| الثقافية
كانت اندلاعة «الانتفاضة الفلسطينية» بمثابة اعلان لعودة الروح الى الوعي العربي، إذ عادت صورة اسرائيل الى الظهور على حقيقتها أمام الرأي العام العالمي: دولة اغتصاب، وارهاب، وعرقية، وقتل، وتشريد، وهي الصورة التي كادت ان تختفي أمام دعوات السلام الوهمي المتلاحقة. جاءت الانتفاضة لتذكر بأن الاحتلال الصهيوني لفلسطين مازال قائما، وبأن الشعب الفلسطيني ما يزال مصرا على رفضه، وعلى رفض «السلام الاسرائيلي»، الذي لا يعني غير استسلامه وذبحه يوميا، وترحيل من تبقى منه. وهذا الكتاب التوثيقي يعرض عبر صفحاته لعدد كبير من المجازر الصهيونية في القرن العشرين والتي ارتكبت في كل من فلسطين ولبنان وسوريا ومصر والأردن.
واليوم وبعد مرور عام على الانتفاضة الثانية، تقدم المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان هذا التقرير بمناسبة مرور ثلاثة وخمسين عاما على النكبة، والاعلان العالمي لحقوق الانسان، ويهدف هذا الكتاب/الملف، الى خلق حال من التكامل مع بعض الملفات التوثيقية الأخرى التي يتوالى اصدارها من قبل العديد من منظمات حقوق الانسان التي قد تساعد في حشد الرأي العالمي العام والرسمي في صف القضية الفلسطينية ضد الارهاب الصهيوني.
|
|
|
|
|