذا الموضوع أو نتكلم فيه وكنا دائما نطلب معلومات وحقائق وكل شيء.. وأقول ان الرد ليس بمستوى الظرف الذي نعيشه الآن هذا هو واقع الحال.
وفي سؤال عن اعادة النظر في بعض المناهج وتطوير وسائل الإعلام والتوعية في حقيقة الدين الإسلامي الذي يتسم بالسماحة والرحمة أكد سمو الامير نايف بن عبدالعزيز انه لابد أن يكون هناك ايضاح كامل واجابة على كل هذه الاشياء من أصحاب الاختصاص وأصحاب العلم والفكر وفي مقدمتهم مشايخنا وعلماؤنا وأئمة مساجدنا والمشرفون والمربون مبرزا سموه مسؤولية وزارة الإعلام في هذا والصحف.
واشار سموه الى ان مسئولية الإعلام السعودي في أن يجيب على كل هذه الاشياء وأن يوضح الحقائق حتى لا يجد من يحاول أن يغرر بانسان سعودي بأمر لايتفق مع عقيدته ولا مع مصلحة وطنه ولا مع توجه وفكر الانسان السعودي الذي هو واقع والذي يجب أن لا يشوه من أي كان.
وفي رد على سؤال حول تبني بعض الصحف الغربية حملة شرسة ضد المملكة لحثها على تغيير مواقفها القوية ضد الاحتلال والعدوان الاسرائيلي طالب سموه تلك الصحف تقديم الدليل على ما تدعي من وجود خلافات داخل المملكة ودعا سموه مراسلي تلك الصحف ان يعيشوا في المجتمع السعودي ليعرفوا عن قرب أنه لا صحة لما يدعون وقال سموه: اذا كان يقيسون أن شخصا واحدا يدعي العلم أو يرشح نفسه ويقول أنا شيخ وهو مسلوب البصيرة لايعرف شيئا هذا هو مقياسهم فإنهم يقيسون طبائعهم.. فإنه خطأ.. ويحكمون على الامور من واقع لا يمكن أن يكون جديرا بأن يحكموا على المملكة ولاسياستها ولا علمائها ولا مشايخها.. فليس كل من تكلم فهو مؤهل لهذا الشيء.. ثم قد يتكلم عن طريق الانترنت فالانترنت مفتوح لكل شيء.. ولكن يجب ان يأتوا ليتعرفوا على هذا الانسان أين يكون مكانه وأين منصبه أين مكانه الاجتماعي في المكان الذي هو فيه.. لا شيء أبدا.. الحقيقة أنه نشر شيء من هذا ان يكون من اسرائيل أو من الصهيونية.. ونحن ما نستغرب أبدا أن الصهيونية وربيبتها اسرائيل أن تكون ضد المملكة.. ونحن نعرف هذا وقالوا وسيقولون وسيستمرون.
وتابع سمو الامير نايف بن عبدالعزيز يقول: لكن أحب أقول أنه شرف لنا كبير أن تكون الصهيونية ضدنا لأننا لا نلتقي معها لأننا أصحاب حق ولأننا مع اخواننا الفلسطينيين بدون تحفظ ولأننا نطالب بفلسطين عربية ونطالب بدولة فلسطين ونطالب بالقدس أن تكون عربية ونطالب بتحقيق السلام الفعلي الذي أجمع عليه العالم والذي صدرت به قرارات من هيئة الامم ومجلس الامن ومن لقاءات واجتماعات دولية معروفة ومما دعا له زعماء العالم ونطالب بتطبيق ما تحدث به أو صرح به الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء البريطاني خلال الايام الماضية.
وفى اجابة سموه عن سؤال ان كانت السلطات السعودية قد حصلت على أدلة تثبت علاقة المواطن السعودى ياسين القاضي رئيس جمعية خيرية بتنظيم القاعدة قال سموه هذا مواطن من مواطني السعودية الذين ظلموا والرجل تحدث عن نفسه وسيطالب بحقوقه حتى فى الولايات المتحدة هو رجل أعمال عنده مؤسسة لم يظهر لنا بأي حال من الاحوال الآن أن له علاقة بأى جهة وعلى كل حال هنا لم يظهر لنا شيء وفى الخارج يستطيع هو أن يبرئ نفسه وأعتقد أن القوانين هناك تمكنه من أن يطالب بحقوقه وله الحق في اقامة دعوة على من اتهمه بهذه التهمة
واوضح سموه فى رده على سؤال عن الاعلان بإنشاء جهاز خاص بالأمن السياحي بأن هناك اهتماماً بهذا الموضوع وسينشأ أمن سياحي.
