| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إشارة إلى المقال المنشور في جريدة الجزيرة بعددها الصادر بتاريخ يوم الأحد 27/7/1422ه بقلم الكاتب سعود بن عمر بن سعود آل رشود حول بعض احتياجات محافظة الأفلاج وما تطرق إليه من أقدمية مبنى المحافظة وأن الزمان قد أكل عليه وشرب وما اقترحه من تحويل مبناها إلى سجن لأن تصميمها كما أشار يشبه السجن.
ومع تقديرنا للكاتب وما طرحه عن مبنى المحافظة وحاجة المحافظة إلى عدد من الخدمات التي أشار إليها في مثاله فإنه يسرني أن أشير إلى أنه بالنسبة لمبنى المحافظة فإن وزارة الداخلية قد فتحت المظاريف لترسية مشروع متكامل لمبنى لها على أرض كبيرة خصصت لهذا المشروع تقع على مدخل مدينة ليلى من الجهة الشمالية ومن المتوقع بإذن الله أن تتم ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية قريباً ويعود الفضل في ذلك لله سبحانه وتعالى ثم لجهود سمو سيدي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه والذين يتابعون وبشكل مستمر أوضاع مباني المحافظات بشكل عام والتي من ضمنها محافظة الأفلاج والعمل على استبدالها بمباني حديثة لكون المحافظة هي الواجهة الرئيسية في البلد وهي مقصد كل ضيف وزائر أما حول تشبيه الكاتب بأن المحافظة تشبه السجن في تصميمها فكلا الدائرتين تابعتان للدولة ولكل منهما مهامها ووظائفها الخدمية ولكن الفارق بينهما أن السجن لا تفتح أبوابه إلا في أوقات معينة ولأشخاص محددين أما المحافظة فإن أبوابها مشرعة ليلا ونهارا ويدخل إليها المواطنون على مختلف مستوياتهم وفيما يظهر أن الكاتب الكريم قد شاهد على جهة من جهات المبنى الخاص بسكن المحافظ ساتر لحجب الرؤية عن المباني الملاصقة للسكن من جهته الجنوبية والغربية فظن أن هذا لاسباب أخرى وقفز في ذهنه هذا التشبيه والمقارنة ومن ناحية أخرى غاب عن ذهن الكاتب ما تم علي مبنى المحافظة مؤخراً من إجراء بعض التعديلات على مكاتبها وإحداث مكاتب ومجالس جديدة وتجديد فرشها وكنبها وأجهزة التكييف بها وذلك بتوجيه كريم من سمو سيدي أمير منطقة الرياض حفظه لله والذي يحرص دائماً على إظهار المحافظة بالشكل اللائق بمكانتها علماً أن المبنى الحالي كأمثاله من مباني المحافظات التابعة لإمارة المنطقة خاصة ذات فئة (أ) وقد أدت دورها على مدى السنوات الماضية فإن كان مبنى محافظة الأفلاج أشبه بالسجن فمن المنطق وعلى حد تعبير الكاتب أن جميع مباني المحافظات المماثلة هي الأخرى شبيهة بالسجون.
هذا ما رغبنا التعليق عليه حول ما جاء في مقال الكاتب الكريم والذي أشكره على اهتمامه بما فيه خدمة الصالح العام وكذلك أجدها فرصة للتعبير عن تقديري للجزيرة الغراء والتي هي السباقة دائماً في نشر كل ما يفيد ويساعد على تحقيق ما فيه خدمة المصلحة العامة.
وأرجو التكرم بنشر هذا التعليق لما فيه من ايضاح وخدمة للمصلحة العامة مع قبول تحياتي وتقديري.
محافظ الأفلاج
عبدالله بن بدر العسكر
|
|
|
|
|