| الاولــى
* العواصم العالمية الوكالات:
قتل اثنان من القوات الخاصة الأمريكية وأصيب ثلاثة آخرون بعد تحطم طائرة هيلكوبتر في باكستان تقوم بدعم الحملة الأمريكية ضد أفغانستان، فيما يعتبر أولى الضحايا الأمريكيين في حرب بلادهم ضد الارهاب.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» بسقوط الطائرة، إلا أنها لم تعلن أسماء الضحايا، وذكرت التقارير الأولية ان الطائرة وهي من طراز «بلاك هوك» تحطمت عند هبوطها في قاعدة يعقوب آباد الباكستانية، ويقول الأمريكيون: إن تحطم الطائرة حصل بسبب خطأ
فني، في حين يقول مقاتلوا طالبان بأنهم أصابوا الطائرة أثناء تصديهم للقوات الخاصة الأمريكية التي خاضت معركة في جنوب قندهار وان الطائرة كانت واحدة من خمس طائرات نقلت حوالي 200 جندي كوماندوز للاغارة على أهداف في قندهار، ولم توضح المصادر الأمريكية ولا شبكات التلفزيون على وجه الدقة هوية الهدف الذي هاجمته كما لم يعقب البنتاغون على النبأ غير ان مسؤولي طالبان في قندهار وصفوا العملية التي يقول البنتاغون ان وحداته الخاصة قد شنتها داخل الأراضي الأفغانية بأنها استعراضية، وأشار هؤلاء الى وقوع عمليات لتبادل إطلاق النار وعملية انزال في مناطق جبلية في أفغانستان.
وكانت واشنطن أكدت رسميا ان عددا لم تحدده من عناصر القوات الخاصة الأمريكية يوجد حاليا داخل أفغانستان. وأعلن مسؤول أمريكي كبير رفض الافصاح عن اسمه ان عناصر من الكوماندوز توجد حاليا جنوبي أفغانستان مشيرا الى انهم يجرون اتصالات بالقبائل المناهضة لنظام طالبان بهذه المنطقة للتعاون معها. وأضاف المسؤول إن هذه العناصر بدأت عملها بشكل فردي أو ثنائي داخل الأراضي الأفغانية.
وكان مسؤول عسكري أمريكي قد أكد في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست ان هذه التحركات قد تكون المرحلة الأولي من وجود أكبر في اطار الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على ما يسمى الارهاب.
وقال مسؤول أمريكي آخر لصحيفة واشنطن بوست: ان قوات خاصة اضافية من المحتمل ارسالها قريبا لتتولى مهمات أخرى مثل الاستطلاع وتحديد أهداف لعمليات القصف اضافة الى «شن هجمات مباشرة في مناسبات نادرة على زعماء طالبان أو الارهابيين». كما أكد مسؤولون أمريكيون ان عناصر من القوات الخاصة أخذت مواقعها في جنوب أفغانستان لبدء الهجوم البري.
ومن ناحية أخرى ذكر مراسل «ان بي سي» توم أسبل من جبل شرقي بأفغانستان ان قوات المعارضة الأفغانية تقوم بالتحرك من أجل تعزيز مواقعها.
ويذكر أن القتال دائر بين قوات المعارضة وطالبان من أجل تحقيق السيطرة الكاملة على مدينة مزار الشريف التي تعتبر ملتقى لطرق الامدادات التي تصل لطالبان، كما يوجد بالمدينة مطار استراتيجي بالقرب من الحدود مع دولة أوزبكستان.
ومن المعروف ان تسليح قوات طالبان يفوق قوات التحالف الشمالي الأفغاني المعارض، إلا ان القوات الجوية الأمريكية تحمي قوات المعارضة.
ومن جانبه أفاد رشيد دوستم، قائد قوات المعارضة الأفغانية التي تقوم بمهاجمة مدينة مزار الشريف بأنه قام بالاتصال بشكل مباشر بالقوات الأمريكية خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكر مراسل شبكة ان بي سي توم أسبل ان الولايات المتحدة وبضغط من باكستان لا تريد ان تقوم قوات التحالف الشمالي الأفغاني المعارض بحكم البلاد وحدها بعد طالبان، إن ما تريده الولايات المتحدة هو حكومة واسعة تقوم بحكم أفغانستان وتضم جميع الأحزاب والجماعات بالبلاد بما في ذلك بعض المعتدلين بحكومة طالبان.
في غضون ذلك رفض رئيس الوزراء الأفغاني السابق زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار الانضمام الى الحكومة الائتلافية المقترح قيامها في أفغانستان بعد اسقاط حركة طالبان الحاكمة في كابول.
ويقول المسؤول: إن الشكل الذي اقترحه الأصدقاء الباكستانيون للائتلاف البديل لطالبان يتضمن الملك السابق ظاهر شاه كرئيس للحكومة، وسيكون حكمتيار هو رئيس الوزراء، في حين سيتم اختيار أعضاء مجلس الوزراء من المنتمين لكل من الحزب الاسلامي حكمتيار، مولوي يونس خالص أحد قادة المجاهدين القدامى، والجمعية الاسلامية بقيادة برهان الدين رباني، والنهضة الاسلامية بقيادة مولوي نبي محمد محمدي، كما سيتم اختيار واحد أو اثنين من قيادة طالبان المعتدلة.
ويقول المصدر الأفغاني: إن الحزب الاسلامي يرى ان حكومة باكستان العسكرية لم تكن تفضل وجود حكمتيار في الحكومة الائتلافية البديلة لطالبان في بادىء الأمر لكن فيما بعد تغيرت نظرتها، ورأت في وجوده خلق توازن مقابل لقادة التحالف الشمالي في الحكومة خاصة ان حكمتيار أعلن من قبل استعداده ان يضع يده في يد طالبان لمحاربة القوات الأمريكية، إذا ما شنت هجمات برية على أفغانستان.
من جهة اخرى ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية ان تركيا وافقت على طلب تقدمت به بعض الدول الاوروبية لقيادة انقرة قوة اسلامية لحفظ السلام في افغانستان تحت اشراف الامم المتحدة، بحيث تبدأ عملها بعد سقوط حكومة حركة طالبان الحاكمة في كابول.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة «19102001»: إن وزير الخارجية البريطاني «جاك سترو» قد ناقش هذه الفكرة التي طرحها دبلوماسيون اوروبيون مع نظيره التركي «اسماعيل جيم» ورئيس الوزراء بولنت اجاويد في زيارته للعاصمة «انقرة» الخميس «18102001»، وقد تمت الموافقة عليها.
وكان دبلوماسيون اوروبيون قد اكدوا لصحيفة «جارديان» البريطانية الخميس «10182001» ان تركيا تعتبر المرشح الامثل لقيادة قوة اسلامية لحفظ السلام في كابول، على اعتبار انها الدولة الاسلامية الوحيدة بحلف الناتو، كما ان لديها جيشا كبيرا على درجة عالية من الخبرة والكفاءة نتيجة حربها ضد الاكراد، فضلاعن مشاركتها في قوات حفظ السلام في كل من البوسنة وكوسوفو.
واشار الدبلوماسيون الى ان تلك القوة ستضم بعض الدول الاسلامية الاخرى على رأسها المغرب والاردن وبنجلاديش، ملمحين الى انه من المتوقع ان تقوم بعض دول حلف الناتو بتوفير الدعم الدولي واللوجيستي للقوة الاسلامية.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|