وتطرق سموه فى إجابته على سؤال عن الجديد فى موضوع الاتفاقية الأمنية بين الدول العربية فى الظروف الراهنة وقال: أعتقد العرب عندهم اتفاقية لمكافحة الارهاب معلومة معظمها نشرت من عام 1998 ثم ان هناك دعوة الآن وأقولها بالتحديد ان أمين اللجان الشعبية الامنية الليبية طلب ووجه للامانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب لبحث الاوضاع الراهنة وبلغت بهذا من الامانة كما بلغ طبعاً كل وزراء الداخلية العرب وبالنسبة للمملكة أجبنا بالموافقة ونحن مستعدون ونؤيد مجلس وزراء الداخلية العرب لان يحدد موقف الامن العربي تجاه الوضع القائم.
وعن أسباب الغاء زيارة رئيس وزراء بريطانيا تونى بلير الى المملكة أجاب سمو وزير الداخلية قائلاً: بالنسبه له هو ليس إلغاء ولكنه تأجيل فكان هناك اتصال في الحقيقة بين المسؤولين فى البلدين انه قد تكون الزيارة فى وقت آخر أفضل من الآن.
وفى سؤال عن النتائج الاولية فى حادث تفجير الخبر الأخير قال سموه بالنسبة لحادث الخبر الأخير الحقيقة لا يزال التحقيق فى مراحله الاولى ولم يتضح عندنا شيء الى الآن ولم يبق عندنا شيء الى الآن نستطيع ان نقوله الآن ان المادة المتفجرة التى وجدت موجودة فى كل المتفجرات مشابهة لما سبق أن تم تفجيره ونحتاج الى وقت الآن الاشخاص الذين أصيبوا اصابات بالغة والذين توفوا وأصبحت معدومة الحقائق فيها والذين قال عنهم الآخرون فوجئوا بالانفجار بين هذين الرجلين ونحتاج الى وقت حتى نستطيع ان نجمع أدلة وان شاء الله نأمل أن نصل الى الحقائق.
وعن طلب الولايات المتحدة الامريكية استلام بعض الموقوفين فى المملكة المشتبة فى ضلوعهم فى انفجار الخبر عام 1996 قال سموه: لم تطلب الولايات المتحدة منا هذا ولو طلبت يعرفون اننا ليس عندنا استعداد أن نسلم أى مواطن لأي جهة وهذا ليس للولايات المتحدة فقط ولكن للجميع.
وفى سؤال ان كانت المملكة العربية السعودية تشك انه هناك اشخاصاً قدموا الى المملكة من تنظيم القاعدة وذلك للتأثير على اشخاص للعمل معهم أجاب سموه: أولاً نحن لم يتوفر لدينا شيء من هذا أبداً ثانياً أي شيء فى هذا المجال وردنا معلومة أو استفسار من السلطات الامنية الامريكية جاوبنا عليه ونحن نتعاون مع الامن الامريكي ومع أمن أي دولة من دول العالم فى هذا المجال وطبعاً فى مقدمتها دول مجلس التعاون والدول العربية والدول الاسلامية ودول العالم لأن أي شيء يتعاون فيه لايضاح الحقيقة سواء كان هذا الامر يخص سعودياً أو يخص أي انسان كان موجوداً فى المملكة أو يتعاونون على متابعة أي معلومات ليس لدينا شيء محدد وأي شيء يقدم لنا فى هذا الامر نحن نرحب به وسنتقصاه حتى نصل الى الحقائق بالاثبات أو النفي وقال سمو الامير نايف بن عبدالعزيز في اجابته على سؤال عن رد فعل المملكة فى حال اتسعت الضربات العسكرية على افغانستان لتطال دولاً عربية: اعتقد ما فيه أحد يرضى وحتى الامريكان أنفسهم ما هم راضين أنا قلت لسنا سعداء بما حصل في افغانستان ولكن انني لست سعيداً ولكن لانه فيه ما يبرر هذا الشيء هذا شيء آخر نحن نقول العمل على تجنب الابرياء بأقصى ما يمكن والتركيز على مراكز الارهاب وعلى من يساعد الارهاب هذا الذى نقوله بكل وضوح أما اذا طال دولاً عربية نرجو أن هذا لايحدث ولكن بالتأكيد سنكون مع اخواننا العرب كما علّمنا الاسلام انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً فان كان مظلوماً سنكون معه على من ظلمه وأن كان ظالماً سننصحه بالكف عن الظلم والابتعاد عن أن يسيء أو يكون أي بلد عربي منطلقاً للاساءة لأي دولة أو لاي انسان طبعاً باستثناء اسرائيل.
