أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 21st October,2001 العدد:10615الطبعةالاولـي الأحد 5 ,شعبان 1422

الاولــى

الأمير نايف في مؤتمر صحفي حضرته وسائل الإعلام الدولية والمحلية:
لا يوجد لدينا من لهم علاقة بالإرهاب وبنوكنا ليس بها مصادر تحويل للقاعدة
لم يصلنا ما يثبت الاتهامات الموجهة للسعوديين ولا نمنع أحداً من السفر إلى باكستان
* * الرياض الجزيرة:
عقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية عصر امس مؤتمرا صحفيا بمكتب سموه بمقر الوزارة بالرياض.
وقد استهل سموه المؤتمر بكلمة رحب فيها بالحضور.. وخاطبهم سموه قائلا: لابد انكم عايشتم حملة التبرعات التي تمت يوم الخميس والحمد لله في ساعات تم جمع تبرعات تجاوزت مئة وثلاثين مليون ريال وهذا بالنسبة للوقت يعتبر جيداً وكانت المبادرة والقدوة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الامين وسمو سيدي النائب الثاني وأصحاب السمو الامراء وكان هناك قاعدة عريضة من متبرعين من كافة شرائح المجتمع وهناك كثير من السعوديين في سبيلهم الى مشاركة اخوانهم المواطنين.
وأردف سموه قائلا: وحتى الاطفال شاركوا في هذه التبرعات والنساء شاركن بحليهن وكل انسان على قدر استطاعته وهذا يدل على تفاعل المجتمع السعودي من الناحية الانسانية سواء مع اخواننا المسلمين الذين أصيبوا بنكبات كما هو الحال الان بالنسبة لاخواننا الافغانيين الذين ابتلوا بماهو حاصل الان وهاهم خرجوا من افغانستان ويحتاجون الى الكثير.. وللاسف ان السلطات في افغانستان هي المسؤولة وهم الذين تسببوا في نكبة الشعب الافغاني واضافوا له مزيداً من الكوارث متمنيا سموه ان تنتهي هذه المحنة في القريب ان شاء الله وأن يجنب المسلمين في شتى أنحاء العالم كل مكروه.
وأعلن سمو وزير الداخلية عن تنظيم حملة ثانية لشعب ولاجئي أفغانستان قريبا بمشيئة الله تعالى تشارك فيها الشركات والمؤسسات ورجال الاعمال القادرون من المواطنين بالاضافة الى المسؤولين في الدولة من مدنيين أو عسكريين.
وأضاف سموه يقول: وقد وجدنا والحمدلله المساهمة من علمائنا ومشائخنا وطلبة العلم والدعاة في المساجد وكذلك البنوك بالاضافة الى عدد كبير من القادرين على المساهمة حتى ترتفع الحصيله لان هذا سيعود لاخوان لهم نكبوا ويحل عليهم فصل الشتاء وهم بحاجة للكساء والغذاء والدواء وحتى التعليم لابد أن يهيأ لهم ما يمكن الطلبة والطالبات من الدارسة.
وأكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه سيكون للمملكة قيادة وشعبا دور فاعل في الوقوف الى جانب اخوانهم المصابين في أفغانستان بكل الوسائل وبكل الامكانيات وكما هي عادة المملكة في الوقوف مع المسلمين والعرب في النكبات والوقوف مع الانسان في أي مكان اذا اصيب بنكبات وهو نابع من موقف اسلامي انساني لاينبغي للمملكة إلا أن تكون في المقدمة.
ومضى سموه يقول: وأقول لجميع الشعب السعودي عن استهداف الصحافة الغربية للمملكة في هذه الايام في بعض دول اوربا وفي امريكا وكلكم تطلعون وتقرأون وتسمعون وتشاهدون بعض القنوات التي استهدفت المملكة مما يجعلنا نتساءل لماذا المملكة بالذات.. هل لان المملكة تطبق الاسلام في كل شيء وهل لان المملكة تلتزم وتعمل بما امر الله به وما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. نجد أنهم يركزون وكأن للمملكة مذهباً خاصاً ومعايير خاصة وهذا لايتفق مع الواقع.. نريدهم أن يقدموا دليلا على اننا خالفنا نصا قرانيا او خالفنا سنة نبوية.. ونحن في المملكة نطبق الاسلام وطبعا تعرفون المذاهب الاسلامية في المملكة الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي وهناك اجتهادات اخرى ولكن ما اتفق مع الكتاب والسنة..وما اختلف معه غير صحيح ونحن الحمدلله لانخرج عن هذا ولم يأت احد بجديد وهذا موجود منذ ان قامت الدولة السعودية الاولى حتى الان ثم بالنسبة للمملكة وما يتضح في وسائل الإعلام الغربية اليوم هو الواقع بأننا لسنا مغلقين وليأتي من يشاء ويختلط بالشعب السعودي في أي موقع ولينظر الواقع يجد التلاحم بين القيادة وكل مواطن سعودي.
