| الاقتصادية
* الرياض أحمد السويلم:
أصيب نظام «تداول» الخاص بمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» لبث الأسعار بالشلل التام طوال الفترة المسائية ليوم أمس الاول والذي جمدت فيه أسعار الطلبات والعروض طوال الفترة المسائية وبقيت الأسعار والكميات المعلنة في السوق خاصة التي ادرجت خلال الفترة الصباحية حيث ان آخر وقت للتداول في شاشات عرض الأسعار واقف عند الساعة الثانية عشرة ظهراً وقد عم انقطاع بث الأسعار لعموم وحدات التداول في قاعات البنوك وعزت جميع البنوك المحلية أسباب شلل النظام الى عطل في اجهزة السيرفر المركزي التابع ل«ساما» والتي ثبت خلاله آلية الأسعار والكميات وعمليات التنفيذ المتغيرة مما علق بدوره أجهزة بقية وحدات البنوك عن العمل ببث الأسعار الصحيحة لمعطيات سوق الأسهم وبقي وسطاء البنوك والمتداولون يتسامرون في أحاديث جانبية أخرى بعد ان سئموا من كثر أعطال نظام تداول شبه اليومية منذ تدشين نظام تداول السبت 6/أكتوبر 2001م.
فقد أكد بعض المتداولين ان النظام لم يسلم منذ تشدينه من أعطال متعددة منها التوقف عن العمل وبطء التحديث للأسعار والكميات، تأخر تنفيذ الأوامر، بيع وشراء والخطوات الطويلة التي يمر بها الأمر عن ادخاله للسوق وتفعيله للتنفيذ.
ويبدو ان تكاثر أعطال نظام تداول في 14 يوماً فقط من تطبيقه يستلزم إعادة النظر في جدوى صلاحية النظام بصورته الراهنة والذي لم يكن فيه سوى حسنة البيع والشراء الفوري والتي لم يستفد منها المتداولون بحكم بطء نظام التداول والتوقف المتكرر لمعطيات الأسعار الحقيقية للسوق، اضافة للفوارق الواضحة بين أسعار شاشات العملاء وشاشات الوحدات المركزية للتداول وجهاز مؤسسة النقد المتواجد ووحدات التداول المركزية بالبنوك المحلية.
و تسبب نظام تداول الجديد بوضعه الحالي بما لا يدع مجالاً للشك بخسائر جسيمة لوحدات البنوك وعملائها على حد سواء فمنذ ادراج نظام تداول للعمل يوم السبت 6/10/2001م فقدت البنوك العديد من العوائد التي كانت متوقعة من عمل نظام تداول الجديد بكفاءة والذي يسمح بالبيع والشراء الفوري مما سوف يرفع نسبة العمولات المترتبة من جراء تلك العمليات والتي كانت متوقعاً ان تتضاعف مستفيدة من خاصية البيع والشراء في نفس اليوم ولكنها مع اعطال النظام فقدت جُلها بحكم احجاما لمتداولين للدخول بكامل ثقلهم.
كما حُرم جُل المتداولين من مكاسب شبه مؤكدة بسبب أعطال وتوقف نظام تداول ولم يستفيدوا بشكل مثالي من أي خاصية للنظام فقد قل حجم التنفيذ بشدة بسبب الأعطال والتوقف المتكرر فقد فات جميع المتداولين فرص بينة في جانبي البيع والشراء لوضع النظام الضعيف.
وأخيراً عتب بعض المتداولين على «ساما» وإدارات البنوك المحلية بعدم أخذ رأيهم في الخطوات التطويرية لنظام التداول حيث رغب بعض المتداولين عند تشغيل النظام الجديد «تداول للأسهم» ان يكون بالاضافة الى سريان العمل بالنظام الآلي للتداول ما قبل 6 اكتوبر حتى يتم تلافي السلبيات الكبيرة الحادثة لنظام تداول بعد تاريخ 6/10/2001م، وعند تجربة نظام تداول والتأكد من نجاحه يحجب النظام الآلي للتداول القديم، وإما ان يقحم جميع المتداولين على النظام الجديد بأعطاله العديدة دون قدرة جميع المتداولين في الانخراط فيه لجهلهم بمحتويات نظام تداول اضافة الى ضعف اداء النظام وتوقفه عن العمل كما حدث أمس مثلاً.
|
|
|
|
|