وفى سؤال عن الدور السياسى للمملكة فى القضية الأفغانية فى الوقت الحالي اجاب سموه: لقد أصمّت طالبان اذنها عن دور المملكة فى هذا المجال ولو سمعت ما تقول المملكة لجنبت افغانستان ما هو حادث الآن هم الذين لم يستجيبوا وتناسوا موقف المملكة مع افغانستان منذ الغزو السوفيتي له حتى تحرر وبعد الوفاق بين الباكستانيين ولمساعدة طالبان ولكن وجدنا طالبان ترتد نحو المملكة وتحتضن كل من هو سيئ وتكون مصدراً للاساءة للمملكة ومحاولة العمل واحتضان كل من يريد ان يسيء للمملكة.
واضاف سموه ان هؤلاء ومن لديهم اساءوا للمملكة وما زالوا يسيئون حتى الآن وقبل الآخرين وهذا الذى يجب فى الحقيقة أن يعرفه الشعب السعودي قبل أن يعرفه الآخرون.
وفى سؤال حول اجتماع اللجنة المعنية بالمفاوضات للانضمام لمنظمة التجارة العالمية مؤخراً ومدى تأثر انضمام المملكة للمنظمة بتطورات الاحداث الاخيرة أجاب سموه: ان اجتماعنا الاسبوع الماضي ليس له علاقة بالوضع القائم أبداً وهذه أعمال مقررة من السابق وتسير وفق جدولها ووفق ما يعرض على اللجنة الوزارية وبالنسبة لهذا العمل فإن المفاوضات مفتوحة بيننا وبين المنظمة ونأمل ان شاء الله أننا ننضم للمنظمة فى الوقت المناسب ولكن تركيزنا هو على مصالح المملكة وعلى ان ننضم للمنظمة ولكن بدون التنازل عن أمور أساسية بالنسبة لنا من ناحية التشريعات ومن ناحية الثوابت الاساسية فيما يتعلق بأمور مهمة ولكن فى المجال الاقتصادي الذى هو اساس المنظمة فإنه ليس هناك أي تردد للتعامل معه ونحن أعطينا كل الامور ما تستحقه بحيث يكون الانضمام له المردود الحسن للمملكة وأن نتجنب أي مشاكل تنتج عن هذا الانضمام بالنسبة للداخل.
وفي سؤال حول العلاقات بين امريكا والمملكة العربية السعودية في ظل ما يثار في الاعلام الغربي عن المملكة اجاب سمو وزير الداخلية قائلا (ان الموقف الرسمي والاتصال بين الدولتين على كافة المستويات يختلف تماما عن الطرح الاعلامي وهذا يجعلنا نتساءل لماذا الاعلام الامريكي لا يتفق مع رأي دولته الامريكية ممثلة في ادارتها .. وليس هناك حسب علمى موضوع خلاف بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية).
وفي سؤال حول ما قامت به الحكومات العربية من تشجيع للشباب العربى للتوجه لمساندة الجهاد الافغانى حتى تحقق النصر للافغان ضد السوفيت وعندعودتهم لم تحسن هذه الدول استقبالهم ووضعوا في موضع الشك مما دفعهم الى التطرف المشهود حاليا وهل المملكة تشدد على سفر السعوديين الى باكستان للحيلولة دون ذهاب بعضهم الى تنظيم القاعدة قال سموه ( أولا بالنسبة للتطوع حتى في السابق لم يصدر من جهة رسمية حث للمواطنين السعوديين للتطوع .. لماذا .. لاننا نعرف انهم ليسوا بحاجة لبشر .. كنا نحث المواطنين السعوديين على دعم اخواننا في افغانستان بالمال وبالمواقف المعنوية والسياسية فقط فاذا كنا لم ندعوهم في ذلك الوقت فنحن بالتأكيد لن ندعوهم الان).
واضاف سموه ( ثانيا أنت قلت البلاد العربية اذا كان الذى عاد من افغانستان انه عاد كمواطن لم يتغير بعقيدته وبتوجهه فهذا مواطن مثل المواطنين الاخرين ولم يعامل بأي شيء خلاف ذلك أما اذا كان عاد بفكر وتوجهات لا تتفق مع الاسلام ويقف ضد مصلحة بلده فطبعا سيساءل ولكن بتوجه التقويم ان يقوم ويعاد الانسان الصالح .