وتحدث سموه عن العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة مؤكداً بأنها علاقة قوية وتتسم بالتعاون في مختلف المجالات بما في ذلك اتفاق الجانبين في محاربة الارهاب والنظرة المشتركة للطالبان وما تؤويه افغانستان من عناصر ارهابية نالت من المملكة وتلقت اساءات من هذه العناصر وفرق سموه بين التعاون مع الادارة الامريكية وبين وسائل الاعلام الامريكية فأشار الى الفرق الكبير في ذلك حيث ان الادارة الامريكية ووفقاً لما صرح به الرئيس الامريكي ووزير خارجيته يقدرون للمملكة مواقفها فيما يقوم الاعلام الامريكي وبدون مبرر بالهجوم على المملكة ومحاولة تشويه موقفها ربما لأن للمملكة موقفاً ثابتاً مع القضية الفلسطينية المبني على ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة الى اراضيه وهذا خيار وحيد للمملكة لا ينافسه خيار اخر بالنسبة للموقف من القضية الفلسطينية وقال سموه نحن نعلم جيداً أن الصهيونية وربيبتها اسرائيل تدعمان هذا التوجه للاعلام الامريكي وذلك نكاية بالمواقف الثابتة للمملكة من قضية فلسطين. ونحن نعمل على ايصال رسالة المملكة الى هؤلاء ولا نريد اكثر من ان ينقل مراسلو وسائل الاعلام الغربية الموجودون بالمملكة والمتواجدون معنا اليوم في هذا المؤتمر الصحفي الى وسائلهم حقيقة ما يرونه وما يعيشونه من واقع في المملكة العربية السعودية.
واكد سموه من جديد بأنه لم يصلنا الى اليوم ما يؤكد ثبوت الاتهامات الموجهة للسعوديين وهذا لا يعني أننا نبرئ ساحاتهم ولكننا نريد من الولايات المتحدة ان تحيطنا علماً ونتأكد مما وجه لهم من اتهامات، والمملكة قيادة وحكومة يسوؤها ان يوجه للسعوديين اتهامات دون وجه حق وتبرأ بالمواطن المخلص المحب لوطنه ان ينساق الى اي اعمال تسيء اليه والى وطنه وقال سموه ان المملكة مع العربي ظالماً او مظلوماً وانها لم تمنع احداً من السفر الى باكستان او غيرها من رعاياها كما انها لم تمنعهم من الجهاد ولم توافق عليه لا في وجود افغانستان تحت الاحتلال السوفيتي ولا الان لكنها ترى ان الجهاد ليس بالسفر الى هذه الدولة او تلك لايجاد مشاكل وممارسة اعمال تتنافي وقيم وتعاليم الاسلام وهي تبرأ بأبنائها ان يقوموا بمثل هذه الاعمال واشار سموه الى ان الامن مستتب وانه لم تسجل اي حوادث نقول من خلالها ان هناك اوضاعاً غير طبيعية نتيجة ما تقوم به الولايات المتحدة ضد افغانستان لكن الجهات الامنية تراقب بشكل جيد الأمور حتى يعيش المواطن والمقيم في سلام ولا يتعرض لما يعكر راحته وصفوه وتحدث سموه بان المواطن في اي جزء من اجزاء المملكة هو واحد وان التعاون بين المواطنين وبين القيادة على اعلى المستوى وان القاء القبض على بعض السعوديين من قبل الجهات الامريكية وان تركز في مناطق دون اخرى فانه لا يعني اي شيء.
وذكر سموه أنه لم يتبين للمملكة وجود اي حسابات في البنوك السعودية تقوم باعمال تحويلية لعناصر القاعدة او عمليات غسيل اموال لدعم اي عمل ارهابي، كما انه لم يتم القبض على اي عناصر وجدت عندها ما يؤكد ضلوعها بأي اعمال أرهابية سواء بالنسبة لما حدث في الولايات المتحدة الامريكية او في اي مكان في العالم.
وقال سموه انه بالنسبة للتفجير الاخير الذي حدث في الخبر مازالت التحقيقات في بداياتها وأنه لم يتم التوصل في هذا الموضوع.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved