| وَرّاق الجزيرة
* كتب محرر وراق الجزيرة:
يمثل كتاب الأعلام للمؤرخ العلامة خير الدين الزركلي مرجعا مهما وأساسيا لكل باحث في تراجم المتقدمين والمتأخرين فهو يعد من الكتب الهادية التي يهتدي بها الباحثون إلى غيرها بالإضافة إلى مناقشة الزركلي عند ترجمة كل علم أبرز المحطات في حياة التي تستحق الوقوف عندها ومناقشتها.
ومن أجل هذا كان كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي هو المرجع الأول عند الكثير من الباحثين والكتاب عند البحث في ترجمة علم من الأعلام وبخاصة إذا كان هذا العلم من المعاصرين.
وكغيره من الكتب لابد أن يقع المؤلف في بعض الأخطاء والأوهام والنقص الذي لا يسلم منه كتاب من صنع البشر، وكل هذه الأمور الإيجابية والسلبية في الكتاب حدت بالأستاذ الباحث محمد بن عبدالله الرشيد بأن يصنف كتابا مستقلا يناقش فيه الزركلي في ما ذهب إليه من أخطاء وأوهام، وبخاصة أن الزركلي يتبعه في أوهامه الكثير من الناس وبشكل يتضح عنده أكثر من غيره ممن كتب من التراجم بما في ذلك الكثير من المؤرخين القدامى.
وكان منهج الأستاذ محمد الرشيد في كتابه الإعلام بتصحيح الأعلام نقد الزركلي في محاور عديدة من أبرزها:
1 الخطأ في سن المولد والوفاة أو اشتغال المترجم بعمل أو منصب فإذا أخطأ الزركلي في ذلك فالرشيد يقوم بمناقشته على ضوء الأرجح الأقوال أو ذكر الأقوال الأخرى التي لها حظ من النظر.
2 تصحيح الاسم وبخاصة الاسم الثلاثي الذي يترتب عليه عدة أمور ومنها على سبيل المثال موقع المرتج بين من يشابهه في الاسم.
3 دمج ترجمتين لشخصين بأن يجعلهما لشخص واحد أو العكس بأن يكرر ترجمة العلم في مكانين على أنه أكثر من شخص.
4 ومن حسنات هذا الكتاب ذبه عن الزركلي بأن بيّن بعض التراجم التي أدخلت في الكتاب بعد وفاة المؤلف.
وقد اعتمد الأستاذ محمد الرشيد في كتابه هذا على بحثه الشخصي من خلال النظر في الكتب المخطوطة والمطبوعة والوثائق وسؤال أهل العلم بالإضافة إلى وقوفه على نسخ بعض أهل العلم وتعليقاتهم على كتاب الزركلي مما أعطى للكتاب مزية أخرى.
يقع هذا الكتاب في قرابة ال(170 ص) من الحجم الكبير.
|
|
|
|
|