واردف سموه يقول ( أما الان طبعا العكس هو الصحيح .. نحن لا نشجع ولو علمنا وتبادر الى أذهاننا أنه هناك من يريد ان يذهب يتطوع نقول له لا .. لانه هو لا يفيد بشيء بل يضر نفسه ولا يفيد الاخرين ولا هو مجرم بهذا .. ولكن لانقبل بأي سعودي أن يكون تحت امرة طالبان أوينضم للقاعدة .. فاذا توجه لهذا فهو انسان أخل بوطنيته لبلده أكثر من أي شيء.. طبعا لا يمكن أن نساعد السعودى على أن يضع نفسه في مكان خطأ وأن يتجه اتجاه خطأ .. ولكن السعوديين السفر مفتوح لهم ولم نضع قيودا على السفر.. وليس بالضرورى يقدر يسافر مباشرة الى باكستان قد يسافر اذا أراد من أي دولة أخرى .. هذا واقع الحال .. لكن أنا (ان شاء الله) أربأ بالسعوديين أنهم يكونوا تحت امرة طالبان أو ما يسمى بالقاعدة لانه لا تليق بالانسان السعودى هذه الصفة ابدا).
وحول سؤال من انه يوجد اشخاص في المملكة قد يوظفون اشخاصا لحساب تنظيم القاعدة أو بن لادن أجاب سمو وزير الداخلية قائلا ( نحن نرفض رفضا واضحا وكاملا ان يوصف أبناء من أبناء المملكة في أي مكان بهذه الصفات.. نحن نقول ان الثقة بهم كاملة وأنهم لا يختلفون عن أي مواطن في المملكة وأنهم بعيدين ان شاء الله كل البعد عن هذا ولا عبره بأن يكون نفر قليل يسمون بأسماء مثل هذه قد تثبت وقد لا تثبت ).
وتابع سموه يقول ( نعتز اعتزازاً كبيراً في ابنائنا واخواننا في الجنوب وفي الجنوب الغربى وفي أي مكان وأحب أن أقول وأكرر: المواطن السعودى هو مواطن سعودي كان في الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق أو الوسط لا فرق بينهم وما يسيء لابن الجنوب فيسيء لابن الشمال .. ما هناك شى كلنا أمة واحدة ..وكلنا على مبدأ واحد وكلنا في موقع واحد وكلنا متعاونين ونمثل جسدا واحدا ).
وفي رد على سؤال بان الازمات الاقتصادية تسبب مشاكل امنية نظرا لحاجة الفرد ومدى ضرورة تقديم مصروف شهرى للعاطلين عن العمل في المملكة قال سموه (حتى الان ليس لدينا شيء غير عادي بالنسبة للامن لنعمل هذا أوغيره.. نحن عندنا حوادث مثل ما تحدث في أي بلاد ومستوى أقل كثير .. ولا يعنى أبدا أن نقول ليس هناك بطالة .. نعم موجودة ولكن محدودة .. والدولة تعمل مع كل القطاعات الخاصة في منع توسع هذا الامر .. وأن نعمل لنصل الى يوم يوجد فيه عمل لكل مواطن سعودي ).
وحول ماقد ينتج من تعاطف داخل المملكة مع الاحداث الواقعة في افغانستان حاليا وكيف سيتعامل الامن السعودي معها وكذلك حول صحة ما تردد عن وجود فئات غادرت خلال الفترة الماضية للانضمام الى طالبان بدعوى الجهاد قال سمو الامير نايف بن عبدالعزيز (ان أي انسان سعودي يذهب لمايسمى بالجهاد او اى واحد يدعو لهذا فهذا مرفوض تماما .. ولكن قد يكون البعض لا ينظر لهذا انه فقط يريد ان يقف مع القاعدة او ابن لادن لا ..ينظر له من جانب أنه قد تخفي عليه اهداف هذه التنظيمات .. وأخذ بالحسبان ان كل شيء ضد الغرب او ضد امريكا انه هو الصواب).
واضاف سموه (الحقيقة هذه لها اسباب وهذا ما نريد ان نقوله للغرب امريكا وبريطانيا انه حسنوا من سمعتكم ومواقفكم بالنسبة لقضية فلسطين حتى تتغير نظرة الرأي العام العربى والاسلامى والسعودى بشكل خاص .. فالقضية لها اسباب ليس من المملكة .. انما هى اسباب من المواقف الظالمة والمتحيزة وغير العادلة مع فلسطين ومع القضايا الاسلامية التى كانت .. هذه هى الحقيقة دوافع تكون لدى البعض .. ولكن نحن مهما كانت الاسباب لا نسمح ولا نؤيد وسنمنع أي سعودي ينضم .. اذا علمنا .. وحتى لو ذهب هناك وعلمنا .. اذا كانت لنا وسيلة ان نعيدة او نصحح موقفه سنعمل).
وتابع سموه يقول (وكذلك سنقول لكل من يتكلم في أي موقع كان ان عملية انه فيه وضع يستحق الجهاد بالمفهوم الاسلامى غير موجود .. واظن ان علماءنا ومشائخنا وضحوا هذا الجانب بشكل واضح .. وما يدعون انه الجهاد لا يمت للاسلام بصلة ولابصفة الجهاد او كما شرع لنا في ديننا).
وفي سؤال عن الاحتياطات والتدابير الامنية التى اتخذتها المملكة للحيلولة دون وصول الارهاب البيولوجى اليها وعن تهديدات تنظيم القاعدة بضرب المصالح الغربية في المناطق العربية والاسلامية اجاب سموه قائلا (بالنسبة للحرب البيولوجية نحن كواقع نأخذ كل الاحتياطات اللازمة ونتخذ كل شيء ممكن ولكن والحمد لله لم يثبت عندنا أي شيء في بلادنا ومحتمل ان يكون احد يرسل ارساليات قد يكون فيها شبهة وهذا محتمل يمكن لقصد في نفسه ومرات قد يكون تصرف غير مسئول .. ولكن الحرص موجود طبعا وكل الجهات المعنية في هذا تعطى الاهتمام اللازم .. والحقيقة كنا نتمنى ان يكون هناك ايضاح من اين اتى هذا وكيف ولماذا .. حتى في الولايات المتحدة او أي جهة اخرى موجود .. لم نسمع ايضاحا في هذا الجانب .. نأمل ان يتحقق).
وفي اجابة سمو الامير نايف بن عبدالعزيز عن الغاء سمو ولي العهد زيارته لامريكا وماذا لو تمت تلك الزيارة قال سموه (بالنسبة لزيارة سمو ولي العهد والغائها في ذلك الوقت فان صاحب القرار هو سمو سيدي ولي العهد الذى لديه القناعه الكاملة بصائب ما اتخذ .. وفعلا كان قرارا صائبا لم يعطل وصول موقف المملكة بالنسبة لقضايا بالنسبة لقضية فلسطين وصلت بشكل مناسب وللادارة الامريكية وكان لها ردود فعل ايجابية ومواقف اتضحت الان .. ولا يعنى بأي حال من الاحوال تغيير لقاء أو زيارة أنه توارث اختلاف أساسي ولكن هو لخدمة الاهداف التى تسعى لها المملكة مثل القضية الفلسطينية .. وسمو ولى العهد هو خير من يعرف هذا الامر وخير من يتصرف التصرف المناسب والمطلوب).
وفي السؤال الاخير وهو عن امكانية عقد سمو وزير الداخلية وسمو وزير الخارجية لقاء او مؤتمرا لنشر الحقائق في أمريكا لشرح الثوابت والحقائق علق سموه قائلا (قد يتوقف هل اللقاء مفيد أو غير مفيد واذا وجد لقاء لاى مسئول سعودى في الولايات المتحدة أو في أي مكان اخر ليس هناك ما يمنع .. ولكن ليس هو الهدف بحد ذاته ولكن المهم المردود فإذا كان المردود سيكون لايضاح الحقائق واستجابة الاعلام الامريكى للحقائق فهذا طيب .. لكن اذا كانت الاستجابة معدومة فماهى الفائدة من هذا .. الايضاحات كثيرة والمتحدثين يتحدثون كثيرا.. والمراسلين.. ومع هذا لم يغيروا مواقفهم والدليل أنهم مقررين هذا الموقف .. نأمل أن يعيدوا هم النظر في الداوفع التي دفعتهم لهذا الموقف لانه لا يخدم العلاقات بين البلدين).
واضاف سموه (نحن نقول ليس من مصلحة لامريكا ولا غير أمريكا ودول أوروبا ودول العالم الذين لهم علاقة ولهم مصالح في البلاد العربية أو في المملكة أنهم يكرسون هذا وبالتالى يتكرس الكره في الاوساط وفي نفس المواطن السعودي .. وهذا في حقائق الامور هو الهدف الذي تسعي لتحقيقه اسرائيل ومن ورائها الصهيونية وهذا هو واقع الحال)وقد حضر المؤتمر صاحب السمو الملكى الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية وصاحب السمو الملكى الامير تركى بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الاعلام ومعالى وزير الاعلام الدكتور فوءاد بن عبدالسلام الفارسى ومعالى مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابى الحارثى وعدد من المسئولين.
|
|
|
|
|